#احلام_بعيدة
الفصل الثامن
نظرت اليه ليلى رافعه احدى حاجبيها يتعجب وهتفت:فرح!!!! انت بتهزر صح
مصطفى بهدوء:لا مش بهزر هدى محتاجة تخرج من مود الحزن ده وكمان الفرح اخر الشهر يعني هيكون فات فترة على موت والدها
صمتت ليلى مفكرة ثم قالت:وتفتكر هي هتوافق
ابتسم مصطفى قائلا:هخلي علي يقنعها
هزت ليلى كتفيها قائلة:خلاص تمام..انا همشي
هتف مصطفى بسرعة:تمشي ايه ملحقناش نتكلم
التفتت اليه قائلة بخفوت:نتكلم في ايه يا مصطفى
ابتسم مصطفى قائلا:ايه!! قولتي ايه
وضعت يدها في منتصف خصرها قائلة بابتسامة:على اساس انك مسمعتش
ضحك قائلا بخبث:سمعت بس شكيت ان الاسم الحلو ده اسمي
اشاحت بوجهها بخجل وهمست:طيب سلام بقى
هتف بابتسامة:لازم تيجي الفرح
ليلى:ان شاء الله
****مرت الايام سريعا واستطاع علي اقناع هدى بالحضور لزفاف شقيقته منال..اما هدى فكانت اجتازت تلك المرحلة واصبحت طبيعية وبدأت نزول الدروس برفقة ليلى...اما عن ليلى فهي حالها قد اختلف كثيرا..فهي كانت في صراع دائم مع ضميرها وقلبها..هي تشعر بتغير مصطفى وتكاد تقسم انه اصبح يحبها مثلما تحبه وتكفي نظرته اليها..سعبدة بتلك النظرات لكن دائما سعادتها لا تكتمل..فهناك صوت بداخلها يخبرها دائما بان هذه انانية ويجب ان تفكر في زوجته واطفاله..مهما حدث سيظل والدهم حتى وان كان لا يحب زوجته..تلك الحيرة وعذاب الضمير الذي يكاد يقتلها..هي لم تتعود على الانانيه لم تكن بهذه الانانية يوما..
.....في المساء الذي يسبق الزفاف..كانت ليلى مازالت شاردة في امورها مع مصطفى..هدى كانت في عالم اخر لم تفيق كليا مما حدث فلم تريد ان تثقل عليها اكثر..قررت ان تتحدث مع سلوى فليس هناك غيرها يستطيع ان يحل لها تلك المسألة..نهضت من الفراش والتقطت هاتفها ثم دخلت الشرفة واغلقت الباب خلفها واتصلت..انتظرت حتى جاءها الرد فهتفت بلهفة:سلوى وحشتيني اوي
ردت سلوى عبر الهاتف:وانتي كمان يا لولا وحشتيني اوي عاملة ايه
تنهدت ليلى وهتفت بصوت خافت:انا تعبانه اوي يا سلوى
ردت سلوى بقلق:مالك يا ليلى فيكي ايه
استندت ليلى على السور بكفها وهتفت بخفوت:انا مبقتش عارفه اعمل ايه
سلوى بتعحب:يابنتي فهميني
امتلأت عبونها بالدموع وهتفت بخفوت كأنها تحدث نفسها:مبقتش عارفه اعمل ايه اقرب منه ولا ابعد..بيحبني ولا مش بيحبني .. ولو بيحبني مراته يناته ذنبهم ايه!!! انا تعبت يارب ومش لاقية حل
صمتت وقد اختنق صوتها واجهشت في البكاء..كانت سلوى تستمع لها وبحزن على حال صديقتها..ظلت صامته حتى توفقت ليلى عن البكاء وتبقى صوت تنفسها السريع فقط..همست سلوى بهدوء:هديتي؟
ظلت صامته فاردفت سلوى قائلة:بصي يا ليلى اتكلمنا في الموضوع ده كتير وقولنا هتبعدي لانها مرهقه مع ذلك كنتي بترجعي تاني تقولي مش هقدر وكل مرة كنت بسكت واقول بكرا تعقل وتفكر شوية بعقلها لكن الظاهر مفيش فايدة يبقى المرة دي تسمعيني
كانت ليلى تستمع لكلمات سلوى وهي عاقدة حاجبيها عندما صمتت سلوى فهمست ليلى:سمعاكي
ساد الصمت قليلا ثم اكملت سلوى بهدوء:كل مرة بنقول مصطفى اكبر منك تمام متجوز ماشي صاحب ابوكي تمام برضه فكرنا في كل ده وقولنا مراته وبناته هيتظلموا لو هو حبك بس مفكرناش انك تحطي نفسك مكنهم!!
عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة:مش فاهمه
سلوى بهدوء:يعني خطي نفسك مكان بنته تخيلي كدة انا ولا هدى كنا في مكانك وواحدة مننا حبيت ابوكي موقفك هيبقى ايه؟!!!
اتسعت عينا ليلى بصدمه وشعرت بان قدميها لا تستطيع ان تحملها فجلست على اقرب مقعد في الشرفة وهي تتنفس بصعوبة ،كانت سلوى تعلم ان تلك الكلمات قد تكون قاسية عليها لكن يجب ان تسمعها لعلها تفيق مما هي فيه....
****
أنت تقرأ
أحلام بعيده
Romanceاحبته..ولم تكن تعرف انها مجرد وسيلة لتحقيق ما يتمناه..ظنته حلماً صعب المنال..وليته ما كان الا حُلماً ...... ما اصعب ان تصبح تائهاً بين حلم لا يكتمل..وواقع لا يُحتمل ..... سقط سهواً في عالمها..وعلق روايه حقيقه من واقع الحياة أحلام بعيده #نهله مجدى