#احلام_بعيدة
.....
الفصل العاشر
تسمرت في مكانها ولم تستطيع ان تتحرك..آلم..آلن رهيب شعرت به فجأة كأنها طعنت في قلبها..ارتجفت شفتيها ومشت ببطء حتى اختبأت خلف الباب تنصت لباقية الحديث..اما في الخارج فاومأ مصطفى قائلا:اه جابت مريم
ابتسم عبدالرحمن قائلا:ربنا يحميها
وضعت يدها على شفتيها وهي ترتجف بشده..لمست وجنتها لتجد دموعها انسابت..شهقت باكية وهي تضع يدها على قلبها وتأوهت بآلم لا تعرف سره..اغمضت عيناها وهي تهز رأسها بعدم تصديق..انجب من جديد..فتاة اخرى..فتاة اخرى وه يريد صبي يحمل اسمه..هي قد علمت منه في احدى مرات ان والده يريد ان يزوجه مرة اخرى حتى ينجب الصبي لكنه كان يرفض على الرغم من انه يتمنى ان يكون له صبي لكنه كان يرفض..وها هو قد رزق بفتاة اخرى واصبح لديه ثلاث فتيات..اما هي فكل ما فعلته حتى تنساه ذهب هباء...
***اما في الشرفة اقترب علي من هدى وقال:هدى
النفتت اليه قائلة:ايوا
اطرق برأسه قليلا ثم نظر اليها وقال:كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع هدى بابتسامه:اتكلم
علي بارتباك:آ آ مش هينفع هنا
عقدت حاجبيها قائلة:امال؟
علي بخفوت:يعني لو مش هيضايقك..نتقابل ونتكلم
هدى بتعجب:نتقابل!!
علي بسرعة:متفهميش غلط انا بس عايز اتكلم معاكي براحتي
صمتت هدى قليلا ثم اومأت بابتسامة فهتف بسعادة:يعني موافقة!
اومأت فهتف:خلاص هستناكي في "...." الساعة 3
همست بخجل:ماشيرحل مصطفى وعلي ودخلت هدى للغرفة بسعادة لتجد ليلى تجلس على الفراش وتضم ركبتيها لصدرها وتحدق امامها بشرود..جلست بجانبها وقالت:ايه يا لولا مالك
انتبهت ليلى ونظرت اليها قائلة:مشيوا؟
اومأت هدى قائلة:علي عايز يشوفني بكرا
اومأت ليلى بشرود وعادت لتنظر امامها من جديد..تعجبت هدى لكنها فكرت يكون هذا بسبب وجود مصطفى اليوم فهي لم تراه منذ فترة طويلة..وضعت هدى يدها على كتف ليلى قائلة:ليلى اتكلمي مالك
ليلى بشرود:عايزة انام
تمددت هدى بجانبها وجذبت ليلى لتضع رأسها على صدرها وهمست وهي تربت على شعرها بحنان:نامي ياحبيبتي
اغمضت عيناها لتنام وظلت هكذا لكنها لم تنم..استسلمت هدى للنوم وهي تظنها نائمة لكنها لم تستطيع ان تنم..ذلك الآلم الذي تشعر به لا يوصف..كانت تظن انها نسته لكن قلبها الغبي مازال ينبض باسمه هو فقط..كانت تظن انها تستطيع لكن ها هي تعود لنقطة الصفر..بمجرد ما نظرت اليه عاد اليها الحنين من جديد..لقد احبته مرة اخرى..شعرت بشئ داخلها تحطم عندما علمت بأمر انجاب زوجته..فكل يوم يخلق رابط جديد بينه وبين زوجته ويبعد بينها وبينه...
***عاد لمنزله في المساء..كان الضوء مغلق كالعادة..جلس على الاريكة وتنهد بارهاق وهو يفكر..لقد اشتاق اليها كثيرا..طوال الفترة الماضية امتنعت عن رؤيته..عشرة اشهر مروا منذ اخر مرة رأها..في تلك الفترة حملت زوجته وانجبت فتاة اخرى..كلما انجبت فتاة ازداد اصرار والده ليتزوج من اخرى كلما زاد رغبته هو في وجود صبي يحمل اسمه لكنه لن يعترض على ارادة الله..لقد تغيرت فاطمة كثيرا في تلك الفترة اصبحت تهتم به..لكنها كانت تهمله احيانا لكن ليس مثل البداية..انتبه من شروده عندما وضعت يد على كتفه..التفت ليجدها فاطمة الذي قالت:سرحان في ايه
هز رأسه قائلا:مفيش انتي صاحية ليه
فاطمة:عادي..مش هتنام!!
مصطفى:لا نامي انتي
هزت كتفيها قائلة:طيب تصبح على خير
اومأ ولم يجيب واتجهت هي لغرفتهم واغلقت الباب وتركته هو غارقا في افكاره...
***
أنت تقرأ
أحلام بعيده
Romanceاحبته..ولم تكن تعرف انها مجرد وسيلة لتحقيق ما يتمناه..ظنته حلماً صعب المنال..وليته ما كان الا حُلماً ...... ما اصعب ان تصبح تائهاً بين حلم لا يكتمل..وواقع لا يُحتمل ..... سقط سهواً في عالمها..وعلق روايه حقيقه من واقع الحياة أحلام بعيده #نهله مجدى