***الفصل الخامس
انتفض عبدالرحمن عندما وجد زوجته مغشياً عليها..ركض اليها بسرعة وجلس على ركبتسه وربت برفق على وجنتها وهو يهتف بقلق:احلام احلام ردي عليا
هتفت ليلى بفزع:كلم دكتور يابابا بسرعة
حملها عبدالرحمن واتجه الى غرفتهما ووضعها على الفراش برفق..ثم خرج مسرعاً وامسك هاتفه وهاتف احد الاطباء..بعد قليل وصل الطبيب وفحص احلام الذي استعادت وعيها قليلاً ابتسم الطبيب وهو ينظر لعبدالرحمن قائلاً:متقلقش يابشمهندس هي بس تنتظم على الدوا ده وهتبقى كويسه بس محتاجين شوية تحاليل
هتف عبدالرحمن بهدوء محاولاً السيطرة على اهتزاز صوته:ان شاء الله بس هي عندها ايه
الطبيب بابتسامة:مبروك يا باشمهندس المدام حامل
ابتسم عبدالرحمن وهو ينظر لاحلام التي اتسعت عيناها بصدمة وهتف بسعادة:ايه!! انت بتتكلم جد
ضحك الطبيب بخفوت قائلاً:هو في هزار في كدة ولا ايه اهم حاجة محتاجين منك يامدام انك ترتاحي وتنتظمي على الدوا
احلام بابتسامة:حاضر ان شاء الله
خرج الطبيب من الغرفة فقفزت ليلى بسعادة وعانقت احلام قائلة:الف مبروك ياطنط اخيرا هتجبيلي نونو العب بيه
ضحكت احلام وقبلت وجنتها قائلة:ربنا يخليكي ياحبيبتي
هتفت هدى بخجل:مبروك ياطنط
احلام:الله يبارك فيكي
عاد عبدالرحمن للغرفة بعدما انصرف الطبيب..استأذنت ليلى لتذهب هي وهدى لغرفتها واغلقت الباب خلفها..اقترب عبدالرحمن وجلس بجانب احلام على الفراش واحتضن كفها بين راحتيه وهو يهمس بحنو:اخيراً يا احلام..11 سنة وانا مستني اللحظة دي..11 سنة وانا مستني يكونلي طفل منك..اخيراً الحلم اتحقق
ارتاحت برأسها على صدره لتستمع لنبض قلبه وانسابت دموعها فرحاً وهي تهمس:انا حاسه اني بحلم..انا هبقى ام
همس عبدالرحمن بحب:هتبقي احلى ام..
احلام بهمس:مبسوط!
كان عبدالرحمن شارداً وهو يربت على شعرها بحنان فلم يستمع لهمستها..عقدت حاجبيها ورفعت عيناها اليه وهتفت:سرحت في ايه؟
همس بشرود:خايف
رددت خلفه بتعجب:خايف..من ايه؟
نظر عبدالرحمن اليها بشرود قائلاً:خايف على ليلى..لما تخلفي تنسيها
عقدت احلام حاجبيها وابتعدت عنه قائلة:ازاي تقول كدة!! ده انا اللي مربياها ,ليلى بنتي الاولى يا عبدالرحمن مستحيل حد ياخد مكانها في قلبي مهما حصل ,حتى لو كان ابني اللي جاي
ابتسم عبدالرحمن وجذبها برفق ليستقر رأسها على صدره وطبع قبله على جبينها قائلاً:ربنا مايحرمنيش منك ابداً ,كل يوم بحمد ربنا انه رزقني بيكي ,بحبك
همست احلام بحب:وانا كمان بحبك
****
في اليوم التالي استيقظت ليلى مبكراً وايقظت هدى..خرجا من الغرفة واتجهوا للمطبخ وقرروا ان يعدوا الافطار..دلفا للمطبخ ليجدوا احلام بالداخل..هتفا في نفس الوقت:صباح الخير ياطنط
ابتسمت احلام قائلة:صباح النور ياحبايبي
عقدت ليلى حاجبيها قائلة:ايه ده حضرتك ايه اللي موقفك هنا
احلام:هعمل الفطار
هزت ليلى رأسها قائلة:لا احنا اللي هنعمل الفطار حضرتك ارتاحي
في تلك اللحظة دخل عبدالرحمن قائلاً بابتسامة:صباح الخير يابنات
هدى:صباح الخير ياعمو
ابتسمت ليلى ونظرت لوالدها قائلة:صباح النور يا بابا ,بعد اذنك خالي طنط تروح ترتاح واحنا هنعمل الفطار
عبدالرحمن:خلاص يااحلام سبيهم وروحي ارتاحي مش الدكتور قالك ترتاحي
احلام:بس انا مش تعبانه
عبدالرحمن بحزم:بس الدكتور قال ترتاحي اسمعي الكلام
احلام باستسلام:حاضر
خرجا من المطبخ وتركا هدى وليلى ليعدوا الافطار , بعدما تناولوا الافطار ذهب عبدالرحمن الي العمل بعدما طلب من احلام بعدم الذهاب الي المحل وان ليلى ستحضر الطعام وتذهب الي المحل حتى يأتي هو من العمل..بعد صلاة العصر كانت ليلى انتهت من اعداد طعام الغداء هي وهدى..وبعدها ارتدوا ملابسهما وذهبوا للمحل
****
عندما وصلا الى المحل كانا سيصعدان لكن ليلى رأت على يلوح لها من بعيد لتذهب اليه..نظرت لهدى وقالت:تعالي نسلم على "علي" الاول
اومأت هدى ولا تعلم ما سر الابتسامة التي تسللت لشفتيها وخفقان قلبها الذي بدأ فجأة عندما استمعت لاسمه..اقتربا منه ليبتسم لهما قائلاً:ازيك ياليلى
ليلى بابتسامة:الحمدلله ازيك انت
على:الحمدلله ,ثم نظر لهدى مبتسماً وقال:ازيك ياهدى
هدى بخجل:الحمدلله كويسه
علي:تعالوا ندخل نقعد جوا
اومأت ليلى:يالا تعالي ياهدى
دخلوا الى المحل وجلست هدى على احد المقاعد وجلس على في المقعد الذي يليها فنظرت اليهما ليلى قائلة:انا هروح اسلم على ابيه مصطفى مش هتأخر
اومأت هدى ولم تعقب ابتعدت ليلى وذهبت لمصطفى اما علي فظل صامتً قليلاً ثم نظر اليها قائلاً ليكسر حاجز الصمت بينهما:انتي قد ليلى صح؟
اومأت هدى وهمست بخفوت:اه
علي:علمي ولا ادبي
هدى:علمي
صمت مرة اخرى اما هي فظلت تفرك يدها بتوتر وشرود ,انتبهت على صوته عندما قال:انتي عندك كام سنه
نظرت اليه قائلة:16 وهتم 17
علي بابتسامة:انا عندي25 الفرق بينا مش كبير
هدى بخجل:اه
علي بتساؤل:نفسك تدخلي كلية ايه
هدى بابتسامة:انا وليلى نفسنا في صيدله
ابتسم قائلاً:ان شاء الله تدخلوها...
***
اما ليلى فكانت واقفه برفقة احمد يتحدثان زفرت ليلى وهي تهتف بخفوت:بس الموضوع ده مضايقني اوي
مصطفى:بس في السن ده مفيش حد بيحب بجد
ليلى بتعجب:والله!! مش انت اللي قلت ان الحب مش بالسن..وبعدين احيانا لما البنت لما بتلقي حد بيعوضها عن حنان هي مش لقيه في البيت ممكن تحبه
نظر اليها مصطفى مبتسماً بطريقة غريبة وقال: طب ماانتي قولتي اني حنين ليه مش عايزة تحبيني
ارتبكت ليلى واحمرت وجنتيها وهي تهتف بمرح زائف:ملكش دعوة بيا انا
ضحك مصطفى قائلاً:ماشي ياختي
صمتت ليلى قليلاً ثم نظرت اليه قائلة:هي الساعة كام
نظر مصطفى في ساعته وقال:8:30
اتسعت عيناها بصدمه وهي تهتف:يانهار اسود هدى
عقدت مصطفى حاجبيه قائلاً:هدى مين؟
ليلى:هدى صاحبتي سبتها مع علي وقولتلها عشر دقائق وهرجعلك نستني
ضحك مصطفى قائلاً:مع علي لا متقلقيش طب خليها تيجي
اومأت ليلى قائلة:ثانيه هجبها
تركته بسرعة وذهبت لهدى وعلي ووقفت امامهما قائلة بأسف:معلش ياهدى اسفة والله
هدى بتعجب:اسفه على ايه
ليلى ضاحكة:انا نسيتك
ابتسمت هدى قائلة:ايه ده بجد!! محستش بالوقت
ليلى بابتسامة:طب تعالي هعرفك على ابيه مصطفى
اومأت هدى قائلة وهي تنظر لعلي مبتسمة:ماشي سلام ياعلي
علي بابتسامة:سلام هشوفك تاني
اومأت هدى قائلة:اه ان شاء الله
ذهبا باتجاه مصطفى اما علي فظل يراقبهما بابتسامة وقلبه يخفق بشده ولا يعلم لماذا؟
.....
أنت تقرأ
أحلام بعيده
Romanceاحبته..ولم تكن تعرف انها مجرد وسيلة لتحقيق ما يتمناه..ظنته حلماً صعب المنال..وليته ما كان الا حُلماً ...... ما اصعب ان تصبح تائهاً بين حلم لا يكتمل..وواقع لا يُحتمل ..... سقط سهواً في عالمها..وعلق روايه حقيقه من واقع الحياة أحلام بعيده #نهله مجدى