الأخيره

10.7K 341 45
                                    

ريفيوهاااااات بقى هاااااا هااااااا ريفيوهااااات
....

#احلام_بعيدة
...
الفصل التاسع عشر والاخير

بعد مرور عدة اشهر كانت ليلى انهت علاجها في المصحة النفسية والفضل يعود لحازم بعد ربنا سبحانه وتعالى..فهو ساعدها كثيرا في الالتزام على الصلاة وبدأ يحدثها عن الحجاب حتى شعرت بنفسها تتوق لترى نفسها ترتديه..كان يساعدها حتى بعدما خرجت من المشفى..كان يهاتف يوميا ويطمئن عليهل ويذكرها بفروضها بعلم والدها..ارتدت الحجاب بعد شهرين من خروجها من المصحة حتى هدى قررت هي الاخرى ان ترتدي الحجاب ،عادت ليلى لحياتها وكليتها..لكنها مازالت تتآلم فجرحها لم يتلئم بعد..لكن عبدالرحمن كان يدخر من وقته الكثير حتى يظل بجانبها..كانت احلام تعتني بها جيدا..ياليت كل الناس احلام..فهي ونعم الام والصديقة..لم تكن تترك ليلى وحدها ابدا حتى لا تترك لها مساحة في التفكير فيما مضى..
***

انتصف النهار..والدها على وشك الوصول..نهضت من خلف مكتبها الصغير وخرجت من غرفتها واتجهت لغرفتها احلام..اقتربت من المهد الصغير حيث ينام اخيها عمر..ابتسم عندما وجدته مستيقظا يلهو مع نفسه..سمت الله وحملته ببطء لتضمه لصدرها بحنان وتتأمل تلك الملامح..يشبها عمر كثير..كم اصبح عمره الان؟!..عام وسته اشهر..ابتسمت بحنان وقبلت وجنته وخرجت من الغرفة وهي تحمله..رأتها احلام فاقتربت منها قائلة:هو صحي؟ هاتيه عنك
هزت ليلى رأسها وهتفت:سبيه معايا
ابتسمت احلام قائلة:ماشي ياحبيبتي
كادت ان تعود لغرفتها ولكن رنين الجرس اوقفها..التفتت الى احلام قائلة:معقول بابا! ده قالي قدامه ساعة ويتحرك
هزت احلام كتفيها وقالت:هروح اشوف مين
اومأت ليلى ودلفت للغرفة وجلست على الفراش تداعب الصغير بحنان..وصلتها رسالة جديدة على هاتفها التقطت الهاتف وهي متيقنه من المرسل..ابتسمت عندما رأت رقمه فتحت الرسالة وجدت بها"صلي العصر"
اتسعت ابتسامتها وارسلت له "سبقتك يادكتور 😊"
تركت هاتف واتسعت ابتسامتها وهي تفكر..حازم استمر في ارسالها لها كل يوم حتى اصبحت تنتظر رسالته..اختفت ابتسامتها عندما تذكرت مصطفى..لم يسألها مرة عن صلاتها تنهدت بضيق واستغفرت بصوت مسموع وعادت لمداعبة عمر مرة اخرى..طرقات على باب غرفنها تبعها دخول احلام..وقفت امامها مترددة قليلا فسألته:ايه ياطنط
همست احلام بتردد:فاطمة..برا
اعتدلت في جلستها وقالت:خلي تدخل يا طنط اومأت احلام واخذت منها عمر وخرجت..بعد لحظات دلفت فاطمة بعدما طرقت الباب..نهضت ليلى وصافحتها فهمست فاطمة:ازيك يا ليلى
ابتسمت ليلى قائلة:الحمدلله ازيك انتي
هزت رأسها قائلة:الحمدلله
اشارت لها لتجلس بجانبها على الفراش..انتبهت لتلك الصغيرة التي تحملها على ذراعها ايقنت انها مريم..لاحظت فاطمة ان ليلى تحدق في طفلتها فهمست:دي مريم
اومأت ليلى بصمت وهي تتأمل ملامح مريم..يا الله كانها تراه امامها..هزت رأسها لتنفضه عن افكارها انتبهت لفاطمة الذي قالت:عاملة ايه دلوقتي
همست بابتسامة:زي ما انتي شايفه احسن كتير
اومأت فاطمة وضعت مريم على الفراش بجانبها ثم فتحت حقيبتها واخرجت سلسال يتدلى منه مصحف صغير..اقتربت منها والبستها اياها..امسكتها ليلى وهمست عاقدة حاجبيها:ايه دي
فاطمة بابتسامة:ده مصحف اوعي تخلعيه من راقبتك ابدا
اطرقت ليلى برأسها تنظر للمصحف الصغير بشرود ثم رفعت رأسها وقالت بتساؤل:انتي ازاي كدة؟
فاطمة بتعجب:كدة ازاي
هزت ليلى رأسها قائلة:مش عارفه..انتي مفروض تكرهيني
ابتسمت فاطمة قائلة:اكرهك؟..انا مبعرفش اكره حد
اطرقت ليلى برأسها وقالت بخفوت:يعني..انا
صمتت قليلا ثم نظرت اليها قائلة:كنت هاخد جوزك
تنهدت فاطمة وقالت:عارفه يا ليلى..حاولت حاولت اكرهك.. افتكر كل اللي حصل عشان اكرهك بس مقدرتش..عارفه ليه
نظرت لها بتساؤل فاردفت:شوفت فيكي علا بنتي..كانت دايما تقولي ليه بابا بعيد عني..ليه مش بيقعد معايا ولا يتكلم معايا..
همست ليلى:خلي بالك منها متخليهاش توصل للي وصلتله
صمتت فاطمة قليلا وظلا ينظران لبعضهما حنى همست فاطمة:سامحيه يا ليلى
نظرت لها ليلى بذهول وامتلأت عيناها بالدموع وهمست بآلم:اسامحه!!
سقطت دمعه من عيني فاطمة وهمست:ارجوكي سامحيه..مش عايزة بنتي تتحمل ذنب اخطاءه
وضعت ليلى يدها على شفتيها لتكتم شهقتها وبكت..تسامحه!! نعم يجب تسامحه..ليس لاجله لا بل لاجل تلك المسكينة التي رغم كل ما فعلته لم تؤذيها..لم ترى في عينيها نظرة شماته بل كانت نظرة حنان..حنان ام لم تشعر به من قبل ،اقتربت فاطمه منها وضمتها لصدرها وبكت هي الاخرى..ربتت فاطمه على ظهرها وهمست:بس خلاص انا اسفه انا اسفه
ابتعدت ليلى عنها ومسحت دموعها بكمها وهمست:انا موجوعه منه اوي..حاسه انه سحب روحي مني..بس..بس هسامحه..هسامحه عشانك انتي بس..
همست فاطمة مرة اخرى:انا اسفه
نهضت ليلى وهمست بابتسامة باهته:انا اللي اسفه يافاطمة اسفه على كل حاجة حصلت بسببي
فاطمة:قدر ومكتوب ،انا همشي واسفه اني حيت من غير معاد
حملت طفلته فهمست ليلى:هتيجي تاني؟
ابتسمت فاطمة وقالت:المرة اللي جاية انتي اللي هتجيلي
ابتسمت ليلى واومأت برأسها..وصلت فاطمة للباب وكادت ان تفتحه لكنها توقفت والتفتت اليها قائلة بخفوت:مصطفى سافر من يومين
ارتجفت شفتاها واطرقت برأسها وحبست دموعها ثم نظرت اليها وقالت:ربنا يوفقه على الله يلاقي نفسه بدل ماهي ضايعه منه
همست فاطمة:يارب
****
بعد مرور عام

أحلام بعيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن