الفصل السادس
اتسعت عينا ليلى بسعادة واضحة وهتفت:ابيه مصطفى!! بجد ثم انتبهت لنفسها وقالت بخفوت:ليه يعني؟
عبدالرحمن بلامبالاه:مراته وعياله مسافرين قولت يجي يقضي معانا كام يوم
اومأت ليلى قائلة:اها ماشي
استدار عبدالرحمن ودخل غرفته اما ليلى فتنهدت بسعادة واضحه وشردت قليلاً وهي تتخيل مصطفى يقضي معها عشرة ايام في مكان واحد..انتبهت من شرودها نعدما وكزتها هدى في خصرها قائلة:ايه ده؟
ليلى بتعجب:في ايه!
هدى:عمو عبدالرحمن بيقول انه هيقول لمصطفى يجي معانا
ليلى بشرود:اه غريبه يعني..بس عادي بيقولك مراته مسافرة وهيجي فرصه هشوفه واقعد معاه كتير بقى
ابتسمت هدى وقالت ماشي طب وعلي
ليلى بدهشه:ماله
هدى بتساؤل:مش هيجي معانا
ليلى بغيظ:لا ياختي مش هيجي بتسألي ليه
هدى:عادي والله هو مش اخوه.
رفعت ليلى احدى حاجبيها بعدم اقتناع فزفرت هدى وقالت مغيرة مجرى الحديث:يالا ننام
اومأت ليلى قائلة:اه يالا انا تعبانه اووي
.....
بعدما بدل عبدالرحمن ملابسه التفت لزوجته التي كانت تنظر اليه بتعجب..رفع احدى حاجبيه قائلاً:بتبصيلي كدة ليه؟
احلام:انت ليه هتقول لمصطفى يجي معانا
عبدالرحمن:عادي عشان يبقى معايا مش اكتر
تنهدت احلام قائلة:انت مش شايف انك بتثق في مصطفى زيادة عن اللزوم..ومينفعش كدة
عبدالرحمن بتعجب:مصطفى صاحبي من 10 سنين ازاي مثقش فيه ,ثم سألها بتوجس:هو حصل حاجة
نفت احلام قائلة:لا محصلش بس برضه مش اي حد تثق فيه بالطريقة دي
تمددت عبدالرحمن على الفراش واغلق المصباح قائلاً:نامي يا احلام
تأففت بصوت مسموع ووضعت الوسادة على رأسها وهتفت بغيظ:اتخمدت خلاص..
***
صباح يوم جديد..مليئ بالاحداث..استيقظت والابتسامة لا تفارق شفتيها..رغم الخوف الذي تشعر به لكن خوفها لم يكن ظاهرً مثل سعادتها..كانت الساعة مازالت العاشرة صباحاً..اعدت كوباً من النسكافية وجلست في الشرفة..منذ فترة لم تجلس في الشرفة بهذا الشكل..الجو لطيف اليوم برغم انهم في اواخر شهر يوليو عادةً يكون الجو حار..اغمضت عيناها وتركت النسيم يعبث بوجهها وشعرها المموج الذي يصل لبعد كتفيها بقليل يتطاير حولها ,خرجت احلام من غرفتها لتذهب الى المرحاض لفت نظرها ليلى التي تجلس في الشرفة مغمضة العينين ومبتسمة..ابتسمت احلام بحنان واقتربت منها ووقفت بجانب باب الشرفة قائلة:اللي واخد عقلك
فتحت ليلى عينيها والتفتت الى احلام ونهضت من على الكرسي واقتربت منها وهي مبتسمة ووعانقتها قائلة:صباح الجمال
ابتسم احلام بتعجب قائلة:صباح الروقان..مالك كدة شكلك رايقة اوي
عادت ليلى لتجلس مرة اخرى ولم تفارقها الابتسامة وهتفت:ابداً مبسوطة عشان هنسافر
جلست احلام على المقعد المقابل ونظرت لها بتفحص ثم قالت:انتي مخبيه عني حاجة
هزت ليلى رأسها ببطء وهمست:تؤ تؤ ليه بتقولي كدة؟
هزت احلام رأسها بحيرة قائلة بخفوت:مش عارفة حاسه انك مخبيه عني
صمتت ليلى ولم تعقب..تنهدت احلام قائلة:بصي براحتك بس وقت ما تحبي تحكيلي انا هسمعك
اومأت ليلى ببطء فنهضت احلام عائدة لغرفتها..اما ليلى فظلت تحدق في الفراغ الذي امامها بشرود وهي تفكر في كلام احلام..تمكنت الحيرة منها هل تخبرها ام لا؟..خائفة ان قالت لها ان تخبر والدها وهي تعلم والدها جيداً فهو لن يتفاهم..وسيخسر مصطفى للابد..تنهدت بيأس وهي تتكأ بذراعها على سور الشرفة وعاد اليها الخوف من جديد..
****
أنت تقرأ
أحلام بعيده
Romanceاحبته..ولم تكن تعرف انها مجرد وسيلة لتحقيق ما يتمناه..ظنته حلماً صعب المنال..وليته ما كان الا حُلماً ...... ما اصعب ان تصبح تائهاً بين حلم لا يكتمل..وواقع لا يُحتمل ..... سقط سهواً في عالمها..وعلق روايه حقيقه من واقع الحياة أحلام بعيده #نهله مجدى