ﺧﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﻣﻮ ﺗﺘﻜﻠﻢ .. ﻭﺍﻣﻮ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﺧﺎﻟﺪﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍﻫﻢ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ .. ﻭﻻﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻮ ﺍﻟﺒﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻨﻮ ..
ﺧﺪﺭ ﺍﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﺎ ﻳﺎﺧﺎﻟﺪﻩ ﻃﺒﻌﺎ " ﺍﻧﺎ ﺑﻌﺮﻓﻚ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ .. ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻫﻨﺪ .. ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ﺷﻜﻼ " ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎ .." ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻴﻒ ﻫﻨﺪ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﻭﺧﺪﻋﺘﻨﻲ ﻭﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻧﻚ ﻭﺿﺤﺘﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﻧﺖ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﻲ .. ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻫﻨﺪ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺍﺻﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ .. ﻭﺑﻘﻰ ﻣﺎﻋﻨﺪﻱ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺎﺑﺜﻖ ﺍﻻ ﻓﻴﻚ ﺍﻧﺘﻲ .. ﻭﺧﺎﺗﻴﻚ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﺒﺖ ﺍﻟﺨﻠﻮﻗﺔ .. ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ..
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﻟﻤﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻘﺪﺗﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺳﺎﺳﺎ " ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ .. ﻛﻠﻤﺖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻧﻮ ﻧﺠﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﻻﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ؟ ..
ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺍﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﺘﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺩﺗﻚ ﻣﻦ ﺟﻮﺓ ﻗﻠﺒﻲ .. ﻭﺍﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ﻟﻲ ﺧﺪﺭ ﻭﻟﺪﻱ .. ﻧﻌﻤﻨﻚ ﺳﻤﻌﺘﻴﻨﻲ ﺑﺮﺍﻙ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮﺍﻟﻮ ﺑﺖ ﻓﺘﻴﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻮﺯﻧﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻼﻥ ﺑﻨﻮﺕ .. ﺍﻧﺎ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻌﺎﻙ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺯﻱ ﺍﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻌﺮﻓﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻴﻦ ..
ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺧﺎﻟﺘﻲ .. ﺧﺪﺭ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﺑﻮﻫﻮ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﺘﻤﻨﻮﻩ .. ﻭﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻧﻮ ﺧﺪﺭ ﻛﺘﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﺎﺑﺴﺘﺎﻫﻠﻮ
ﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺧﺎﻟﺘﻲ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺍﺭﺑﻲ ﺍﻭﻻﺩﻱ .. ﻭﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺘﻲ ..
ﻟﻜﻦ ﻫﺴﻲ ﻣﺎﺑﻘﻮﻝ ﻟﻴﻜﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﺩﻭﻧﻲ ﻓﺮﺻﺔ .. ﺍﺳﺘﺨﻴﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﻓﻜﺮ ﻭﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻼﺗﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﺭﺩ ﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ..
ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻼﻡ ﻛﺘﻴﺮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻘﻮﻟﻮ .. ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﺗﻘﻮﻟﻮ ﻗﺪﺍﻡ ﻏﺎﻟﻴﺔ ..
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺨﻄﻂ ﺟﻮﺍﻫﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻮﺻﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻟﻲ ﺧﺪﺭ .. ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻣﻮ .. ﺍﺧﻴﻠﺮﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﺗﺘﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﻮ ﺑﻌﺪ ﻳﻄﻠﻊ ﻭﺗﻘﻨﻌﻪ ..
ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﺒﻌﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻣﺘﻠﺼﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﺭ .. ﻭﺑﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﻮ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﻋﻤﻮ ﻣﺎ ﺡ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎ ؟ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﺎﻓﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺘﻘﺎﻝ ﻗﺪﺍﻣﻮ ..
ﻭﺍﻣﻮ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﻮ ﻋﻴﺐ ﻳﺎﺧﻠﻮﺩﻱ ﻋﻤﻮ ﻋﻨﺪﻭ ﺷﻐﻞ ..
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻱ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻡ ﺧﺪﺭ ﻣﺎﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻮ ﺧﺪﺭ ﻣﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻻﻭﻻﺩ ﺩﻳﻞ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻛﺮﻣﺘﻬﻢ ﻭﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻳﻄﻠﻌﻮ .. ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﺮﻡ ﻭﻣﺪ ﻗﺪﻭﻣﻮ ﻭﺩﺍﻳﺮ ﻳﺒﻜﻲ .. ﺧﺪﺭ ﻗﻌﺪ ﻟﻴﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ .. ﻭﻣﺴﻜﻮ ﻋﻠﻴﻬﻮ ﻛﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﻮ ﺍﻧﺎ ﺑﺠﻴﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﻳﺎﺧﻠﻮﺩﻱ .. ﻭﺑﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ .. ﻭﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﺎﻳﻔﺮﻗﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻭﻋﺎﻳﻦ ﻛﺪﺍ ﻟﻲ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺑﻲ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﻮ .. ﺧﺎﻟﺪﻩ ﻋﻴﻮﻧﺎ ﺍﺗﻤﻠﻦ .. ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻳﺸﻮﻑ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ .. ﺧﺪﺭ ﻭﺍﻣﻮ ﻃﻠﻌﻮ ﻭﺧﻠﻮﺩﻱ ﻓﻜﺎﻫﺎ ﺑﻜﻴﺔ ..