لنترك الماضي قليلًا
لننظر الى الحاضر .- حياتي مملة بشكل كبير ، ومع ذلك يمر يومي بسرعة كبيرة اتعلمون لماذا !؟ لانني سعيدة ... لست غنية ولا املك حبيب وايضًا لا اقود سيارة فاخرة ولم اكمل تعليمي الجامعي ، انا سعيدة بما انا عليه ، انا آيدنايا نايت اعمل في دوام جزئي
وسر سعادتي اني ' ليس لدي شيء سيء فعلته لاندم عليه' .ماذا عنكم !؟ حسنًا لا انكر اني كرهت نفسي لمدة طويلة لانني ظننت في شبابي اني شخص مثير للشفقة ، لكن الشخص الرؤوف ليس ساذج ، والمتسامح ليس احمق ، وابدًا الذي عانى في حياته ليس مثيرٌ للشفقة .
الرأفة والتسامح صفات ملائكية ويقال " إن الله اذا احب عبدًا ابتلاه " ... معانتي هذه باكملها بدت لي حب.لا اخبركم بهذا لامتدح نفسي بل لكي اغير زاوية منظوركم لانفسكم .
ليته كان لدي شخص يريني حقيقة الامر منذ وقت شبابي ، لقد استوعبت حسن شخصيتي الداخلي بعد مرور ما يقارب خمس عمري .اذكر في احدى المرات في صغري كنت مارة في احدى حدائق الحي ، ورايت بعضًا من اولاد الجيران يضربون جروًا صغير ويعاملونه بقسوة لدرجة ان الجرو بدا بالتبول من شدة الخوف.
وعندما بدات اركض نحوهم لاحظت انهم يقومون بربط حبل في احدى ابيات اللعب المتصلة بالارجوحة ... جن جنوني في اللحظة التي استوعبت بها ما سيقومون بفعله ، ثم بعد ذلك عندما اقتربت اكثر كانوا قد قاموا بعقد الحبل لصنع دائرة ، ثم أمسك احدهم الجرو ووضع الحبل في عنقه وشد الحبل ليترك الجرو متدلٍ في الهواء . وفي تلك اللحظة صرخت بهم " هل انتم مجانين ، حرامٌ عليكم هذه روح من انتم لتقتلوها " وخطفت الجرو من بين حبال الحياة القاسية ، آخذة اياه معي الى المنزل .
لنكن واقعيين هذا اجرام واعتداء بحق الكائنات الحية ، بعض الناس اقل قيمة من الحيوانات ، فعلًا.
لكن انظروا الى الامر بنطاق اوسع كيف لاطفال الحي ليفكروا بشيء كهذا الا وكان هناك خلل في تربيتهم وبيئتهم البيتية !
الست محقة !؟اشكر والداي جزيل الشكر عل التربية الرائعة التي قدماها لي ولاخوتي والتي لطالما حسدوا عليها.
دائمًا كانت النساء تسال امي عن سر تربيتها ويخبرنها عن تصرفات اولادهم وانهم لسن قادرين على تربيتهم بجد.
لكن اعزائي اولياء الامور ! لا تلوموا طفلكم على ما صنعتم منه ، انتم تزرعون وانتم تحصدون .هؤلاء الاطفال الذين كنوا في شارع الحي القديم كبروا الآن ، منهم من اتبع السبيل الحميد ومنهم من اتبع سبيل الخراب ، ومنهم من تاه ولم يعد له لا رفقة ولا عنوان .
أنت تقرأ
خارج نطاق الرؤيه -
Phi Hư Cấuموجودة وغير مرئية ، انا كزهرةٌ رأت صديقاتها يُسقون من مطر الغيوم ، الا هي نست الغيمه ان تمطر فوقها . انا منسيٌة... مَوجودة لكن لستُ داخِل نِطاقِ رُؤيَتِهم. *** -آيدنايا ! شاعرة وحياتها قصيدة ... لكنها شاعرة...