-قلبٌ مُلؤُهُ الغَضبّ-

97 22 47
                                    


قلبي النقي لم يحقد حتى الآن على احد
"لكنه دائمًا كان "يعزف لحنًا مخيفًا ملؤه الغضب.

انهيت الابتدائية،وانها مرحلة انتقالي الى الاعداديه
كفراشة على وشك الخروج من شرنقتها لتفرش جناحيها الساحران في نسيم هذا العالم.
لكن اي فراشةٍ انا فقد قُطع جناحاي قبل ان احلق.

ها انا في جحيم جديد،الأعداء لم يتغيروا بل كبر حزبهم، صداقات جديدة، وسياسة البقاء للاقوى.
اول ما خطر ببالي لحظة دخولي المدرسة الجديدة كان الشؤم والقلق الملح الذي ابى الانصراف.
لكنني الآن اقوى، رونان اني الآن ند لكِ ، اجرئي على الاقتراب انت و حشراتك ،و ستحرقون.

الاعدادية كانت الفترة الأكثر تاثيرًا على حياتي، الفترة الاكثر المًا والاكثر نضجًا .
المي جعل مني شخصًا لن يكرره الزمن ،انا فخورة جدًا بما انا عليه اليوم.
لقد علمتني الحياة وعلمني من حولي ،والمواقف وعلمت نفسي، لقد كنت انسانه واعية اكثر مِن من هم بسني.
لان والداي ربياني على الوعي بذاته .
رغم اني كنت الاخيرة في ترتيب اخوتي من ناحية اهتمام الوالدين وتقديرهما لافعال طفلهم، الا انني حاولت ان لا احيد عن طريق الابن البار، قد قرات في احدى المرات ان "برّ الوالدين .. قصة تكتبها أنت ويرويها لك أبناؤك ؛فأحسِن الكتابة".

لكن بسبب ما عشته وعدت نفسي ان اعامل أولادي  بالمساواة بينهم حتمًا عندما اكبر، كنت حالمة ولا زالت.

الاعدادية كانت فترة عدائية انها تبدو نضاحة بكل سجايا الشؤم، اني الآن امام الموت حيةً، لكنني لست اخشاه.

فترة النضج
مشاعر متضاربة،تكوين علاقات،وانتهاء صلاحية غيرها
لنكن واقعيين معظمنا أحببنا شخص ما في فترة ما من نضجنا، الأمر ليس مخجل ، لكن عندما يكون الخجل من حقيقة الشخص الذي تحبه اكبر من حبك له.
الحب،رغم كل شيء لازلت أؤمن ان الحب حقيقي
حب الله، وفقط هو.

احببت في مدرسة الاعدادية شخص ايقنت انه يحبني ايضًا، لكن كونه كان ذو شعبية وحقيقة كوني الشخص المتنمر عليه، اخرسته الظروف عن اعترافه.
انا لم احبه فقط بل كنت متيمةً به... رغم اذيته لي،وحتى هذا اليوم لم استطع ان اكن له اي شعور يشبه الكره .

كونت "صداقات" كانت رائعة لكن دائمًا كنت اترك في الخلف وانسى ،ربما لأنني لم احسن الاختيار، فمبادئي كانت مختلفة عن مبادئهم احببت صديقاتي بشدة لكنهم لم يشاركوني الصلة الروحية التي شاركتهم اياها.

الشخص الذي احببته دامت مشاعري اتجاهه ما يقارب الاربع سنوات ... من طرف واحد، على ما اظن.
خلال الاربع سنوات كان دائمًا ما يلمح لي، ويهتم بي ...
لكن كان يكسرني كلما كان احد بجواره يتصرف وكانني حثالة وكأنني لست بمستواهم هو والآخرين.
لكن هم جميعهم كانوا الحثالة بعينها، لو كانوا ذو عقل وفكرٍ راقٍ مثلي لكان العالم ينعم بالسلام،لكن عقولهم اصغر من عقل الذبابة،بل الذبابة لديها نطاق تفكير اوسع من نطاق تفكيرهم.

  خارج نطاق الرؤيه  -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن