في صغري اذكر اني كنت اطلب من والداي امور صعبة التنفيذ كأن يحفروا في حديقة المنزل حفرة كبيرة وعميقة حتى املئها بالمياه واقوم باقتناء حوت حتى اضعه بها كنت غريبة الاطوار دائما فضلت اللعب لوحدي على ان العب مع اطفال الحي .
اما في جيل المراهقة لا اظن اني اصبحت اكثر عقلانية ! فبرائتي رافقتني دومًا
عندما يتعلق الأمر ببلوغي سن الحب رغبت ان يقع في حبي ملتقط صور احترافي او رسام بارع ... حتى اكون محور عملهم ولا ينشغلوا عني مثلًا ان يرسمني احدهم او يعلق المصور صوري في زوايا قلبه .
اردت ان اكون مصدر الهام لشخص ما او محور عالم لاحدهم ... ان اكون بمثابة شرط من شروط حياته .
لكن لا اظن ان هذا تحقق حتى الآن دائما انا العامل المبادر دائما انا الطرف المناضل ... لكن تبًا لكل من اضعت وقتًا عليه ، حان الوقت لاصنع وقتي لنفسي .
فكل رسام له لوحة مفضلة لرسام آخر وكل مصور حائر بين مجموعته ، لعن الله كل عين نظرت لملك غيرها ، ولعن كل خائن خرج عن الحب وصار من ملة المنافقين .وا حسرتاه يا قيس وا حسرتاه يا روميو وا حسرتاه على زمن خالٍ من الرجال مليء باشباه الرجال واشباه النساء ، فقد قل الحياء وهو ما كنا نسميه يومًا زينة النساء.
هذا من حاضري فيا ويلاه من ما هو آت .على كل لقد انتهت فترة المراهقة انا الآن انسانة بالغة كفاية لاتخذ قرار قد يغير مسار حياتي ونظام عمري ، لا زلت عزباء وافتخر فنحن لم نخلق للزواج فقط خلقنا لنحيا ونموت خلقنا للطاعة .
اجل انا الآن في الخامس والعشرون وحدة و لا ارغب بالتغيير حاليًا يعجبني موقفي ، معجبة بنفسي واقدرها لدرجة اني اخشى أن اسلمها لاحد .
انا التي نسيت الغيمة انت تمطر فوقها وانا التي سيعصف بها الخريف في المستقبل ... مع ذلك انا هي الورقة الصامدة.
==========
النهاية
^_^
أنت تقرأ
خارج نطاق الرؤيه -
Non-Fictionموجودة وغير مرئية ، انا كزهرةٌ رأت صديقاتها يُسقون من مطر الغيوم ، الا هي نست الغيمه ان تمطر فوقها . انا منسيٌة... مَوجودة لكن لستُ داخِل نِطاقِ رُؤيَتِهم. *** -آيدنايا ! شاعرة وحياتها قصيدة ... لكنها شاعرة...