بداية موفقة

1.3K 22 5
                                    

شمس دبي الحارقة ترسل خييطاتها على جنبات هذه المدينة الرائعة ، و تعلن حلول اليوم الذي كان الغد بالأمس

فمن يعرف ما يخبئ القدر في طياته ، فلربما تتغير حياتك بلمح البصر ، دون أن تدري لماذا ؟ او كيف ؟ و حتى إن حاولت تغيير ما حدث لن يجدي نفعا لأنك لا يمكنك العودة بالزمن لتغييره ، لكن يمكنك استغلال الحاضر لصنع نهاية من اختيارك له ، هذا جل ما لديك لفعله

استيقظت مسرورة و خائفة الصراع بداخلها يفقدها الثقة و التركيز ،

بدأت بتجهيز نفسها بأنامل مرتجفة و قلب يخفق بقوة

سدلت شعرها الأسود كسواد الليل على

أكتافها .

نظرت لنفسها في  المرآة و ارتسمت على

محياها ابتسامة انتصار قبل خوض الحرب

حرب باردة  و ما أدراك ما الحرب الباردة ، ستترك حطاما ، ألما ، وجعا ، اختناقا...
لكن بهدوء دون دراية مخلوق

جهزت أسلحتها و هي جمالها : فهي من صنع الخالق البديع  ، عجز خبراء التجميل عن تحليل حروفها .
ثقافتها : فقد قرأت من الكتب ، و رأت من القصص ، و شاهدت من الأفلام ، ما يجعلك في ذهول من معرفتها الشاسعة الواسعة وفي كل المجالات. 

و ذهائها : الذكاء الخارق الذي تعرف متى و كيف توضفه.

و إذا اجتمع كل ذلك في فتاة واحدة  ، فجهز نفسك يا آدم نهايتك على يدها محتمة...
فهي على أشد علم أنها لن توقع خصمها ببضع

حركات لعوبة أو كلمات غزلية

يلزمها ما أحد من السيف و ألين من الحرير

لأن خصمها ليس بالهين ، ليس كسائر الشباب يذوب بتمايل خصر إحداهن أمامه ، أو يقضي جل وقته في الأزقة يتبع الذاهبة و الآتية

هو معشوق الفتيات و لم لا
طويل ، وسيم ، ذكي ، غني ، ستكون مجنونة لا محال من ترفضه
تتسابق الموظفات لنيل نظرة منه ،
لكنه يريد من تحبه لأنها تحبه ، و ليس من تحبه لأنها تحب ماله و جماله
و عندما يرى أمامه النوع الرخيص من الفتيات السائد في معظم مجتمعات القرن 21 يعطيهم نظرة تتحدث لنفسها دون الحاجة لاستخذام فمه قائلة ‹ ألم تملن ؟؟ لقد اكتفيت ›

وصلت للشركة خطفت نظرة  ثم همست

بدأ العد التنازلي سيد عصام

بينما هو جالس ينتظر دخول الموظفين ليبدأ

الاجتماع من أجل التعرف على الموظفين فهو

قد عين مديرا للشركة منذ يومين
و هذا لا ينفي اشتغاله في أكثر من شركة ، فوالده قد ربح الكثير وراء ابنه الأسطورة

ثأر متبادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن