عصام
لم أفهم ؟! ماذا تقصدينندى :
لماذا توترت هكذا ، لقد أخبرتك بباريس أنني أحب اللون الورديعصام :
اووه تذكرت ، يا لي من حبيب سيء كي أنسىندى :
أبدا حبيبي أنا هو الأفضلعصام :
أنت الأفضل على الإطلاقندى :
عصامعصام :
اممندى :
كيف أحببتني من بين جميع الفتياتعصام :
تاه قلبي عن الجميع ، و لم تعد عيني تبصر سواك ، هكذا أحببتكندى :
إذا كن لأجلي و سأبيع العالم لأجلكعصام :
أنا لك منذ الأزلندى :
و أنا أيضا حبيبي
سأقفل الآن ، تنحدث فيما بعدعصام :
أجل عزيزتي فلتلتقي بالشركةبعد أن أنهت ندى هذه المكالة التي تمنت هناك في أعماقها أن تدوم للأبد ، وقفت أمام النافذة تنظر لباقة الورود التي بين أناملها و تستنشقها ، كان لها عبير من نوع خاص فكل أنواع الورود موجودة هناك ، و كل وردة تفوح على الأخرى بعطرها ، سرحت بخيالها إلى ذكرى مضت ، ثم نزلت قطرة من ماء عينها ، لأنها تدرك جيدا ما ستؤول له الأمور فيما بعد
ذاك الجزء الصغير جدا الذي نجى من الماضي و الذي ما يزال يمنحها القوة سيصبح شظايا ، حطام ، أطلال ، قلبها سيصبح مدينة باردة مهجورة ، ستخسر نفسها ثانية من أجل هذا الانتقام الذي سيقضي على ما تبقى منها
وصلت لمرحلة عاجزة فيها عن العودة ، و لا تعرف الطريق للأمام ، وصلت لمرحلة الضياع ،
شيء داخلها أو بالأحرى كل شيء يناجدها أن تترك كل شيء و تهرب تترك المدينة ، تترك الوطن ، تترك عصام ، و لكن تلك الندوب الموجودة في عنقها و ذاك السكين الذي يذبح قلبها مع كل نفس يمنعها خطواتها مقيدة بشظايا الماضي ، و ياليته مضى من ذاكرتها كما مضى بتاريخه ...أطلقت تنهيدة قوية كأنها ترجو الدماغ الموجود في جمجمتها عن التذكر ،،،،،،،، و
التفكير ،،،،،،، .نزلت بهدوء كي لا توقظ المسنة النائمة في غرفتها ، و التي لولا أنها جاءت في طريقها كمال الحلال لربما كانت الآن تبحث في إحدى القمامات عن بقايا البشر كالحيوانات ،،،،
ترجلت من سيارة الأجرة ، و دفعت للسائق ثم اتجهت داخلا ، ألقت التحية على هدى موظفة الاستقبال التي بادلتها بالمثل ، و صعدت المصعد للأعلى ، وضعت حقيبتها على جنب و وضعت نظارتها التي تزيدها جاذبية خاصة ثم باشرت بإعداد الملفات الموجودة قبالتها ، ،، ،، ،
عمل ، ثم عمل ، ثم عمل ، ، ، ، ،
دون توقف ألا تمل هذه الفتاة ، حتى من الغذاء لم تنزل لتناوله و بقيت على معدة خالية ،،،