علاقة مهتزة

242 8 0
                                    

عصام
لم أفهم ؟! ماذا تقصدين

ندى :
لماذا توترت هكذا ، لقد أخبرتك بباريس أنني أحب اللون الوردي

عصام :
اووه تذكرت ، يا لي من حبيب سيء كي أنسى

ندى :
أبدا حبيبي أنا هو الأفضل

عصام :
أنت الأفضل على الإطلاق

ندى :
عصام

عصام :
امم

ندى :
كيف أحببتني من بين جميع الفتيات

عصام :
تاه قلبي عن الجميع ، و لم تعد عيني تبصر سواك ، هكذا  أحببتك

ندى :
إذا كن لأجلي و سأبيع العالم لأجلك

عصام :
أنا لك منذ الأزل

ندى :
و أنا أيضا حبيبي
سأقفل الآن ، تنحدث فيما بعد

عصام :
أجل عزيزتي فلتلتقي بالشركة

بعد أن أنهت ندى هذه المكالة التي تمنت هناك في أعماقها أن تدوم للأبد ، وقفت أمام النافذة تنظر لباقة الورود التي بين أناملها و تستنشقها ، كان لها عبير من نوع خاص فكل أنواع الورود موجودة هناك ، و كل وردة تفوح على الأخرى بعطرها ، سرحت بخيالها إلى ذكرى مضت ، ثم نزلت قطرة من ماء عينها ، لأنها تدرك جيدا ما ستؤول له الأمور فيما بعد

ذاك الجزء الصغير جدا الذي نجى من الماضي و الذي ما يزال يمنحها القوة سيصبح شظايا ، حطام ، أطلال ، قلبها سيصبح مدينة باردة مهجورة ، ستخسر نفسها ثانية من أجل هذا الانتقام الذي سيقضي على ما تبقى منها

وصلت لمرحلة عاجزة فيها عن العودة ، و لا تعرف الطريق للأمام ، وصلت لمرحلة الضياع ،
شيء داخلها أو بالأحرى كل شيء يناجدها أن تترك كل شيء و تهرب تترك المدينة ، تترك الوطن ، تترك عصام ، و لكن تلك الندوب الموجودة في عنقها و ذاك السكين الذي يذبح قلبها مع كل نفس يمنعها خطواتها مقيدة بشظايا الماضي ، و ياليته مضى من ذاكرتها كما مضى بتاريخه ...

أطلقت تنهيدة قوية كأنها ترجو الدماغ الموجود في جمجمتها عن التذكر ،،،،،،،،  و
التفكير  ،،،،،،، .

نزلت بهدوء كي لا توقظ المسنة النائمة في غرفتها ، و التي لولا أنها جاءت في طريقها كمال الحلال لربما كانت الآن تبحث في إحدى القمامات عن بقايا البشر كالحيوانات ،،،،

ترجلت من سيارة الأجرة ، و دفعت للسائق ثم اتجهت داخلا ، ألقت التحية على هدى موظفة الاستقبال التي بادلتها بالمثل ، و صعدت المصعد للأعلى ، وضعت حقيبتها على جنب و وضعت نظارتها التي تزيدها جاذبية خاصة ثم باشرت بإعداد الملفات الموجودة قبالتها ، ،، ،، ،
عمل ، ثم عمل ، ثم عمل ، ، ، ، ،
دون توقف ألا تمل هذه الفتاة ، حتى من الغذاء لم تنزل لتناوله و بقيت على معدة خالية ،،،

ثأر متبادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن