صوت الرياح يعلو شيئا فشيئا ، و لا يسمع في المكان إلا صرير الأشجار تتمايل يمينا و يسارا ، و المطر بدأ بإنزل أول قطراته يبدو أنه توجد عاصفة في الطريق ، و الجو يزداد برودة و لكن ليس كالبرودة التي أحس بها في سائر جسمه بعد جوابها .
من حقها أن ترفضه ، أجل لديها كل الحق في تجاهل مشاعره و لكن كان يمكنها فعلها دون إهانته ، أو على الأقل لم تكن تجيب بتلك النبرة المستفزة
طال الصمت بينهما ، و كل عينه على الآخر
انتظرته كي يتكلم ، و لكن على ما يبدو يجب عليها هي أن تبدأ هذه المرة
ندى
لقد أصبح الجو بارد لنعدعصام
لما ؟؟ندى
لأن الجو باردعصام
لقد قصدت إجابتكصمت آخر حل.
من جهته ينتظر تفسيرا و لن يتحرك ما لم يجده
و من جهتها تحاول صياغة جملة في دماغها ، فلم يسبق لها أن وضعت في موقف كهذا
لقد أتاها اعترافه على غفلة منها لذا لم تجهز السيناريو الازم لهعصام
لا زلت أنتظر إجابتكندى
لقد أخبرتك أنني لا أبادلك المشاعرلا زالت هذه العبارة "لا أبادلك" ، تحفر في قلبه ، و مع ذلك أكمل
عصام
و لما ؟؟ ماذا ينقصني لكي لا تبادلينيندى
انا لم أقل أنه يوجد ما يعيبك
أنا فقط لا أفكر في هذا الموضوع حاليا و لا أريد الارتباطعصام
و لما ؟؟
هل ما زال قلبك يتألم من قصة قديمهندى
أبدا!!عصام
إذا آتني بتفسير مقنع غير هذاندى
لقد قلت لك ما لدي و الآن أرجوك دعنا نعود تأخر الوقتعصام
لم أنهي كلامي بعدندى
حسنا إذا ، بسرعةعصام
اعطني فرصةندى
من أجل ماذا ؟؟عصام
دعيني أفوز بقلبكندى
أتمزح معي
ام أنك تعتقد قلبي لعبةعصام
لا هذا و لا ذاك
كل ما في الأمر أنني جاد بشأنك لذا لا أريد إنهاء علاقتنا قبل أن تبدأ