Part 1

197 10 3
                                    


    - قبل 5 سنوات -

تُشابك يديها الصغيرتين بيد الاُخرى و تنظر ل أعيُنها اللطيفتين التي قد أهراها البُكاء وجعلها كعينين اُمٍ فقدت ابنها في رَيْعانِ شبابه.. وكأنّها تحمل كُل همومِ الحياةّ على عاتِقها.

لا تبكِ " قالتها بصّوتها الصغير ذو البحّة .. كانت تُحاول كبحَ نفسِها عن البُكاء أمام صديقتها.. تُمثل القوة أمامها .. لتجعل منها القويّة وهي تغوصُ في بحرِ أحزانها.

" ريسا.." قالتها بينما هي تَنظر ل أعيُنها التي كانت تُحاول و بِ أشّد الطُرق كبحَ دُموعها.

أعِدك .. أنا أعِدك ماي، سنخرج من هذا الجحّيم.." قالتها بينما هي تقّترب منها.. وتلاصق جبينها بجّبين الأخرى.

 - شُباط 2018-

 - يوم الاثنين..6:45-

- risa pov -

فتحتُ عيني ونظرتُ الى النافذة لأسمع أصوات تّلك الطيور اللّعينة التي قدّ ايقظتني من نومي .. وكأنها تُزقزقّ عنّد رأسي. نظرتُ للساعة وكانت تُشير الى السابعة الا ربّع .. نظرتُ لمّن كانت نائمة بجانبي بعمق و أشعّة الشمس تُداعب وجهها اللطيف، ابعدتُ خصلات شعرها عن وجهها .. تبسمتُ قليلاً وابعدت يدي عنها لأغمض عيني مجدداً، الى ان تذكرت أن اليوم اول يوم لنا بالمدرسة الجديدة .. واللّعنة باقي ربع ساعة فقط على المدرسة!. أنتَفضتُ بهلعّ وأنا أبعد لِحافي عني وابدأ بالصّراخ على ماي.

ماي!. ايتها اللّعينة! الساعة السابعة الا ربع!.." قلتها وركضتّ مسرعة الى الحمام.

--

- mai pov-

كانتّ مرتِ الأولى التّي أنام فيها بعّمق كهذه، كانت حياتنا جحّيم فِ الميتم .. لم نستطع اخذ راحتنا .. كنا نعتقد ان الميتم هو ملجئنا والشي الوحيد الذي سيتقبلنا فِ هذه الحياة.. لكّن كلَ شيء تغّير مُنذ يومنا الأول بّه. كُنت مُتعمقة فِ نومي.. الى ان سمعت صُراخ ريسا الذي جعلني انتفض من مكاني.

----

 ايتها اللّعينة اللقيطة ماي!!. " قالتها بينما هي تسحبها من معصمها بقوة وكأنها ستقتلِعه من مكانّه

ريسا على مهلك" قالتها بينما هي تُسحب من قِبل ريسا وتدفعها الى الحمام.

 دقيقتان .. دقيقتان فقطّ أن لم اجدّك جاهزة، ستتمنين أنكِ مازلتي مع ابوكِ اللقيط..عوضاً عن رؤيتي." نظرت اليها بعينها الباردة المخيفة .. التي قد تجعلك تتمنى فقط أن تنشقّ الأرض وتبتلعكّ عِوضا عن رؤيتها.

Orphelin - KTH/PJMWhere stories live. Discover now