Part 10

27 3 0
                                    

[صباح الاثنين] 
---- 07:00 ----
Mai pov
أمسكت بهاتفي فوجدتها السابعة، ها قد أشرقت الشمس و بددت ظلام الليل، استيقظت وفركت مقلتاي ثم استدرت للجهة الأخرى من السرير. "لنستعد للمدرسة ريس__" بعد أن وجدته فارغا تلونت عيناي بالحزن و أدركت اني في منزل والدة جيمين.. أردت النهوض لاوضب سريري و اذهب لمكان آخر، فلا أريد أن أكون عبئاً على جيمين لكني شعرت بكل ما حولي يدور و اختل توازني فسقطت ارضا مما أصدر صوتا، كنت الهث كثيرا وحرارتي مرتفعة، أما العرق فلا يتوقف عن التصبب.هذا جزاء من يجلس باكيا تحت المطر الغزير .. فجأة فتح الباب و رأيت وجهه أمامي الذي يطغى القلق عليه، و ينظر الي بعينين ذاهلتين. "ماي، ماي ما بك ؟؟" حملني جيمين بلطف و حرص شديدين ثم وضعني على السرير ، مرت دقائق قليلة و إذا به يعود حاملا إناء ماء و منشفة .. وضع الإناء على الطاولة جانبي ثم أسند ركبتيه للأرض قرب السرير ثم أخذ يبلل المنشفة ويضعها على جبيني "لا تخرجي تحت المطر هكذا ، لا أريد أن اراك مريضة مرة أخرى" تمتم بصوت يكاد يسمع.
رؤيته و هو يهتم بي هكذا، فجرت في أعماق قلبي ينابيع السعادة، بدأ يربت على راسي بلطف ثم قال "اراك بعد المدرسة" و ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساحرة.  
أردت منه أن يبقى قربي لوقت أطول لكنه اختفى عن انظاري، أغلقت عيناي فغططت في نومي حتى ارتاح قليلا .. جيمين هذا انه كالبلسم الذي يشفي جروحي.    
   End pov    
-
Risa pov
بقيت طوال الليل مفتوحة العينين احملق في سقف الغرفة المخرب الذي تزينه الشقوق، غياب ماي يؤرقني.. مسحت الدموع التي كانت على اهدابي و قمت من على السرير ا هو منسوج من أسلاك شائكة ؟ ظهري اللعين يؤلمني، تجهزت للمدرسة ثم أخذت صندوق الغذاء الذي حاولت مرارا أن اجعله بروعة الخاص بماي ، ابتسمت بسخرية " حسنا يجب أن أتوقف عن التفكير بها، هي الآن قد اجتمعت باخيها، من الصائب أن اجعلها تعيش حياة سالمة معه، يكفي ما عانته في الماضي".
-
لم أشعر برغبة في دخول الصف الرياضيات الممل لذا صعدت للسطح كي استنشق بعض الهواء، استلقيت على مقعد هناك .. حاولت أن أبعد أفكار ماي عن مخيلتي و بدات أفكر بشأن العصابة، إذن يجب علي الذهاب اليوم للنقاش في المهمة المقبلة! بحق الجحيم مالذي يفعله كيم لعنة تايهيونغ هناك؟ و ما أن ذكرته حتى رأيته أمام ناظري.
ماذا تفعلين في مكاني سندريلا؟" قال و هو يشرب من علبة عصير.
توقف عن مناداتي بهذا اللقب السخيف، لست في مزاج للعب معك " قلت في برود قاتل.
صحيح أين ماي؟ لم اراها في الصف" قال بفضول.
لماذا يستمر بتذكيري بها بحق؟ لكن مهلا .. لم تأتي؟ "لا أعلم" قلت في ضيق و قد أوشكت على البكاء.
ريسا، هل هناك خطب ما؟" قال في قلق محدقا بوجهي .
لا شأن لك" قلت بعد أن ابتعدت بسرعة عنه قبل أن ينفجر ينبوع دموعي، لكن حقا لما لم تاتي؟
[فترة الغذاء]
جلست على طاولة وحدي في زاوية المقصف، فتحت صندوق الغذاء اللعين، كان أشبه بالفحم ، كل شيء محروق.. اكلته رغما عني لشدة جوعي و قد أوشكت على البكاء من سوء مذاقه.
"يا انت"
التفت لأرى جونغكوك منتصبا ينظر الي بغضب ممزوج بالقلق.
أين ماي، انتي صديقتها صحيح؟ " قال مسددا نظرات كالسهام.
صدمت لسماع سؤاله، ان لم تكن معه .. أين هي إذن؟ 
"أ ليست معك؟"
لا أعلم لما كان غاضبا هكذا، هل هذا لأنه لا يريد أن يخسرها و يبتعد عنها مجددا؟
أنا من يسألك هنا، كيف لها أن تكون معي وقد أصرت حينها على البقاء معك؟" قال في انزعاج باد على ملامحه.
شعرت بوخز في صدري، ندمت لصراخي عليها و جرح مشاعرها حينها قلت في ضيق "أمس قد تشاجرنا، صرخت في وجهها و اخبرتها ان تذهب للعيش معك
بعد سماعه لكلامي استشاط غضبا، تقدم نحوي ثم صفعني صفعتا قوية "ا جننتي؟؟ لم تشأ أن تترككي وحيدة و تخبرينيها بهذا الكلام، إلا تعلمين أن أبسط الأشياء تجرحها؟" قال و كاد يلتهمني بنظراته التي تتطاير منها شرارات نارية.  
اجتمع حولنا حشد كبير من من كانوا في المقصف، كان الهمس يدور "اقوى اثنين بالمدرسة يتشاجران" .. لم أشأ أن يجرح كبريائي بصفعته لذا صرخت قائلة "ماذا تعرف انت؟ فقط خذها و اجعلها تعيش معك، لن يأتيها إلا الخطر من وضيعة مثلي" كنت قد أوشكت على البكاء، تحدث و قال  "قد وضعتيها في خطر محذق بعد صراخك اللعين عليها، ا مسرورة الآن ؟" صمت برهة و امسكني من ياقتي إلى أن كدت اختنق " أن حصل لها مكروه فسوف اقتلك حتما 
كوك توقف، الشجار لن يوجد حلا.. بدلا من تضييع الوقت هنا لنبحث عنها" ظهر تاي فجأة من بين الحشد محاولا فض الشجار.
دفعت جونغكوك بعيدا، لم أعد أستطيع السيطرة على نفسي بعد الان.. ركضت نحو دورة المياه و أطلقت صنبور دموعي.. غسلت وجهي لاخفي آثار الدموع ثم خرجت من المدرسة كي ابحث عن ماي.. استوقفني صوته من الخلف "مهلا ريسا، لنبحث ثلاثتنا" التفت لأجد تاي و بقربه كوك، لازلت أرى الغضب على وجهه و قال " تأكدي من إيجادها
            ساجدها من دونك فقط أخرس و ابحث في مكان آخر" قلت عاقدة حاجباي.
ذهبت انا و تاي للبحث في جهة بينما كوك ذهب وحده في جهة أخرى.
End pov
-
-
[في هته الاثناء]
Mai pov
فتحت عيناي فوجدتها الرابعة، قمت من على السرير و قد شفيت تماما.. ربما بفضل الطعام الذي حضرته والدة جيمين لاجلي؟ توجهت نحو المطبخ لاجدها تعد العشاء.
خالتي، دعيني اساعدك" قلت بلطف.
التفتت نحوي فقالت في قلق "لما قمت من السرير ؟ يجب أن ترتاحي  
لقد شفيت بفضلك، شكرا لك " ابتسمت و تقدمت لامسك الخضر و ابدا بتقشيرها.
انتهينا من تحضير العشاء و ها قد عاد جيمين من المدرسة، توجهت نحو الباب كطفلة صغيرة لافتحه له "مرحبا بعودتك 
ا شفتي؟ سعيد لرؤيتك بخير" ها هو يبتسم ابتسامته الملائكية مجددا، ا يريد قتلي؟
جلسنا قليلا ثم فجأة قام جيمين من مكانه " ساذهب للتدريب" قال ثم أخذ حقيبته و خرج من المنزل.
تدريب؟" سالت والدته بفضول.
إنه يشغل وقت فراغه بالرقص، أنه راقص بارع.. حلمه أن يصبح راقصا مشهورا لكن والده لن يسمح بذلك فهو يريد أن يحبسه و يجعله مديرا للشركته" قالت بابتسامة حزينة.
أريد، أريد أن اراه يرقص" قلت بحماس مفرط.
بالطبع، سيكون اروع ما ترينه في حياتك، المكان ليس ببعيد تستطعين اللحاق به" قالت الأم واثقة من ابنها.
"ساذهب!"  
-
وجدت الباب مفتوحا، دخلت تلك الحجرة الكبيرة التي تشع بالاضواء، و توجد بها مرايا من كل الجهات، إذن هذه حجرة الرقص؟
ضغط جيمين على زر التشغيل و قد انطلقت اغنية حماسية رائعة، نزع قميصه لتظهر عضلاته المثيرة ثم بدأ بالرقص..كيف يمكن أن يكون بهذه الروعة، طوال رقصه ظللت انظر بحماس و فغرت فاها لروعته.. كان مع كل حركت تتطاير قطرات عرقه الفضية و تتطاير معها خصلات شعره ، لقد بدا في قمة الروعة حقا ! رائع رائع رائع!! بدأ يسمع صدى تصفيقي في أرجاء الغرفة. "مذهللل 
توقف عن الرقص و التفت ليجدني، صدم وقال بخجل " م-ماذا تفعلين هنا
مددت المنشفة له "عمل رائع جيمين! كيف لك ان ترقص هكذا؟   
لا يزال الخجل باد على وجهه، "لست بتلك الروعة" قالها ثم امسك المنشفة من يداي و بدأ يمسح العرق عن وجهه ثم خلل انامله بين خصلات شعره بينما انا اكتفيت بالتحديق في جماله.
 لم الحظ قارورة الماء على الارض و خطيت عليها ثم انزلقت، يا إلهي مالذي أفعله، لقد وقعت على جيمين و ها هو وجهي قريب من وجهه، شعرت بالحرارة ، وجهي أصبح كالطماطم، كدت أن انفجر.. كانت أنفاسه اللاهثة تتخالط ب أنفاسي.. بعد إدراكي للوضع قمت بسرعة و بدات بالاعتذار بينما هو قد سيطر الخجل عليه.
ا-اسفة" قلت و انا انظر للأرض مخفية خجلي .
"لا بأس ، إنها غلطتي لرميي القارورة على الارض"
ظللنا نعتذر لبعض لدقائق و بعدها خرجنا للعودة للمنزل.
[في الطريق للمنزل]
لما لا تصبح راقصا؟" قلت لاكسر الصمت الذي أحاط بنا.
"أود ذلك لكن يجب علي الاعتناء بأمور الشركة.."
تحب الرقص صحيح؟ حلمك أن تصبح راقصا صحيح؟"  أمسكت يديه و نظرت له بعيناين بارقتان.
نعم، لكن.." قال بحزن.
نحن نعيش لأجل أن نسعد، كل منا له أحلام يجب أن يعمل من أجلها .. لا تدع شيئا كادارة أعمال الشركة يوقفك، لن تسعد و انت ترا وجوه الموظفين على الصباح الباكر و هم يتثاءبون..  و تبقى محجوزا بين جدران الشركة، عش لأجل حلمك .. انا هنا لتشجيعك جيمين " 
شكرا لك حقا ماي" قال بعد أن ابتسم.
ساذهب الآن، شكرا لضيافتكم.. اشكر  أمك لاجلي" قلت و قد تقدمت كي اذهب.
ستعودين للمنزل؟" .
"حركت راسي نافية "لا 
"لما؟"
تشاجرت مع ريسا" قلت في حزن.
"هي صديقتك صحيح؟ لا يجوز أن تبقيا هكذا.. ساوصلك للمنزل كي تتصالحا"
"أخاف أن اقابلها."
"لا تخافي، انا هنا بقربك.. لنذهب معا"  
End pov
-     
 مرت ساعات و ساعات، شقت حنجرتي بالهتاف باسمها ، لم نترك مكانا و بحثنا فيه و ها قد ذاب ضوء الشمس في عتمة المساء.. وقفت و تاي نلهث من كثرة الركض هنا و هناك، جثوت على ركبتاي و فجأة بدأ صوت شهقاتي يعلو ، لقد كنت ابكي.. سمعني تاي و حدق بي بقلق "ريسا..
م-ماذا ان لم نجدها، ماذا إن حصل لها مكروه، لن اسامح نفسي ابدا" قلت اختلس حروفا من بين شهقاتي، و بدات ابكي بغزارة أكثر.
 ريسا، كل شيء بخير .. سوف نجدها بالتأكيد لا تقلقي" قال ثم جرني الى حضنه و بدأ يربت على ظهري، دفنت نفسي في حضنه و اغرقته بالدموع.. لقد اراحني حضنه و طمأنني قليلا.. بقينا هكذا حتى هدأت ثم قال "تأخر الوقت، ارتاحي في  البيت غدا لنكمل البحث 
قدمايا قد تورمتا و لم اعد أقوى على السير أكثر، اومئت ثم امسكني تاي من يدي كي يساعدني على الوقوف.. اتجهنا نحو المنزل، كانت عيناي محمرتان من البكاء و كنت انظر نحو الارض طوال الطريق.
ماي، انت هنا! و جيمين ا ليس كذلك " قال تاي متفاجئا.   
رفعت بصري لأجد ماي رفقة ذاك المدعو جيمين واقفين امام الباب .. نسيت الم أقدامي و ركضت تجاهها.
End pov 
  -
Mai pov
وصلت مع جيمين إلى المنزل و ظللت اطرق الباب ، لم تفتح ريسا لذا انتظرنا خارجا و ها هي ذي مع تاي.. ركضت نحوي، لذا اغمضت عيناي خوفا، حسبت انها سوف تضربني لكني تفاجأت حين عانقتني.
غبية، غبية، غبية.. لا تختفي عن انظاري مجددا" قالت ريسا باكية.
بادلتها العناق و بدات ابكي كذلك "انا اسفة ريسا، اسفة".
"لنظل معا للابد .. اسفة لصراخي عليك "
ظللنا نبكي متعانقتين بينما تاي و جيمين ينظران لنا  بابتسامة.
End pov
-
_________نهاية البارت_________
الحين خلصنا الرواية ف رح ننزل كل البارتات الباقية ❤

Orphelin - KTH/PJMWhere stories live. Discover now