Part 16 -END-

30 2 0
                                    


  Risa pov

 بَعد نهايةِ اليومِ الدِراسِيِّ المتعِب، ساعدتُ تايهيونغ في الذهَاب لبيتِهِ نظراً لكسرِ قدمه، أردت أن أُودعه لكن ها هوَ مجدداً يستغِل مرضه كي أظل معه بالبيتِ لكنّي رفضت رغم محاولاته العديدة، و تعابريه اللّطِيفة الّتي يصنعها بوجهه، فلم أزُر بعدُ هوسوك...فتحت ذلك البابَ ليصدر صوت جرسٍ جميل، كان المكان يعُجّ بأزهارٍ مختلفةِ الأشكَال و الألوان.. استقبلتني العجوزُ صاحبة المحلّ بابتسامة دافئة.

 مرحبا صغيرتي، كيف استطيع مساعدتكِ؟" قالت واضعة يديها خلفَ ظهرها المُقوّسِ. 

"بادلتها البسمة ثمّ قلت. "باقة ازهارٍ من فضلِك

أظن أنّك ستُعجبين بهذه، ما رأيك؟" قالت بعد أن نَاولتني باقةٍ تشْتملُ على أزهار حمراءَ و بيضاءَ اللون.. أحببت طريقة تنسِيقها و كذلك ألوانها..دفعتُ ثمنها ثمّ خرجتُ بعد أن شكرت صاحبة المحل و سرت في طرِقي

 ها أنا واقفة أمامَ ذلِك القبر المحفورِ على صخرتِه جونغ هوسوك 1994-2018، شعرت بوخز في صدري لكني ابتسمت ابتسامة خفيفة و جثَوت على ركبتايَ بعد أن وضعتُ الباقَة على القبر.

 آسفة لتأخري أخي العزيز، هلِ المكان هناكَ جيدٌ كما يقولون؟ لقد كنت من أفضل النّاسِ على الأرضِ لذا بالتأكيد أنت في النّعيم الآن، آسفة لحبسي نفسي طولَ تلك الأيامِ الخمس، ا تسامحني؟سنظل محفورا في ذاكرتي و ستعيشُ في قلبي للأبَد... أخِي

. End pov -

 Mai pov

 لا أعلَمُ كيفَ أعبر عن فرحَتي لحظتها... معرِفة أنّ جيميني يبادِلني نفسَ المشاعر حقا لقد فجر في قلبي ينابيعَ السّعادة العُظمَى، رافَقني في الطريق إلى البَيت، لا أعلَم لما شعَرت بالخجل و ترددت في إمساك يده رغم أنّنا الآن حبِيبيْنِ لكني أستَمرُّ بالتّردد لامسَ اصبعي يده ثم بعدها أَمسَكَ بيدي و احتواها بين خاصتِه و نظر لي بعد أن رسم ابتسامة على شفتيه.

 ' ا ترافقينني للتدريب؟'

بالتأكيد أود ذلك" قُلت بعينين بارقتين.

-دخلنا القاعة الملِيئة بالمَرايا من كلِ جانب، استرجعت ذِكرَياتِ ذاك اليومِ الذي تبعته فيها و اللحظَة التي أوشكت فيها شفاهِي أن تُطبق على خاصّته و توردت وجنتاي بعد تذكري لها، هززت راسي يميناً ثُم يساراً كي أذهِب تلك الذكرى من ذهني.بدأ مجدداً بالرقص على انغَام اغنية بينما جبينه تَندّى عَرقاً، استمتعت بمراقبته هكذا و شعَرتُ براحة غامرة... لكن ما ان تَذكرتُ أن هته اللحظة لن تدُوم، بدأت قطَرات الدّمعِ تتساقطُ من عينِي نَحوَ الأرض.. لما أبكي في هذه اللحظة أمامَه؟ لِما الآنَ؟ لم أشعُر بنفسي حتّى بدأتُ أشهق بصوتٍ مُرتَفِع..أعلى حتّى من صَوت الأغنية التي كانت نغماتها تطغى على ارجاءِ الغرفة لكنَ صوت بكائِي تخَطّاها و أصْبحَ مسيطراً على الغرفة... ما إن سَمِع جيمين شَهَقاتي المتتالية، توقف عن الرّقصِ و التفتَ في هلعٍ ثم ركضَ إِلَي.

Orphelin - KTH/PJMWhere stories live. Discover now