Flashback
[01 يناير 2017]
-
يقف كيم رين ينفث دخان سجارته، امسك بحقيبة سوداء ثم صافح الرجل ذو الشارب الكث أمامه.
إذن، هل النقود كاملة هنا" أشار كيم رين للحقيبة، ثم نفث الدخان.
تستطيع عدها أن أردت.. ماذا عن الفتاتين ا لن تحضرهما" قال بصبر نافذ.
اووه بالطبع ساجلبهن لك الليلة سيد هاري." أطلق ضحكة متوترة ثم دخل الميتم و بدأ يصرخ ككلب مسعور .
أين ماي و ريسا؟ ألم تجدانهما" أخبر المربيتان بغضب شديد.
ل-ليس بعد.. لم نجد لهما أثرا" قالت المربية بخوف.
اللعنة انتما بدون فائدة!" انهال عليهما مفرغا غضبه في ضربهما ثم أكمل " سأكون في معضلة كبرى أن لم تجدانهما، سيقتلني هاري ان لم يظهرا"
-
كيم رين هذا، هدفه الأساسي و الوحيد من إنشاء ميتم، هو بيع الفتيات فور بلوغهن سن السادسة عشر ل"هاري" صاحب أشهر ملهى بسيول.. كم من فتاة تم بيعها قبل ماي و ريسا... "يونا، هيرا، لارا" ثلاثتهما كانا من أصدقائهما العزيزات، لكن في النهاية انتهى بهما المطاف بالتحول لعاهرات رغما عنهن.
-
-
[31 دجنبر 2016]
ماي، لقد بلغنا السادسة عشر" قالت ريسا مسندة راسها للحائط و مستلقية على الارض الباردة.
نعم.. يجب أن نفعلها" قالت ماي بنظرة جدية.
سيصل منتصف الليل بعد 10 دقائق.. هل انت مستعدة؟ سننطلق من الباب الخلفي." قالت ريسا بعد أن قامت و ارتدت ملابسها الرثة و تبعتها ماي.
مشت الفتاتان بخطوات حذرة محاولتان عدم إصدار أي صوت، كي لا تستيقظ إحدى المربيات.. وصلتا الباب الخلفي و بينما ريسا خطت الخطوة الأولى، امسك أحدهم ماي من كتفها بقوة.
ماذا تفعلان" قال الحارس بحزم .
التفتت ماي في هلع "ل-لا شيء
هذا سيء " أمسكت ريسا بحفنة تراب و رمتها على عيني الحارس.
ماي لنسرع" امسكت يدها بأحكام و بدأتا بالركض تحت ضوء القمر البازغ الذي يكسر ظلمات تلك الليلة المرعبة.
Mai pov
يوما بعد يوم ، ننام في المحطات و الطرقات ككلاب الضالة.. لا ملابس تحمينا من قسوة البرد التي تشق الأصابع..لا منزل ياوينا من قطاع الطرق... لكن رغم ذلك كافحنا لاجل البقاء و عملنا أعمالا متعدد لكسب قوت يومنا و دخلنا الثانوية.
End pov
End flashback
-
[فبراير 2018]
الثلاثاء 00:00
Mai pov
ركضت نحوي، لذا اغمضت عيناي خوفا، حسبت انها سوف تضربني لكني تفاجأت حين عانقتني.
غبية، غبية، غبية.. لا تختفي عن انظاري مجددا" قالت ريسا باكية.
بادلتها العناق و بدات ابكي كذلك "انا اسفة ريسا، اسفة
"لنظل معا للابد .. اسفة لصراخي عليك "
ظل تاي و جيمين ينتظراننا إلى أن دخلنا المنزل حتى يطمئنا علينا، ودعناهما ثم اغلقنا الباب.
"ماي" خاطبتني ريسا بجدية ثم أكملت"أمس..خرجت ليلا للذهاب إلى مقر عصابة".
عصابة؟؟" فغرت فاها صدمة ثم عدلت جلستي حتى انصت لحديثها ولا اتسرع.
لكن لا تقلقي.. سأكون بمأمن حقا، لا يفعل أشياء خطيرة و ايضا تستطيعين القول انهم عصابة لإصلاح مجتمعنا الفاسد، يستهدفون الأثرياء الذين يشمخون بانوفهم و يذلون الفقراء، يستهدفون الظالمين.. لقد وعدوني أنني سأكون بخير ف تاي معي هناك، لذا لا تقلقي" مسحت على راسي برفق ثم ابتسمت.
لا اعلم عن وجود عصابات آمنة مصلحة للمجتمع، هذا غريب.. لكني ساثق بريسا، أعلم أنها لا تثق في الناس بسرعة لذا أظن أنهم حقا آمنين، و كذلك تاي هناك، انه طيب القلب بالتأكيد سيساعدها أن حدث و واجهتها مشكلة.
مططت شفتي السفلى ثم قلت "سأسمح لك بالبقاء معهم بشرط".
امالت ريسا راسها يمينا متسائلة " ما هو؟.
"خذيني معك."
لف المكان صمت رهيب ثم أكملت حتى اكسره. "إذن لن اسمح لك." قلت مصطنعتاَ الغضب.
حسنا حسنا، تستطيعين مرافقتي" تنهدت ثم استلقت بعدها على السرير.
هجمت عليها و بدات بدغدغتها، ثم بدأت بالضحك و التحرك باستمرار إلى أن ركلت وجهي.. توقفت عن الحركة ثم همت إلي"ماي لا تموتي، هل متي؟ لا مستحيل كيف ساعيش" قالت بسخرية.
نعم لقد مت.. انا اسفة ريسا.." قلت ثم بعدها بدأت بعزف اغنية حزينة بفمها و بدات تقهقه بلطافة، مسحت نزيف أنفي الذي سال اثر الضربة و بدات بالضحك أيضا.
سمعت باب المنزل يطرق بقوة حتى كاد أن يخلع من مكانه، قامت ريسا لتفتحه و ما أن فتحته حتى ظهر جونغكوك و بدأ يصرخ "ماي، ماي.. اين هي." دفع ريسا جانبا ثم جرى نحوي و قام بعناقي. "حسبت انك ستتركينني مجددا، من فضلك لا تفعلي.. لا تبتعدي تعالي معي" قال و حروفه تتأرجح على حبل من البكاء.
بادلته العناق ثم بدأت امسح على ظهره برفق "لا بأس كوكي..اعتذر عن ما بدر مني،فقط لا تقلق.. اخبرتك اني لا أستطيع ترك ريسا وحدها" قلت بعد أن أشرق وجهي بالبسمة.
سمعت رنين هاتف كوك يرن، كان المتصل يوري.. "أ رأيت يوري ستقلق عليك أسرع بالعودة لها" قرصت خده مداعبة.
End pov
-
Risa pov
خرجت من المنزل كي اسمح لجونغكوك و ماي بأخذ راحتهما معا و جلست أتأمل النجوم في عرض السماء و كأنها ثغور جميلة تبتسم، فجأة أحسست بخروج جونغكوك و قمت من مكاني ثم نفضت عني الغبار اتجهت نحو الباب ثم توقف للحظة و همس في أذني. "شكرا لإيجادها" قال ثم بعدها اختفى مع النسيم البارد، ابتسمت ثم دخلت بعدها هربا من البرد نحو دفء المدفأة.
-End pov-
-
16:00
Taehyung pov
بعد انتهاء الدوام المدرسي كنت ساتجه نحو بيتي لولا الصوت الذي اوقفني.
كيم لعنة تايهيونغ، انتظر" قالت ريسا تركض إلى جوار ماي، وصلتني ثم انحنت نحو ركبتيها تعبا و بدأت تلهث " ا لا تسمع؟ كم من مرة ناديتك! رافقنا للمقر
رافقنا؟" حدقت بماي مستغربا.
أصبحت أعلم عن كل شيء الآن" قالت ماي.
"إذن ا لا تمانعين تواجدها؟"
تمنيت أن ترفض فكرة تواجدها بالعصابة، فهي محفوفة بالاخطار لكنها بترت حبل تفكيري قائلة "لن أمانع أن رأيت باقي الأعضاء
"قلت بتوتر "ا-اوه حسنا، هيا بنا
وصلنا المقر، كشفت عن لوحة الكترونية معلقة على الباب ثم ضغطت ببصمتي عليها ففتح، نظرت للفتاتين بجانبي لاجدهما مندهشان "هذا ما يحدث في الدراما" قالت ماي بحماس مفرط.
ابتسمت بخفة "حسنا انتي الآن ترينه في الواقع". بينما ريسا كان تحاول إخفاء انبهارها بينما الذهول ظاهر على ملامحها.
"تاي، لقد أتيت مبكرا.. لحظة، لحظة.. هل بالصدفة اصبحت هذه عصابة اطفال" قال شوقا محدقا بماي. "من هذه؟"
صديقة لي، أرادت الزيارة فقط" قلت ثم ذهبت لاستلقي على الكنبة و أخذ جهاز التحكم لمشاهدة التلفاز كعادتي.
End pov
-
Risa pov
بعد وصول جميع الأعضاء، لم يغضبوا لمعرفة ماي بالأمر، بل رحبوا بها و قد بدت مستمتعة و ألفتهم بسرعة.. اصبحت الساعة السادسة، ودعتني ماي ثم حذرتني من التأخر.. فور ذهابها بدأنا نناقش مهمة الليلة.
"حسنا، الليلة مهمة ريسا الأولى معنى" قال نامجون ممسكا بقلمه يعبث به على ورقة.
انا مستعدة سيدي" قلت بحزم.
سيدي؟" انفجر تاي ضاحكا.
م-ماذا؟" قلت بغضب ممزوج بالخجل.
لا حاجة لاستعمال الرسميات" قال ذو الوجه المشرق هوسوك ثم ربت على راسي.
لما يعاملونني كطفلة بحق؟؟
تاي، شوقا، ريسا.. ثلالثكم بمهمة اليوم" قال القائد.
أسرع و أخبرنا ما المهمة " قال شوقا بتضجر.
تخص صاحب الميتم كيم رين، أنه يستغل الأطفال الصغار لأجل ثروته و يبيع الأطفال الصغار للملهى" قال نامجون.
"صدمت لسماع ذلك الاسم اللعين"ك-كيم رين؟
YOU ARE READING
Orphelin - KTH/PJM
General Fictionعِندما فقط تبدأ الحياة بِ مُمازحتك بطريقة كالًلعنة.. ليشُق ذاك الضوء طريقهُ ويُشيع نورهُ الى تلكَ الغرفة الصغيرة الرديئة.. فَتتغير من حُجرة اشٌتمل الظلام زواياها الى مَكَان أخر." - اُوغفُلان-