- risa pov-
ودعتُ ماي عند المقهى الصغّير المُتواضع.. أكملتُ طريقي الى أنّ وصلتُ الى ذلكّ المكان ذو الاضواء المبهرجّة والمُشعّة التي قدّ تٌعمي البّصر.
نظرتُ اليه وأنا أحاول استمجاع طاقتي. لن أكذب واقول أنني لستُ خائفة .. بل أنا كذلك .. لكنّ فقط لا أريد العيش بتلك الطريقة اللّعينة .. ولا اريد ل ماي عيشها..
اهشش ،لنذهب.." قُلتها بينما أنا اتّجه نحو مدخل الملهى الليلي وكل ما أفكر به هو ماي.
دخلتّ وأنا اتلفت يمّنة ويسّرة باحثتاً عنّ من يُدير هذا المكان اللّعين.. نظرتُ امامي لأجد فتاة يُخال لك كأنها في مُنتصف عمرها .. نظرت اليّ وابستمت بلطف. واللعّنة انها فقط تتظاهر اللطف امامهم .. لم ترقّ لي البتّة .. أبعدتُ ناظري عنها وأكملت رحلة بحثي عنّ المدير. وما هي بِ لحظات حتى نظرتُ بجانبي لأرى تلكّ الفتاة اللّعينة تقف بجانبي والابتسامة لا تُفارق شفاهها.
على ماذا تبحثين؟ .. يُمكنني ارشادك" قالتها بينما هي تنظر لي وتقولها بنبرة لطيفة
اللتزمتُ الصمت فقط وبدأت انظر لها بنظرات باردة.
هل تبحثين عن المسؤول ؟ " بدت تقتربّ أكثر حتى حاوطت ذراعها على كتفايّ .. ومازالت الابتسامة على وجهها
ابعدي يديك اللّعينة عني ايتُها العاهرةّ .." أمسكت بمعصمها بقوة تُخال انني سأقتلعه من مكانه
على مهلكّ عزيزتي،لم اقصدّ اغضابك .. فقط اردتُ مُساعدتك " قالتها بينما هي تُقهقه وابعدت يدها عن كتفاي
لم يطلب احداً منكِ." قُلتها بنبرتي الباردة الجافة
يبدو أنك العاملة الجديدة اليس كذلك ؟ " نظرت الي بينما هي تُمسك النبيذ في يدها وتأخذ منه رشفة لتتذوقه
لم اُعيرها أي اهتمام فقدّ كُنت انتظرها تُنهي حديثها حتى اكمل بحثي عن المسؤول عن هذا الملهى اللّعين.
أمسكت بمعصمي وقامت بسحبي الى غرفة متوسطّة .. يوجد بها كل انواع الملابس وبدأت تُخرج من تلكّ الخزانة في منتصف الغرفة أنواع من الثياب .. وتُهمهم بهدوء وهي تبحث عنّ حذاء مناسبّ مع الثوب الطويل ذو اللون الأسود الذي أخرجته من الخزانة ويبدو و كأنّه راق لها.
حسناً .. أعتقد هذا سيُناسبك بما انك طويلة القامة .. " قالتها بينما هي تُمسك ب منكبي لِتُجلسني على الكرسي وتبدأ بتصفيف شعري .. ومن ثم وضع مساحيق التجميل التي ابغضها وبشّدة.. لكنني فقط لم استطيع فعل شي .. وكأنني كنت مستسلمة لها .. بل حتماً كنتُ مُستسلمة.
YOU ARE READING
Orphelin - KTH/PJM
Aktuelle Literaturعِندما فقط تبدأ الحياة بِ مُمازحتك بطريقة كالًلعنة.. ليشُق ذاك الضوء طريقهُ ويُشيع نورهُ الى تلكَ الغرفة الصغيرة الرديئة.. فَتتغير من حُجرة اشٌتمل الظلام زواياها الى مَكَان أخر." - اُوغفُلان-