خرجت ماي من ذاك المكان الكبير والتي هي تمقته وبشّدة..ولكنها اُجبرت على ذهابه..والذي يُدعى بالمشفى.
أخذت بحقيبتها المدرسية..فهي حتى لم تعدّ للمنزل لتٌبدل ملابسها او حتى لترتاح..فور خٌروجيها من المدرسة اتجهت للمشفى..أقبلت تمشي بهدوء مُتجهة الى منزلها..ليستوقفها منظر النجوم والشُهب التي زينت السماء.
أصبحت هي تُحدق بها للحظات لينطق ثغرها الباسم
" يٌمكنني ان اصبح سندريلا ايضاً؟."
-----
- mai pov-
وصلتُ الى المنزل..خلعت حذائي..لأجد بعض الاحذية الغربية موضوعه امام الباب..أكملتُ طريقي مُتسائلة..وفور دخولي الى الغرفة..لأجد ريسا بحالة يُرثى عليها..ولسبب ما كانت ثيابها مليئة ببقع الدماء..واما بالاتجاه الاخر كان شوقا ونامجون يقفون بستقامة بينما يرمقوني بنظرات حُزن.
أخذني شوقا بهدوء الى خارج الغرفة قبل ان افتح فاهي وانطق بشيء..وخلا بي في الرواق.
" شوقا،ماذا يُحدث بحق؟! "
" هوسوك..لقد قُتل.."
صُعقت وحجظت عيني..فهوسوك كان بمكانة اخيها..هي كانت تعود دوماً وتحكي لي عنه..بينما ثغرها يُريد ان ينشق من شدة حماسها وفرحتها..وعندما يكون مريضاً او مُتعباً تأتي حزينة وقلقة عليه..هو حقاً كان عائلتها الثانية
لقد قٌتل امام ناظريها..بينما تايهيونق قدّ اُصيب بجروح بليغة..أسمعي ماي..كانت مُهمة اليوم صعبة قليلاً لانها كانت عملية انقاذ جين الذي قد اختطفه صديق نامجون القديم..سأقولها لك وبوضوح..ربما قد يكون هذا المكان ليس بمناسب بعد الان لريسا.."
اُفضل خروجها من العصابة..فقد يكون الاحسن لها" اردف شوقا قائلاً بينما هو يُكتفُ يديه..ينظر الي بحزم ..محاولاً اخفاء حزنه.
هزيتُ رأسي نفياً ومن ثم نظرت اليه " هي ليست من هذا النوع..فهي بالفعل تثق بكم الان..وتعتبركم شيئاً مهماً في حياتها..هي كانت ومازالت تٌخبرني بأنها تتطلع لكل يوم لها معكم.. لن ترضى بالخروج بسهولة من مكان اعتبرته مأوى لها.. ستعود مجدداً..فقط تحتاج القليل من الراحة
" أتمنى هذا"
قالها شوقا مُتزامن مع خروج نامجون من الغرفة..انحنى لي محاولاً اخفاء حُزنه..ودعتهم ومن ثُم خرجا..أغلقت الباب خلفهم بهدوء ..زفرتُ قليلاً..ومن ثَم اتجهتُ الى الغرفة..نظرتُ ل ريسا لأجدها تحتضن رُكبتيها ..سارحة بخيالها بعيداً..بينما شعرها الاسود الطويل ينسدلُ على وجهها.
YOU ARE READING
Orphelin - KTH/PJM
General Fictionعِندما فقط تبدأ الحياة بِ مُمازحتك بطريقة كالًلعنة.. ليشُق ذاك الضوء طريقهُ ويُشيع نورهُ الى تلكَ الغرفة الصغيرة الرديئة.. فَتتغير من حُجرة اشٌتمل الظلام زواياها الى مَكَان أخر." - اُوغفُلان-