12

1.5K 64 1
                                    


استيقظت في الصباح بحالة جيدة لكن تشعر ببعض التعب..نظرت حولها فلم تجد أحد..تراود لسمعها صوت ماء منبعث من حمامها..خرج أخيها وابتسم لها..خالد: كيف أنت اليوم وماذا تشعرين..؟,جلنار: جيدة لكنني تعبة.., خالد: إذن لا تحاولي النهوض من الفراش..ارتاحي ولا تقلقي بأي شيء.., جلنار مبتسمة: حسنا كما تريد..خالد: سيصل كل شيء لك وأنت بالفراش..أنا الآن ذاهب..هل تريدين شيئا مني..؟, جلنار : لا.. أتمنى لك يوما سعيدا.. ودعها وخرج وهي تفكر..لم أعلم بأن لدي أخ بهذه الطيبة..كان خائفا علي ولم أذكر أحد كان يقلق بشأني..غريب هو قدري دائما يضع بطريقي بشر كثيرون وأحداث غريبة..لكن لا أعلم لماذا....؟؟


نرى هنا شخصية امرأة متهورة ولكن على رغم من تهورها هناك روحا بقلبها رحيمة طيبة..تساعد الفقراء بلا مقابل المهم ان ترسم البسمة على وجوههم..وأيضا نرى امرأة متحدية بدمها روح التحدي..لا يهمها الزمن..المهم أن تصل الى مبتغاها..
ابقوا معي..
لنعرف مزيدا من شخصيات هذه المرأة ولنعرف ماذا يدور برأس جلنار...
..........................................

وصل خالد إلى مبنى الشرطة..دخله متجها إلى مكتبه..جلس أمام مكتبه وأخرج ذاك الخنجر..ووضعه أمامه..امسك الهاتف وطلب منهم أن يأخذوا الخنجر ليحللوا البصمات..وبعدها تفوه..عذرا يا جلنار أتمنى أن تتقبلي أسفي لكن سأراقبك..لأني خائف عليك..انتقامك يثير جنوني..وهذا الخنجر وراءه أسرار..أريد حمايتك من كل شيء..
حتى من نفسك !..تحدث مع المراقبين ليراقبوا جلنار..وبعدها جلس يكمل أعماله....

عند جلنار..نهضت من فراشها بصعوبة..لتستبدل ملابسها تلك المتسخة..المخضبة ببقع دماء متناثرة..ففتحت درج خزانتها السفلي.. وأخرجها حاسوبها الصغير..وعادت إلى الفراش بصعوبة أكبر..فتحته..وتفوهت..سآخذ قسطا من الراحة..سأتعافى..لكن انتقامي سيتجدد ..قسما لكل قطرة دم نزفت سأنتقم منكم جميعا..الآن حاولتم أن تنزفوا دمائي..لكن لاحقا ستكون دمائكم هي من ستنزف..فتحت ملفها ..وبدأت تكمل خططها من جديد...

عند ذاك المجهول..يحدق بالنافذة.. وفكره ليس هنا..تفوه: ستقتلينني يا جلنار بتهورك..بانتقامك.. بجنونك..طعنتي بذاك الخنجر..ونزفت الدماء منك..كدتِ تسقطين لكن رحمة السماء وصلتك..تعرضين نفسك بالمخاطر..والآن أنتي بالقصر تأخذين قسطا من الراحة..بكل يوم أجد بداخلك شيء جديد وشخصية جديدة..كدت لا أستطيع فهمك..من أنتي بحق يا جلنار وما فائدة تلك الشخصيات المتعددة..كم أتمنى أن اعرف من هي جلنار من دون شخصيات من دون مواقف..من دون أقنعة..أريد معرفة جلنار وحدها...لكن هل ستتحقق أمنيتي.......!

أغلقت حاسوبها الصغير..وتذكرت وردة..بأنها يجب أن تبدأ عملها اليوم في الشركة..ضغطت زر الاتصال..وتحدثت مع مدير القسم في الشركة..وبعدها تحدثت مع وردة..جلنار: نسيت أن أقول لك أن عملك يبدأ اليوم..وردة بفرح: حقا.., جلنار: نعم..اذهبي إلى هذا العنوان..وستجدين عملك بانتظارك..,وردة بسعادة: لا اعلم كيف أقوم بشكرك.. جلنار: لا شكر على واجب..والآن سأتركك لتذهبي إلى عملك..أنهت المكالمة..وعادت لنوم..لأنها قواها ضعيفة..وغير قادرة..تبحث عن راحة ..والهدوء...

أيقظ جلنار من نومها الهادئ..رسالة وصلت إليها..فتحت هاتفها الخلوي..وقرأتها وكانت...
..............



قد انقذتي من الموت لعدة مرات
لكن
تيقني في المرة قادمة
ستكون نهايتك الحتمية..
لا تظني بأننا نقول ولا نفعل..
بل سيكون قتلك إثباتا على قولنا وفعلنا..
استمتعي باللحظات راحتك هذه
لأنك بعدها ستبقين براحة أبدية....
وداعا...

أغمضت عينيها بألم...حتى بأوقات راحتها..يأتها شيء يقتل راحتها..تمتمت..سيكون اللقاء قريب والانتقام قريب..لن يطول أكثر ..ولن تطول هذه المسرحية المصيرية...وسيكون الزمان شاهدا على كلامي..نهضت من فراشها بدافع كبير..واستبدلت ملابسها.. التقطت حقيبتها وخرجت مسرعة..متجهه نحو سيارتها..غير مبالية بنفسها وبتعبها وألمها..
المهم..أن تنفذ ما يدور بذهنها...قادت سيارتها وضغطت زر الاتصال..,جلنار: تيقن مهما أرسلتم تهديدات..ومها فعلت سيكون كل هذا قولا وليس فعلا..,ذاك الشخص: أتحاولين استفزازي..لكن تأكدي انك ستقتلين وستدفنين قصة والدتك وجميع المعلومات التي تعلمين بها..وذاك القرص المدمج المحتفظة به بشيفرته الغير معلومة...سنجده..لكن بعد موتك.. جلنار بسخرية: موتي يهمكم كثيرا..انتم تريدون طمس الحقيقة..وأنا أريد أن اخذ حقي منكم جميعا..والقرص المدمج لن تراه أعينكم..سيكون أمنية لن تتحقق.. ذاك الشخص بغضب: هكذا إذن..,جلنار بقوة: افعل ما تريده..أنت وجميع العصابة لستم سوى حمقى جبناء..,ذاك الشخص بسخرية: وأنت قوية..جريئة..سنرى قوتك عندما نتقابل نحن جميعا وقد تكوني قد نجيتي من قبضتي بذاك اليوم الذي حاولت فيه اختطافك,قطعت عليه كلامه وقالت: فاختطفت فتاة أجنبيه ولم تخطفني., ذاك الشخص بذعر: كيف علمتي..؟, جلنار بابتسامة ساخرة: يا لك من غبي وأحمق قد اختطفتني أنا وأنا تلك الفتاه التي رأيتها ونجيت من قبضتك بسهولة وأنت كنت بقمة الغباء, ذاك الشخص بغضب: قد نجيتي من قبضتي لكن في المرة القادمة لا وستقتلين وسأتلذذ بقتلك.. وأغلق الخط.. بقيت هادئة..لم تتفوه بأي كلمة..

الدقائق تمضي ببطء ..كأنها تعزف معزوفة فريدة..وجلنار هادئة بهدوء غريب..لم تتحرك ولم تنطق..كأنها تمثال نحته الزمن بيديه..هذه الحالة غريبة..ماذا يدور بذهنك يا جلنار..صمتك هذا عجيب..وهدوئك يدل على عاصفة قوية آتيه..لديك عقل يخطط للانتقام..لكن هل نفذتي شيئا من انتقامك...تريدين اخذ حقك بيدك..لكن أنا لم أرى شيء يا جلنار.. أراقبك بصمت..اشعر بهدوئك..بجنونك..لكن الى متى...؟!, قصتك غير مفهومة..تهديدات غامضة..ومحاولات قتلك عديدة..تخرجين منها كالسمكة الخارجة من بحر عميق...عذرا يا جلنار..لكن يجب مراقبتك..لأني متيقن انك واقعة مع بشر ليس لديهم رحمة..يريدون قتلك لشيء..إما لإخفاء الحقيقة أو لشيء يريدونه.. منذ وصولك القصر..سعدت لانضمام أخت جديدة لنا..انشغلت عن كل شيء وأنا مبحر بعملي..لكن سأعود يا أختي..سأكون معك خطوة بخطوة..جمعت عنك معلومات كثيرة..لكن بها غموض وألغاز لا استطيع حلها..ولديك الحل..معك مفاتيح تساؤلاتي..لا اعلم من جعلك هكذا..لكن أؤكد انه شيء كبير جعلك هكذا..لأنك أنت لست أنت يا جلنار...

امرأة بشخصيات متعددة ...هـــبــه وليد.( أحلى وردة جورية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن