7

5.8K 91 5
                                    


  .
.
.



لملمت جرحك يا أبي

برموش أشعاري

فبكت عيون الناس

من حزني ... و من ناري

و غمست خبزي في التراب ...

وما التمست شهامة الجار!

وزرعت أزهاري

في تربة صماء عارية

بلا غيم... و أمطار

فترقرقت لما نذرت لها

جرحا بكى برموش أشعاري!

عفوا أبي!

قلبي موائدهم

و تمزقي... و تيتمي العاري!

ما حيلة الشعراء يا أبتي

غير الذي أورثت أقداري

إن يشرب البؤساء من قدحي

لن يسألوا

من أي كرم خمري الجاري !

محمود درويش..




.
.
.



بالمستشفى





كانت تتألم بشدة لـ تجد ابنها خالد يضحك بسعادة.. ،ولولوة تركض لـ تحتضن ابيها
هي منذ صغر كانت اكبر أمنياتها بيت كبير يحتضنها وعائلتها الصغيرة سقطت دمعة على وجنتيها..

تحلم ولا زالت تتمنى بأن أمنيتها تتحقق.. فتحت عينيها بوجع لـ ترمش أهدابها مره ومرتين
ابتسم وهو يضع فوهة المسدس بـ جبينها
بهدوء: ولا اسمع لك صوت يا بنت الـ...........
شهقت بـ فاجعة ،وأطرافها ترتجف: الله يخليك اتركني.. أنا وعدتك أني بـ عطيك الفلوس مني عطية
ضحك بهدوء: راح عليك يوم وباقي لك يوم وما أشوفك سويتي شيء.. ما غير متسدحه على ها السرير.. لا تحسبيني مهبول أخليك بدون مراقبة.. اجلسي بـ ها الكرسي ولا اسمع لك ولا صوت وإلا والله طلقة على الزناد وتصرين في عداد الموتى
بكت بجنون لتصرخ بوجع: خاف الله فيني.. أنا ضعيفة لا حول لي ولا قوة.. ذبحتني يا ولد الحلال قلت لك فلوسك بـ توصلك بس اتركني بروحي أنا وعيالي..

لـ يضرب وجها ،وهي بنظرات انكسار.. أغمضت عينيها بوجع..
لـ يمد يديه و يسحب المغذي من جلدها بكل قسوة.. دون رأفة بها لـ يزيد أطنان الأوجاع وتكتم عبرتها.. صدرها الذي يرتفع وتارة يهبط.. دوار بـ رأسها يزداد لا ترى شيئاَ وَ أغمضت عينيها من جديد لـ تتوه في الظلام..
ابتسم طارق: سهلتي علي المهمة يا بنت الدلال..


حمل جسدها ووضعها بالكرسي المتحرك.. ثم غادر الجناح ،وبخطوات سريعة خرج من باب المستشفى دون احد ان ينتبه عليه وذلك بمعطفه المتنكر به.. وضعها بالمقعد الذي بجنابه ثم رمى المعطف بالمقاعد الخلفية وتبعها بالبطاقة التي كانت تحتضن عنقه.. ركب سيارته ليسلك طريق السريع بسرعة وبتوتر كبير...







.
.
.








يوم جديد

في صباح





خرجت من الغرفة.. ودمع لا زال يشارك صباحها.. قال بـ انه سـ يتزوج عليها..
ماذا فعلت معه حتى سلب النوم من عينيها ،وبعد اختناق طويل كـ ضحكة بعد بكاء مُر..
لـ تجده نائم على الأريكة... اقتربت منه لـ تذكر عهد من خان فيهم من تنكر من هجر.. فوجدت قلبه كـ الشتاء.. تأملت حاجبيه المعقودة من ثم شفتيه المزمومه والغضب يتضح على صفوة ملامح وجهه..

لـ تبتعد عنه وجلست بزاوية الصالة تبكي بألم..
لـ يستيقظ بخوف ثم نظر لها وبضيق ابتعد.. لم يرأف للعيون الباكية ،وقلبه يصارعه لكي يتنازل ويرضيها ولكن لن يذهب لـ ربما أحست به.. وتقتنع بأن ما فعله شيء يرضي الله ولم يجبرها..



تجاهل وجودها لـ يدخل الغرفة ثم دخل دورة المياه.. لـ تشد خطواتها لـ تسمع أصوات المياه.. أمسكت رأسها وصداع يلازمها منذ ما.. ان تبكي..

لـ تندس على سرير وتجهش بالبكاء ،و دون شعور تغفو..


عندما خرج وجدها متكورة كالجنين ببطن أمه.. سحب اللحاف لـ يغطيها ثم زفر ويتوجه لغرفة التبديل.. ولبس ثوبه من ثم أخذ شماغه ومفاتيح سيارته ومحفظته.. أغلق الباب بهدوء.. هبط لدور الأرضي لـ يجد جدته وأمه بالصالة..




ام علي وهي تمسح دموعها بطرحتها: قوم يا وليدي وخذني لها..
ابو جمال وهو يقبل كفي والداته: يا يمه اليوم بـ تخرج من المستشفى.. أنا بروح لها الحين..
ام جمال بـ لهفة: خذني لها يا صالح ما عاد فيني شده على غيابها.. نخيتك يا ابو جمال..
زفر بتعب: اذكري الله يا ام جمال.. أنا قايل لك بروح أجيبها..

اقترب من جدته ثم قبل انفها ويدينها: صبحك الله بالخير يا ميمتي..
ام علي: هلا يا امك.. اختك ملاك طيبه يا وليدي خذني لها..
جمال: الله يهديك يا ميمتي وين أخذك.. رجولك ماهي حمل المشاوير أنا أجيب لك ملاك عندك.. ولا يضيق صدرك..
ابو جمال: انت وراه تارك حرمتك..
جمال ابتسم بوجع: نايمة الحين.. يا يبه خلينا نتوكل على الله..
ام جمال: طمنوني عليها لا تخلون الهواجس تلعب فيني..
قبل رأس أمه: أبشري يا الغالية..







.
.
.






بعد ساعتين




كان يبحث بالمستشفى بجنون.. لا يستطيع استيعاب ما يهتف به "ماجد"

جمال: وش الإهمال يا ماجد.. مستشفى بكبرها تضيع.. وش ها المهزلة هذه..
ماجد: يا جمال اذكر الله.. انت متأكد ما اخذتها معك..
بغضب أردف: لا تجيب لي الجنون انت الثاني.. البارحة حتى ما زرتها.. آخر مره عهدي بها يوم جبتها لك بالظهر انت ناسي وإلا شلون؟! يا ماجد ما عاد لي عقل افكر فيه..

ثم نظر لأبيه لـ ينتبه لـ سقوطه.. وخطواته تتوجه إليه وأمسك كتفيه..
جمال بخوف: يبه انت بخير.. يبه تسمعني..
ابو جمال: اختك يا جمال.. راحت معه ما غيره هو الي اخذها..
جمال: تطمن يا ابوي بإذن الله بـ ترجع.. أنا بنفسي بدور عليها..

بحزن أمسك بطرف شماغه لـ يغطي عينه ويبكي..
جمال: يبه الله يهديك وشلون بنجيب ملاك وانت منهار اجل امي وميمتي وش بسون؟!!
ابو جمال بوجع: يا ابوك هذه آخر العنقود ما علي منقود.. ان كـان ظهرت العبرة لأختك.. لا جبت ضنا يا ابوك بـ تفهم علي..
ماجد: يا عم.. أنا بكلم قسم الادارة الفنية وبحول لله بـ نعرف اي دليل.. بلغ الشرطة يا جمال..
ابو جمال: وش تنطر خلينا نسري يا ابوك.. ومثل ما قال خويك دق على شرطة.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا سالم حسبي الله ونعم الوكيل فيك..
جمال: أبشر يبه.. بس ارتاح اجلس بروح أجيب لك ماي تبل ريقك..
ابو جمال: عهدن علي ما يطب جوفي شيء وأختك مدري عن حالها.. هي طيبه وإلا تتوجع..


وهما يدخلان المصعد متوجهين لـ قسم المراقبة .. من ثم دخلوا بداخل ..
ماجد: إسماعيل ابي تصوير البارحة بكل تفاصيله.. ومن ساعة 2 ظهر بالضبط..
إسماعيل ضغط على كيبورد : ابشر طال عمرك..

بعد صمت لثواني
جلس بالكرسي القريب.. لـ يتلفت لـ إسماعيل
ماجد: وقف وقف هنا.. كبر لي صورة..

لـ يضغط على نافذة التكبير..
جمال: لحظة يا ماجد هذا هو الخسيس.. متنكر لي بـ انه طبيب..
أبو جمال: يالله تحفظها لي.. يالله تحميها منه
جمال يمسك هاتفه لـ يتصل على الشرطة ويضغط على زر الاتصال..

من ثم اتصل على بدر.. لـ يأتي لهم بسرعة متهورة





في خلال غضون دقائق.. وصلت الشرطة وباشرت بالتحقيق
جمال وهو يصافح يديه..

من ثم اردف: معك جمال صالح الخالدي..
ناصر: النقيب ناصر بن احمد.. وش الي صاير بالضبط
جمال: أختي يا ناصر وانا قد قلت لك قضيتها من قبل.. قبل امس زوجها رجعها
وتفاجأت انها متعرضة للعنف منه.. وهذا تقرير يثبت صحة كلامي..
ناصر يأخذ التقرير ويقلبه بين يديه..
من ثم همس بهدوء: ليه ما بلغتني بوقتها..
جمال: ما كان عندي فرصة.. واكتشفنا اليوم انه مأخذها من المستشفى بدون علمنا..
ناصر وهو ينتبه لـ ابو جمال وشماغه متلثم به..

اردف: إن شاء الله في خلال 24 ساعة نعرف.. لكن ما بيدي شيء الحين..
راح نبحث عنها بكل مكان بخطوط الطيران والمستشفيات وبأي مكان يخطر على بالك لكن يكلفنا ها الشيء الوقت..
جمال بضيق: خير إن شاء الله..

بدر: يعني شنو ننطر هنا ومحطين يدينا على خدودنا.. سوو أي شيء يا جمال.. هذه ملاك!!!
جمال بغضب: وش بيدي اسوي.. الكلب اختفى ما دريته انه دارس كل خطوة بس والله لا اعلمه من يكون جمال الي مستهون فيه..
أبو جمال بحزن: يالله انك تحفظها بـ عينك الي ما تنام.. يالله ابعدها عن عيال السوء.. يالله يا كريم تحفظها وترجعها لي..
جمال: يا يبه اذكر الله.. وقوم معي نرجع للبيت..
أبو جمال: وين ارجع يا ابوك.. البيت ماله نور من عقب ما راحت.. وش تبي اقول لأمك لا سألت عنها..
جمال: إن شاء الله بـ حصلها.. يا يبه السكري بـ يرتفع عليك
أبو جمال: نزلني للمسجد.. خلني اصلي ركعتين..
جمال: ابشر.. وانت يا بدر اجلس عند امي لا تحس بـ شيء وانتبه لا يزل لسانك..



.
.
.



على الجانب الآخر


استيقظت ساره.. من ثم دخلت دورة المياه لـ تغسل وجهها وتتوضأ
لتصلي الفجر من ثم خرجت لتجد ابيها وأمها.. شدت الخطوات لهم من ثم قبلت جبينهم
ساره تبتسم: صبحكم الله بالخير..
أم زيد وهي تمد كوب الحليب لـ زوجها: اقربي يا امتس وافطري..
ساره: هالله الله يا سفره.. أي والله.. هذا الفطور الي يفتح نفس..
أم زيد تضرب كتفها: وش قصدتس يا سوير
ساره وهي تطبطب على كتفيها: يمه والله عورتيني.. وأنا صادقة ملينا من البيض وطماط.. وحتى سريرهم يفتح نفس.. يبه ما يصير اعيش عند عمي..
ضحك أبو زيد: أي الله كريم..
لـ تقفز ساره من ضرب والداتها: يمه وراتس عن العنف.. ما في ديمقراطية.. تقبلي رأيي ولي يسلمتس يمه..
أم زيد بضيق: وش بها عيشتنا وإلا ما هي مبينه بـ عينتس..
ساره وهي تعانق والداتها (وتنغزها على جنوبها)
ابتسمت: أفا يمه.. عندي ها الزين واتضايق.. الله يهديتس مير الله يسلمتس امزح معتس يمه والا ما تدزبلين مزوحي..
أم زيد: وراه ما تهجدين وتخلين تصرفات كمخه عنتس.. تراتس تسبرتي..
ابتسمت ثم تعانقها بقوة وتقبل خديها: ابشري يمه على خشمي..

دخل زيد وهو بـ قميصه من ثم توجه اليهم لـ يقبل ابيه وامه من ثم جلس مقابل ابيه
زيد بهدوء: صبحكم الله بالخير
أم زيد بفرحة: يا مرحبا بـ وليدي.. عساك نمت يمه..
ابتسم بحب: أي يمه نمت واحلى نومه..
ساره: شفتي يمه حتى زيد يؤيدني بكلامه..
أم زيد: مبروك يا امك والله بغيت ارقص لك من الفرحة.. من سمعت الخبر..
ضحك زيد: يمه على هونتس.. بـ ترقصين بـ زواجي بحول لله.. الا يبه عمي ما رد عليك خبر؟؟
أبو زيد ابتسم: لا والله يا ابوك مارد علي.. اشوفك مستعجل على الزواج.. اركد يا زيد ابيك ثقيل بطل المهياته بنص الليالي..
زيد ابتسم أشار على أنفه: على ها الخشم.. الا يبه تراني مستعجل وابي زواجي بعد شهر..
أم زيد: يا وليدي الله يهديك.. على هونك وراه مستعجل.. البنت ما هي طايرة.. اركد يا زيد..
سارة: أي يا اخوي يقطع الحب شو بـ يذل..
لـ يرمي علبة المنديل لتضرب جبينها: اندزلعي عن وجهي..
سارة تضع يدها على جبينها: وجع زيدوه والله لا اطلع كل فضايحك عند ياسمينوه.. لا تحسبني بسكت لك..
امسكها من شعرها: عيدي وشو؟؟ وش قلتي!!
سارة تصرخ: زيد سيب شعري.. لازم أخذ بثأري عشان تتعلم ان ما تمد يدك علي.. يبه شوفه...
أبو زيد: يا ولد اهجد وسيب اختك.. قم نشوف عمك.. قم يا زيد..
زيد ابتسم بـ استفزاز: بـ نشوف وشلون توصلين لها العلوم..
ساره بكره: طس بس.. والله لا اعلمها عشان تهون ولا تأخذك..
تتسع عينه: تهديدين يا بنت ابوتس..
لـ تهرب من امامه ويضحك: والله مخفه ها البنت.. يمه عاد هالله الله فيني لا اوصيتس..
ابتسمت ام زيد: ابشر يا امك.. الحق ابوك الله يهديك بس..



.
.
.



على الجانب الآخر



أم جمال: وين لولو وخالد؟؟
ياسمين: يمه خالد مو راضي يسكت.. عجزت اسكته..
أم علي تزفر بضيق: عطيني خالد هاتيه لي خلين اخمه.. اشم ريحة ملاك فيه..
يالله ترحم قلب ضعيفة وترجعها سالمتن غانمه.. يا امتس دقي على ابوتس كود انه رجع..
ياسمين: ابشري يا ميمتي.. ما احد يرد.. هذا هو بدر وصل..


دخل بدر من ثم قبل جيبن جدته ومن ثم والداته..
أم جمال تشبك اصابعها بقلق: ها بشر وينها اختك ابوك وراه تأخر؟!!
اردف بدر بهدوء: ابوي بالمسجد يبي يرتاح..
أم علي: وراه ما جات اختك.. وش وراك من علم يا بدير!!
ابتسم بدر بتوتر: ابد يا ميمتي بس هي تعبت شوي وأكدوا عليها الاطباء أنها ترتاح كم يوم بالمستشفى..
أم علي بضيق: ها الدخاتره ما وراهم الا تسذوب.. ما عندهم الا الهياط.. قم بس وخذني لأختك.. ولا تفتح فمك بكلمة طاوعت اخوك المهبول.. وشف خسرني ولا رد لي بخبر.. قم ودني لها..
بدر: يا ميمتي وان رحتي لها ما يسمحون بالزيارة.. الله يهديك بس.. اول ما يسمحون أنا بنفسي بأخذك لها..
أم علي وهي تمسح وجها بضيق: لا حول ولا قوة إلا بالله.. خويلد ها البزر وش فيه يصايح..
أم جمال: والله مدري يا خالتي من جات ملاك وهو بس يصيح.. عطيته رضعه عيا يشرب.. وامه تقول ان ولدها به بلا..
أم علي: يالله سترك.. عطني الولد يا بدير.. يا ام جمال سلمان وينه؟!
أم جمال: عند هاجر يا خالتي..
أم علي: الله يهديتس وش موديه عند اخته.. ترى رجال موب ملزوم يصبر.. بدير قم وجيب لي سلمان.. لا تجي الا وانت معه توحي هرجي يا ولد..
ابتسم بدر بضيق: ابشري.. بس دقوا عليها..





.
.
.







فتح الباب الذي صدر صوت قوي.. حمل جسدها الغائب عن الوعي.. لـ يدخل للمكان رائحته مقززة.. وضعها على الكرسي وأخذ الحبل لـ يلفها على جسدها..


بعد ثواني استيقظت بألم.. نظرت للمكان الذي تجهله..
لتشهق بفاجعة: انت اخذتني من المستشفى يعني انا ما كنت احلم..
ابتسم بخبث: يا حبيبتي انتي لـ ها الدرجة تحبيني وتشوفيني حتى بـ احلامك!!
ثم تغير ملامح وجهه: تدرين يا ملاك ربك جابك بطريقي.. ابوك هو السبب..
لـ تصرخ وتبكي بانهيار: انت مريض.. مريض تفهم.. أنا وش لي تدخلني بـ مشاكلك إن شاء الله تنحرق.. فك قيدي احسن لك..
اقترب منها ويتحسس بشرتها الناعمة والمشوهة: والله وطلع لك لسان يا بنت الـ............
من ثم يشد شعرها: انتي تعرفين تتكلمين مع مين؟؟
بسخرية ضحكت: مع واحد تاجر مخدرات..

ابتعد بصدمة.. لـ ينظر لـ عينيها الحاقدة
ابتسمت بدمعة حزينة: عرفت صدفة.. يا طارق.. ولعلمك ماني ملاك الي تضربها وتسكت لك.. ما عرفت ها الشيء إلا من قريب.. طلقني واتركني..

التزم الصمت من ثم نظر لها وضحك بشكل مفاجئ..
ابتسم بخبث: انا قايل لك طالع لك لسان.. وين مخبيه ها القوة من اخذتك وانتي مثل الريشة متى ما بغيت طيرتك.. اسمعي يا حلوة الحين تدقين على اهلك.. وإلا شفتي ها المسدس..

وهو يوجه فوهة المسدس على جبينها.. لـ ترتجف والعرق يتصبب من جنبيها خوفاً من جنونه
ضحك بخبث: باين انك قوية يا ملوكه..


بكت بإنهيار.. لم تستوعب بأنها ما زالت معه..
قلبها متخم بالأوجاع
بحزن عميق.. ،وبداخلها ( يارب ساعدني.. يارب )

ابتسم بتشفي ليردف: بـ دق على اخوك الحين.. وتقولين له الفلوس توصل لي في خلال نصف ساعة وإلا ينساك وتكونين ميتة..
واحذرك لو دق على الشرطة تعرفين أجلك قريب..
ابتسمت بخوف: دق عليه..
أخذ هاتفه لـ يتصل على جمال...




.
.
.






على الجانب الآخر


رنين هاتفه يعلو.. لـ يلقي نظرة
بـ عقدة حاجبيه: الرقم غريب.. ودولي بعد.. من يكون هذا؟!
ناصر بهدوء: رد يا جمال.. تعرف..
لـ يجيب جمال.. ويرد بهدوء: يا هلا مين معي..
همس بخبث: حي الله النسيب..
تتسع عينيه بصدمة.. ،وصوت القوي بالمكبرات ومؤشر برج المراقبة..

اشار اليه ناصر بـ مسايرته..
بضيق: سالم.. وينها اختي.. وين ما اخذها يا الحيوان..
طارق: عن الغلط.. اسمع هي كلها كم كلمة.. اسمع بالأول صوت اختك..
ملاك ببكاء: جمال الحق علي يا اخوي.. والله مجنون بـ يذبحني..
لـ يضع يده ويكتم صوتها وأنفاسها..
جمال وهو يدور بدون هوادة.. وقلبه ينفجر بغضب: والله.. يا الخسيس لو قربت منها شعره.. موتك تشوفه على يديني.. لا تلمسها يا الملعون..
طارق بـ مزاجه الرائق: الفلوس توصل لي خلال نصف الساعة.. والا اعتبر اختك ميتة..
وبحذر: بعد نصف الساعة ما وصلت لي الفلوس.. وعرفت ان شرطة معك.. شيعوا جنازة اختك..


اقفل السماعة في وجهه وهو يتفجر غضب وجع.. يريد أن ينفجر
سماع صوت اخته المُرهق.. وصرخات الندم بين طيات حنجرتها..
ناصر: هدي يا جمال.. نايف عرفت هو في أي منطقة..
نايف: طال عمرك.. الجهاز مو موضح المكان بالضبط.. لكن قريب من ينبع..
ابتسم ناصر: احسنت يا نايف..
جمال: الحيوان يبي مئة مليون.. خل يحلم على قده..
ماجد وهو يطبطب على كتفه: اذكر الله.. حمد لله ذلحين عرفت مكانها.. وهذا مؤشر زين..
استغفر جمال بداخله..
ناصر: اسمع.. خذ ها الشنطة وابيك توهمه ان فيه فلوس.. واحنا بـ نراقبك من بعيد.. جمال ما ابيه يحس سامعني..
زفر جمال: إن شاء الله..





.
.
.



لـ تعض على اصابعه ويصرخ بوجع: يا مجنونه..
ابتسمت بجنون: تستاهل.. ذوق من الي ذقته.. والله ما اسامحك لا دنيا ولا آخره.. وبكل صلاة بدعي لك..
لـ يشد شعرها: انت قد ها الحركة يا الملعونة..
لتبكي بجنون: اتركني.. ما ابيك.. انا الغلطانة الي بديت اهلي عشانك..
لـ يركلها على بطنها وتفرغ ما بمعدتها ودماء تتصاعد لتغرق فاه..

بكت بجنون وتصرخ بوجع: حرام عليك.. فكني.. يمه.. ابويا..
طارق بتعذيب: انتي ناوية على موتك اليوم..

لـ تصرخ بـ آه عميقة من الوجع والألم
أصبحت (مُتبلده)
لا تشعر بذات الألم الذي احدثته أول صدمة..
ألم من الصعب التحدث به..





.
.
.





لم ترتاح في نومها القصير.. حتى استيقظت من كابوس مزعج.. وضعت يديها على جانبي رأسها.. صداع والم عظيم يزور ضلعها.. ابعدت المفرش لـ تسير على برودة الرخام.. نظرت لساعة المعلقة بالجدار المزخرف بتموجات عتيقة..

لتهمس بهدوء: ساعة 9 .. متى نمت بالضبط.. يارب..
من ثم تدخل دورة المياه لـ تأخذ دش دافئ يهدئ اعصابها..

بعد ربع الساعة.. ارتدت الروب لـ منتصف ساقيها.. وضعت اناملها بمقبض الباب..
لـ تجد جمال يبحث عن شيء.. وهي تخرج من دورة المياه..

وهم: وش فيك.. وش دور عليه..
جمال: في لي اوراق.. حطيتها فوق تجوري..

وهم وبخطوات متوجهة للمنضدة ثم فتحت درج..
لـ تشير: قصدك على هذه الاوراق..
لـ يصل وبحده سحب منها الأوراق: لا عاد تدخلين في شيء ما يخصك.. تسمعين..
وهم وهي تبعد خصلتها المزعجة لـ عينيها: لا والله.. اظن بين الأزواج ما في شيء اسمه خصوصية..
جمال: لا تعلين صوتك.. طرطور قدامك انا.. افهمي اني زوجك وعيب في حقك صوتك يعلى علي..
وهم بضيق: صوتي عادي يتهالك.. انت وش فيك.. وين بـ تروح؟؟
جمال: وخري عن طريقي تراني مستعجل..
وهم بتهكم: يا ما شاء الله.. ولا كأني عروس وملزوم تداري خاطري.. كأني اختك والا مثل قطعة جماد ما احس ما عندي مشاعر..
جمال بغضب: قلت لك ما هو وقته.. اجلي كلامك في وقت ثاني.. ابعدي عن طريقي يا بنت الحلال..
ودمع بمقلتيها: لـ ها الدرجة مو طايق قربي..
زفر جمال: استغفر الله العظيم.. اقول لك مشغول.. ابعدي لا والله تشوفين علوم ما تعجبك..

لـ تبعد عن طريقه ومن ثم اغلق الباب بقوة.. لـ تسقط وتضع أناملها وتغطي وجها
وببكاء: اكرهك يا جمال.. اكره قسوتك وجبروتك..

مسحت دموعها.. لتقف من ثم دخلت غرفة التبديل لـ ترتدي بجاما صوفية سوداء كـ حزن قلبها وسواده.. من ثم خرجت من الغرفة لتدخل المطبخ فتحت ثلاجة لـ تكسب عصير برتقال وتبل ريقها..







.
.
.







في الدور الأرضي..



أبو زيد: اذكر الله يا أخوك.. وتقر عينك بشوفة ملاك..
أبو جمال: يا ابو زيد البنت.. ماهي ملاك الي تخبرها الوجه عود ضعيف وكله كدمات وما غير جسمها صار عود.. تذكرها مربربة..
ابو زيد يمسح على وجه: لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا اخوك افطر.. معك السكري خاف ربك.. ترا صحتك عليه حق..
أبو جمال: ما اشتهي يا علي..
أبو زيد: ساره قومي يا ابوتس وهاتي الفطور لعمتس..
ساره: ابشر يبه..

لتقف متجهة للمطبخ.. لـ تجد ياسمين تضع البيض على الصحن.. وبعض العصيدة..
ساره: يا حبيبي يا عمي.. ياسمينة.. في أي حزه جات لتسم ملاك..
زفرت ياسمين ،وهي تمسح جبينها: قبل امس.. توها ما كملت يوم عندنا.. إلا جمال أخذها للمستشفى..
ساره: عطيني الفطور و ازهمي أم علوي..
ياسمين: هند مشغولة مع لولو وخالد.. رضعته مع علي.. وسكت ولله الحمد..






.
.
.



المواجع والظنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن