أوراق و قلم✔

(٢٦) أخافُ عليِك مِني - الجزء الأول

الجزء الأول

أخَافُ عليٓك مِني
ياَ مَن كُنت ولَم تكُن
ياَ مَن جَعلتَني أعشَق مِن جَديٓد
ياَ مَن جَعلت قَلبي يَلين مِثلَ الحَديِد
ياَ مَن جَعلت مَشاعَري تَتَحرك مِثل بَحرٍ شَدِيد
ياَ مَن لَم تَراهُ عَيني ولَكن شَعُر بِه قَلبي العَنيد
ياَ مَن إِقتَرب مِني ثُم إٓقتَرب مِن زَمانٍ بَعيد
ياَ مَن كُنتَ أخاً وصَديقاً وصَاحباً وحَبيب
أَرَدتُك يَوماً لي ولَكن
أَخافُ عَليك مِني
إن إقتَربت لَن تَستَطيع الصُمود
إن إقتَرَبت لاحتَرقت بِنار الحُب الوَدود
إن إقتَربت لتَمنيِت الوُقوف بِلا حُدود
إن إقتَربت لَذوبت في حُبٍ ذا خُلود
أَخاف عَليك مِني
لِذا إِبتعَدت عَنك ولَستَ أَنتَ مَن إِبتَعد
أناَ مَن أقفلتَ بَينك و بَيني كُل الحُدود
خَوفاً عَليكَ مِن حُبٍ لَم وَلن يَكون مَوجود
أخاَف عَليك مني
إشتَقتُ إِليك ولَكن إشتَياق لَيسَ مَوجود
عَذَفَ قَلبي أنغاَم حُبك الَذي لَيسَ لهُ حُدود
وبَكت عَيني عَليكَ بُكاَء الفاَقد المَفقود
ولَكن لَيتَ بَيدي لِتكون لي عاَشِقاً ذُو خُلود
أخاَف عَليك مِني
آَلَمَني كَلامُك الَذي كاَن مِثلَ صَخرٍ حَقود
رَميتَني به بِغير سَببٍ وكاَن قاَسي جَحود
ولَم تَعلم أنَ مَن كَسرتُ هو قَلبي الصَمود
كُنتَ قاَسي مَعي بِغَيرِ مُبررٍ ولَكن بِكُلِ جُمُود
أخاَف عَليك مِني
أَحببتُ شَخصاً غَيرَ مَوجود
ذابَ قَلبي إِشتِياقاَ وتَحَركَ جَسدي حَراكاً و تَبَدلت مَلاَمحي فَرحاً
ولَعِبَت النَسمَات بِوَجهي وتَناثَرت بَين أضلُعي الفَرَحات
ولَكــن ....

يُتّبع..