(٢٧) أخافُ عليِك مِني - الجزء الثاني

109 6 3
                                    

الجزء الثاني

ياَ مَن إِبتَعد وأَكثر العِناد وبعُد
إِنَكَ غَيرُ مُقَدرُ لي مِن فَوقَ السُحُب
قُدرَ عَليَ وعَليكَ العِشق ولَكن بِالروحِ فَقط
وعِشقِ الجَسد لَم يُقَدر لَنا مهماَ قَرُبَ أو بَعُد
ولَكن ماَ يَتَبقىَ عِشق الرُوح بِلاَ صَخَب
سَتذكُرَني في أحلاَمك وفي كلاَمك ورُبما في نَظَرات عُيونَك و لَمساتك
وسأَبقىَ بَين شَفَتيك إِبتسامه
و سأذكُركَ في قَلبي حَتى يَنتَهي نَبضُه ووجِدانه
أخاَف عَليك مِني
وفي يَوم لَيسَ كَتِلك الأَيام ووقتٍ لَيسَ له إلاَ الآَذان
وفي مَكانٍ لَيس كَذالك المَكان
سَوفَ نَلتَقي ونَدخل مِن بابٍ غَيرَ كُلِ الأبواَب
وسَوفَ أكونُ قَريبةً مِنكَ ورُبما أكونُ ضِمنُ عَرائسُكَ الحِسان
سَنلتَقي بِكُلِ الحُبِ والحَنان
سَنلتَقي عِندَ جَنةً ذاتَ وِديان
أخاَف عَليك مِني
لَعلَك قاَسيتَ بِسببي وأحسستَ الوَحشة وماَرستَ الهَذَيان
ولَكن أناَ مَن قاَسيتَ وعاَنيتَ مِن النِسيان
ولَكن لِقَلبِك أدعواُ أن يَبعُد عنهُ الحِرماَن
ولِعينيكَ أدعواُ أن تَقر وتَنام
ولِجَسدَك أرجواُ أن يَكون غَيرُ ولهاَن
ولكَ أدعواُ بِقَلب يكسُوه الحَنان
سَوفَ تَجد مَن يَحنواُ عَليك بلاَ مُنازع مِن الزماَن
وسَتفرح كُلَ الفَرح لِكُلِ ما كاَن
وسَوفَ تَعشق وتُحِب وتَكتُب ماَ شِئت
ولَكن لَن أكوُن مَوجُودةً حتىَ أقرأ ماَ كَتبت
وسَوفَ تَقرأ ماَ كَتبت
وتحتَفظ بهِ ماَ شِئت
فَرُبما يَوماً ماَ سَتُسَامِحُني عماَ إقتَرَفت
أخاَف عَليك مِني

أوراق و قلم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن