الفصل الخامس و الثلاثون

177K 4.7K 470
                                    


#عشقتها_فغلبت_قسوتي

عزيزتي أنا كالأسد أحتاج الترويض...فروضيني...قد أكون قاسي ولكنني أخترت حبك كدواء...داويني بحبك...أريني قوتك..دعيها تسري في شرايني....

مصطفى...ذاك الاسم الذي يتكون من خمسة أحرف...بالتأكيد جاسر...سيبطش بل سيمحوا كل من يحمل ذلك الاسم...

ما إن سمع جاسر اسم ذلك الحقير حتى هب منتفضاً من الفراش

الغضب...الثورة..بالطبع ليست هناك كلمة تعبر عما يعصف به الآن...قسمات وجهه عنيفة...عيناه تنطقان بشر...نظرات حادة كالصقر..قساوته..بالطبع عادت من جديد..

كانت روجيدا تجلس مذعورة تراقب تحركات جاسر وما يفعله...بالطبع جن جنونه عند ذكره...صمت هادئ حاد..مريب..مخيف..لحظات مرت دهر..إلى أن قطعه جاسر بصوت جامد

جاسر:كلمك إزاى
روجيدا بتلعثم:آآآ...

جاسر بصوت هادر أسرى الرعب في أوصالها:أنتي لسه هتأوأي..ثم صاح بعنف...إخلصي

كادت تبكي ولكنها أثرت التمسك بقناع القوة...وقفت أمامه ثم قالت بثبات زائف

روجيدا:كلمني من رقم برايفت

نظر لها جاسر بملامح قاسية مفعمة بالكره ثم تحدث بصوت هادئ ولكن مخيف

جاسر:وبعدين
روجيدا بتردد:مفيش
أمسكها من رسغها بقوة شديدة وقال بشراسة:وحياة أمك

أدمعت عينا روجيدا وقالت بتأوه:اااه..جاسر سيب إيدي هتتكسر
جاسر بغضب:وهكسرلك دماغك دلوقتي..ردي عليا يا روجيدا قالك إيه؟!
بكت روجيدا بشدة وقالت وسط شهقاتها:جاسر..إيدي

لاحظ جاسر رسغها الذي كاد أن يتحطم من قوة قبضته ألفت يدها...بينما روجيدا ظلت تفرك يدها بـ ألم ظاهر على قسمات وجهها

ما أن رأى جاسر تعبيرات الألم والخوف الباديان على ملامحها حتى وضع راحه يده على وجهه وظل يفركه بعنف في محاولة لتهدأة نفسه...فما ذنبها إذ أن هذا الحقير يسعى وراء زوجته

يعي تماماً أنه مريض...مريض نفسي وبشدة..أبعد يده عن وجهه ثم وجه أنظارة ناحيتها...

تقدم جاسر بخطى بطيئة ما أن لمحته روجيدا حتى إنكمشت على نفسها.

جز جاسر على أسنانه حتى كادت أن تنكسر فها قد عاد لنقطة الصفر من جديد...خافت منه..بل ومرتعبة وبشدة..ناداها جاسر بصوت جاهد لكي يبدو هادئ

جاسر:روجيدا

رفعت روجيدا وجهها له...كانت عيناها حمراوتان بشدة

أنب نفسه على تسرعه الدائم...تقدم منها بخطى بطيئة...مد يدها وأحتوى كتفاها ثم قال بصوت خافت

جاسر:روجيدا
نظرت له بعينان دامعتان وقالت بصوت متحشرج:نعم

جاسر:متزعليش مني أنا كل م بيجي سيرته وأفتكر اللى عمله آآآآ...

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن