الفصل الخامس و العشرون (ج1)"عشقها أحياني "

110K 3.4K 246
                                    

#الفصل_الخامس_والعشرون

  (الجزء الأول)  
#عشقها_أحياني

مخطئون فيما قالوه عن الماضي،

لقد تعلمت كيف أدفنه،

إلا أنه دائماً يجد طريق عودته.

نظرات قاتمة تحمل تهديد و وعيد إنخلع لها قلبها..رمقها بنظرة أخيرة قبل أن يتحرك بهدوء وكأنه لم يكن..ولم يسعها سوى أنها إرتمت في أحضان صابر..دفنت رأسها في صدره وتشبثت به بقوة..ذُهل تمامًا مما فعلت ولكنه طوق ذراعيه حولها..شعر بـ إرتجافة جسدها فـ سألها بتوجس

-بسنت؟؟..مالك بتترعشي كدا ليه!!
-ردت بصوت مهزوز:خـ..خليني..هـ..هنا

-نهش القلق قلبه وسألها دون أن يُبعدها:حبيبتي مالك متقلقنيش عليكي؟
-حاولت التماسك وهى ترد:آآ..الراجل..دا..آآ..خوفني
-ضحك صابر وقال بمزاح:عندك حق أنا ذات نفسي خوفت والله

لم تبتسم ولكنها شددت من عناقها له..رفع حاجبيه بذهول ولكنه لم يتكلم بل شدد هو الآخر من عناقها..بينما هى سبحت في ذكرى زواجها الغير شرعي منه...

"عودة إلى وقتٍ سابق"

وضعت يدها على وجنتها عقب الصفعة التي تلقتها منه بقوة..وشهقاتها تتعالى مُتزامنة مع سقوط عبراتها..وجدته ينحني لها وهو يقول بخبث

-ها..قولتلك لسانك لو طوّلتيه هقصهولك

نظرت له بحقد ولم ترد وعبراتها لاتزال تجري كـ شلال..أخرج هو لُفافة التبغ وعيناه تستلذان برؤيها هكذا..أشعلها ثم إنحنى لها نفث سحابته الرمادية في وجهها..أمسك فروة رأسها بقوة قائلًا بنبرة شيطانية

-حرية الست والدة مُقابل ورقة صغيرة بيني وبينك
-إتسعت عيناها دهشة وقالت بذهول:يعني أنت عملت كل دا عشان أتجوزك!!
-قهقه بنغمته الحقيرة..ثم قال بدناءة:أومال إيه يا حلوة؟..دا انتي فـ الحتة الشمال

ومد يده يُملس على وجنتها فـ أزاحت يده بـ إشمئزاز وتقزز حقيقي..ليبتسم بجانب فمه ثم قال بنفاذ صبر

-ها أنا مش فاضيلك..قدامك ثانيتين تقولي فيهم قرارك يا كدة..يا إما هاجي أقرأ الفاتحة ع روح الست

صمت يرى ردة فعلها ثم بدأ في العد

-واحد...
-قاطعته بصراخ:خلاص..مو..موافقة

قالت الأخير وهى تبتلع ريقها بصعوبة..إبتسم هو لتبرز إبتسامته أسنانه الصفراء..ليقول وهو ينظر لها بوقاحة

-تعجبيني...

"عودة إلى الوقت الحالي"

وعلى إثر تلك الذكرى إرتجف جسدها بقوة كادت أن تُصيبها بتشنج..فـ شدد صابر من عناقها كـ رسالة منه لطمأنتها...

*************************************

تهادت في ثوبها الذي إبتعاته لتلك المناسبة..ثم دلفت القصر وهى تتلفت بحثًا عنه..وقعت عيناها عليه لتشع تلهفًا له وحقدًا لها فـ في نظرها هى سارقة حبيبها..حاولت رسم إبتسامة مزيفة على ثغرها المطلي بلون خوخي وتوجهت ناحيتهم من أجل التهنئة..وقفت أمامهم ثم قالت بسعادة زائفة

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن