الفصل السادس و العشرون (ج2)"عشقها أحياني "

112K 4.4K 403
                                    


التأخر بسبب التفاعل السيئ مش هتخسروا حاجة لو عملتم فوت و كومنت💔

(الجزء الثاني)

ظل جالس أمام ذاك الفراش الأبيض الراقدة عليه زوجته..وجهه مُتجهم بـ درجة كبيرة..لا يستطيع تفسير حالته أهى غضب أم خوف!!

يثق فيها نعم وبشدة ولكن ما أن رأى تلك الصور فـ شعر فجأة بتوقف عقله عن العمل ليفعل ما فعله..نظر إلى يده التي لطمتها بـ صدمة..كيف فعل ذلك ولما؟

قاطعه من أفكاره صوت الممرضة وهى تقول بعملية

-الدكتور طالب حضرتك بره
-أجابها بـ فتور:طيب

ثم نهض وقبل أن يخرج ألقى عليها نظرة طويلة وبعدها تركها ورحل.

إتجه ناحية غُرفة الطبيب وطرق الباب ثم دلف..نهض الطبيب ليُرحب به..صافحه سامح بـ برود وجلس وضع الطبيب يده في وضع مُتشابك على المكتب ثم بدأ حديثه بـ هدوء

-حضرتك بتقول إن دي مُجرد إغماءة صح؟
-أيوة
-تنحنح الطبيب وقال:المفروض كانت تفوق من ساعتين ودا شئ مش طبيعي

-عقد ما بين حاجبيه وتساءل:يعني إيه؟
-عدل الطبيب من وضع النظارة الطبية ثم أكمل حديثه:أعتقد إن المدام إتعرضت لصدمة كبيرة فـ أدت إلى الإغماءة دي..لكن اللي حصل إنها دخلت فـ غيبوبة

إنتفضت سامح يستاءل بـ هلع وهو بالكاد يستطيع لملمة شتاته

-غيبوبة؟..يعني إيه؟..أكيد بتهزر؟
-هدأه الطبيب وقال بـ رزانة:إقعد بس يا سامح باشا عشان أقدر أفهمك

جلس سامح دون الحديث ولو بـ حرف..فيما أكمل الطبيب

-زي ما قولت لـ حضرتك هى إتعرضت لصدمة..وساعات كتير العقل لما يحس أنه مش هيقدر يستوعب الصدمة فـ بيحمي نفسه وبيلجأ للهروب...

-مسح سامح على وجهه بـ عنف..وتشدق بـ نبرة متوجسة:طب..طب والحل!!
-لازم يكون عندها حافز عشان تفوق..زي ما دخلت فـ ثبات زي دا..بسهولة لما نقدر نحمسها للرجوع ودا متوقف عليك

-أماء برأسه وقال:لو فيه مستشفى أحسن أوديها؟
-مط الطبيب شفتيه وقال:معتقدش إن أي مستشفى هتعمل أكتر من مستشفى تانية..الحالات دي بتتوقف على المريض هو اللي بيعالج نفسه بـ نفسه..بس أفضل إنها تتنقل القاهرة عشان هتحتاج لعلاج نفسي..

تجلت نظرات الصدمة على وجه سامح..ليُطمأنه الطبيب بـ كلمات

-متقلقش يا سامح باشا الموضوع وما فيه إنها لما تصحى هتعاني شوية من اللي حصلها ولازم تلاقي رعاية نفسية..وحضرتك ليك دور فـ كدا

-اشار لنفسه بـ تعجب:أنا!!
-أيوة حضرتك..أنت عارف إيه اللي حصل وأنت هتحكي كل حاجة لـ الطبيب المعالج وهو هيقدر يقيم الوضع...

نهض سامح وخرج دون حديث..سار بـ خطى تائهة لا يكاد يُصدق ما حدث..شعر الأرض تُميد به فـ جلس على أقرب مقعد و وضع رأسه بيت يديه وقرر أنه لن يعلم أحد بما حدث وسيقوم بـ أخذها إلى القاهرة لإتمام دورة العلاج..

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن