الفصل الواحد والعشرين "عشقها احياني"

134K 3.9K 469
                                    

البارت طويييل لا تنسوا الفوت و الكومنت😉

#الفصل_الواحد_والعشرون
#عشقها_أحياني

علمني حبك ...

أن أحزن و أنا محتاج منذ عصور لامرأة تجعلني أحزن ...

لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور...

لامرأة.. تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور...

علمني حبك سيدتي أسوء عادات...

علمني أخرج من بيتي في الليلة ألاف المرات...

و أجرب طب العطارين.. و أطرق باب العرافات...

دلفت بسنت كالمحكوم عليها بـ الإعدام..فركت يديها بتوتر بالغ وحبات العرف تتلألئ على جبينها بالرغم من البرد المحيط بالبلاد.

لم تقوَ على رفع عيناها لـ أختها..وقفت بجانب صابر وتشبثت به كطفل صغير..تفاجئ كثيرًا من فعلتها ولكنه وضع يده على يدها وسحبها معه...

كانت روجيدا تُتابع ما يحدث بصمت وهدوء مُقلق..وهذا ما جعل جاسر يتوجس خشية من زوجته فهى لا يُمكن التنبؤ بما تفعله..قطع ذلك الصمت صوت صابر وهو يقول بهدوء

-سلمي ع روجيدا يا بسنت..وقوليلها حمد لله ع السلامة
-فغرت فاها بدهشة:هااااه

دفعها صابر فتحركت بخُطى مُذبذبة..ثم جلست على طرف الفراش ومالت على أُذن روجيدا تُحدثها كـ تلميذ قد نسى واجبه المنزلي

-والله والله..ما كنت أعرف..هو..هو جبني ع هنا من غير أما أعرف وآآ...
-قاطعتها روجيدا:بس..بس..مش هو قالك سلمي..يبقى سلمي

نظرت لها بسنت بنصف عين وقلبها يقرع كالطبول..لتتفاجئ بـ إبتسامة ناعمة من ثغرها الكرزي وهى تقول

-شكلها يا صابر مش عاوزة تسلم

هنا وإنتفضت بسنت بسعادة و وجهها كاد ينشق بـ إبتسامة بلهاء..ثم قالت بتلعثم سعيد

-يعني..آآ..أنتي قصدك..أننا..كدا يعني

أماءت روجيدا بنعم وهى لا تزال تبتسم..لترتمي في أحضانها مُسرعة وأخذت تُقبلها..ليُسارع جاسر في إبعادها وهو يقول بحنق

-خلاص..أنتي هتغتصبيها قدامي
-ضيقت عيناها بحنق وقالت بصوت خافت:غوريلا بجد

-تحدثت روجيدا بهدوء وقالت:روحي شوفي جُلنار
-فهتفت بسنت ببلاهة:جُلنار إزاي يعني؟
-رد جاسر بغيظ:بنتنا يا بلاء
-أشارت بسبابتها وقالت بتحذير:متشتمش

وأخذت تتحرك وهى تنظر له بنظرات غاضبة..فتساءلت جين

-مين دي يا روجيدا؟
-هتف صابر مُسرعًا:دي بسنت خطيبتي
-أها طب أوكيه

ثم نهضت هى والجميع وقالت

-إحنا هنمشي بقى..ونجيلك بكرة

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن