السلام عليك ...
صديقي اليوم اقرأ عليك السلام علِّي أجده يوماً .. ، علِّي أرى الضوء لا ما يسقط عليه ..
أن أرى الأمل لا اسمع عنه ، لو نحصل على السلام نرى رحيق الزهور ، نسمع هدوء المطر ، ننتبه لرقة القطرات على أوراق الشجر ...
لو حصلنا عليه لرأينا الأشجار تتنفس والحيوانات تبتسم وتبكي ، لشعرنا بالحزن لو تألم الآخرين ...
صديقي هل فكرت يوماً في كيف سنصبح لو توقفنا عن الشعور بأنفسنا فقط ...
لو حصلت على السلام ، لمسحتُ على رأس كل حزين ، سأخبرهم أنهم بخير ، وأن حياتهم لم تنتهي ، سأبني كل مُحطم ، هشمه الناس بكلامهم السخيف ، كنت امسكت بيد تائه وركضت معه حتى نصل لما يريد ، كنت ساعدته ليعرف من هو ...
لو حصلت على السلام !
السلام هو ذاك الشيء الذي حيرني طويلاً في سيرة رسول الله ، في حلمه ورزانته في أخلاقه وصفاته وبشاشته ، وحتى في غضبه !
هو اكثر من حصل على السلام .... يسامح ويتفهم يتغاضى ويتريث ...
صديقي ألقي عليك السلام ، وادعو ان تحصل عليه وإن لم أحصل أنا ...
سأقرا عليك السلام مرارًا حتى نشعر به كلانا .. ، سأتوقف عن قول أهلا ومرحبا في بداية حديثي بدلاً عنها سأدعوا لك بصدق أن تحصل على السلام ...
: السلام عليك يا صديقي ...
لتجيبني أنت وأدعو ان تكون صادقا أنت أيضاً : وعليك السلام ...
أقرأ عليَّ السلام ، علِّي أفكر قبل ان اجرح احدهم بكلمة طائشة ، ولعلي أرفق بأحد يتمنى أن يشعر به أحدهم ...
أقرأ عليك السلام لربما نشعر بدموع خفية نحتت مساراتها على وجوهاً ، لكثرة ما عبرت عليها ... ، لربما نسمع صوت تحطم أمل أحدهم ونحن نخبره ببرود أن لا أمل فيه ، أو نسمع صراخ قلب أحد اخر ونحن نخبره بعنجهية -وإن كان عن غير قصد - أن أمثاله لا يحق لهم الحياة !
ساقرا عليك السلام فربما لن نهتم وقتها بمقدار ما تحمل من المال ، بقدر ما سنهتم بقدر ما تحمل من غنى القلوب ، ربما لن نهتم كثيرا لما نرتديه وسنهتم اكثر بما نحن عليه فعلاً ... ، ربما ندرك يوماً أننا لسنا كالغرب نتنكر يوماً في العام ، بل نحن نتنكر كل يوم ويظهر كل منا ما ليس عليه ... ربما وقتها سنعود لطبيعتنا
ربما أدركنا أن الطيبة لم تكن يوماً عيباً ، وأن اخطائنا في الحياة لا تعود لطيبتنا المزعومة ابدا ! ، لربما ادرك من يقولون هذا أنهم لا يدرون شيئاً عن الطيبة بالأساس !
أقرأ علىَّ السلام ، وسأقرأه عليك .... عسانا يوماً ... نحصل على السلام المنشود ، عسانا يوماً ... نصبح انسانيين !!
.
سلامنا يعني هدوء ، سكينة وابتسامة مطمئنة بأن القادم هو خير وحتى لو كان ابتلاء ، يعني نظرات تشع بالرضا والطمأنينة وكأنك تذكر نفسك دوماً بأن كل ما هو سيء يمر ويبقى ذكرى منه فقط ...
سلامنا هو شيء بعيد المنال ، ولكن لو نلناه لأصبح كل أخر قريب بشدة ..
.
ورجاءً في رسالتك اخبرني ، لماذا تحتاج السلام في رأيك ؟
انتظر اجابتك مع تلك التائهة إليك ... وحتى تجيبني ...
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
السلام عليك ..... أيها المجهول ...من صديقك : صاحب الحمامة التائهة
أنت تقرأ
رسائل تاهت حمامتها ...
Ngẫu nhiênالسلام عليكم ورحمة الله ، أما بعد : إليك أيها المجهول ... ، أكتب هذه الرسائل على أمل ان تصل يوماً ... صديقك : صاحب الحمامة التائهة !