لست أكرهك، لكن من أنت؟
ترى .. أحاول الغوص بداخلك لكني اخرج خاليًا من لألئ او كنوز أو بالأحرى لا أخرج أبدا
من أنت.. أنا أغرق بداخلك ، أريد الخروج لكني فقدت حس الاتجاه.. لا ادري هل انا اغوص اكثر بدلًا من الصعود ام انني في القاع والوصول للسطح بهذه الصعوبة حقًالست أكرهك صدقني ..لكنك هش ، لشدَ ما هزمتَ وعجبي لكثرة ما كسرتَ، أنت هش، هش لدرجة تخيفني ويخيفني انني انت!
لم أنت؟ لست أكرهك ولكني لا أشبهك كيف اكون انت؟
حدثتك لسنوات كأنك أخر.. حدثتك سنوات كأنني آخر. اتدري ما المشكلة ؟ المشكلة اني لا استطيع ان اجعلك آخرا او اكون آخر.. انا انت واعتقد اننا سنظل عالقين هكذا.
لكن لحسن الحظ انا لا اكرهك . انا اشفق عليك، اكره افعالك، احزن لحزنك -للغرابة- وآسف للومك لنفسك.. ألومك نعم واعنفك كثيرا .. لكني يا صديقي -واسمح لي بهذا التعبير- لا اكرهك.. و اريد الخروج من داخلك.. لا احب شعور الغرق ذاك .. عيناي تؤلمانني، الهواء يرفض السفر إلي كل هذه المسافة فأختنق، خلاياي تتألم ونفسي تسقط في هاوية ما في القاع- لم ادرِ ان بعد القاع بعد-
اخرجني من هنا .. لا اريد ان ارسل رسائل وتتجاهلها.. لن احدثك كأخر .. اخرجني من هنا، اريد ان نعيش كأحد ما بما اننا ذاك الأحد..
يا هذا ..أنت .. أنا .. أخرجني!
أنت تقرأ
رسائل تاهت حمامتها ...
De Todoالسلام عليكم ورحمة الله ، أما بعد : إليك أيها المجهول ... ، أكتب هذه الرسائل على أمل ان تصل يوماً ... صديقك : صاحب الحمامة التائهة !