part 16

5.5K 302 98
                                    


Escapee princess
نزل تشين الي مستوى حبيبته ليجدها باردة كالثلج و تتعرق و لونها شاحب كالموتى و كانت ترتجف حاول تشين لمسها الا ان يد تشانيول منعته من لمسها
تشانيول : اياك و ان تلمسها فقط انتظري قليلا حبيبتي
لتبصق ايمليا المزيد من الدماء غامضة عيناها لتسدل ستائر نهايتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تشين : هيا ايمليا سنتأخر لا اريد ان يرانا احد
لتبتسم ايمليا بخفة و هي تجري خلفه على اطراف اصابعها : حسنا انا قادمة
وصلت ايمليا الي تشين ليمسكها تشين من يداها ساحبها الي خارج القصر
تشين : هيا ايمليا لنذهب سريعا قبل شروق الشمس
لتعبس ايمليا بخفة : لا انا اريد ارى شروق الشمس في القصر اريد ان اراه على الشاطىء معك
تشين : اتحبين الشروق ؟؟
لتومىء ايمليا بخفة مبتسمة ليسحبها تشين بين ذراعه هامساً بأذنها اتعلمين انني احسد الشروق لانكي تحبينه اظن انني سأحرمك منه و لن اجعلكي تريه مجددا
لتبتسم ايمليا بخفة ساخرة من هذا الجسد الذي يحيطها : و كيف ستجعلني لا اراه مجددا !؟
ليضحك تشين : سأفترسك بالليل بين احضاني حتى لا تكوني قادرة على فتح عيناكي حتى صباح يوم غد و اكون انا اخر من تريه
لتضع ايمليا يداها على وجهها بخجل و من ثم ترفع يداها عن وجهها لتتلاقى عيناها بعين ذلك الذي يبتسم بمكر اثر خجلها
ايمليا : اتعلم لماذا احب الشروق ... لانني اراه بداية لكل شيء ... بداية لحبي لك و نهاية لمقتي للملك تشين العاهر المتكبر .... اقسم انني في كل شروق اشعر و كأن روحي تولد من جديد فقط لاجلك .... كأني اصبحت متيمة بك فقط اشعر و كأني وقعت في فخك لا استطيع الهرب منه ... فقط خلقت لاجلك ... عدني ان تظل معي و ان لا تخون امانة قلبي .... هل تعدني بهذا
لم يستطع تشين ان يصف كم كان سعيدا في تلك اللحظة تمنى لو ان الزمن يتوقف ليظل ينظر لها فقط لتظل بين احضانه يحاوطها و لا يستطيع اي احد كان ان يبعدها عنه ... كيف لا يحب تلك الفتاة انها سبب جنونه انها حقا تعلم كيف تصمته و تجعله سعيد حتى و هي تسبه ... انها حقا ملكته
تشين : اعدك انني لن اترككي للابد حتى حينما امت سأخذك معي حتى لا ينظر لكي احد غيري
ابتسمت ايمليا ناظرة لتشين الذي لم يحرك عيناه عن خاصتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
اغمض تشين عيناه متألماً .... متذكرً كل شيء حدث
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تشين : اغمضي عيناكي ايمليا
ايمليا : لماذا !؟
ليتنهد تشين اثر تلك الفضولية ليتحدث بتلك النبرة التي بثت الرعب بها : اغمصي عيناكي
لتتنهد ايمليا منزعجة واضعة يداها على عيناها لتشعر بهذا الخيط الرفيع الذي يسري البرودة الي باقي جسدها ابتسمت ايمليا بخفة حينما علمت انها قلادة
ليمسك تشين بيد ايمليا و يرفعها عن اعينها حتى تظهر تلك الاعين الرمادية التي بالفعل قد سلبته روحه لتفتح ايمليا عيناها مبتسمة لتشين
ليأخذها تشين نحو المراءة .... 
تشين : اخبريني ما رأيك ؟؟
ظلت ايمليا تنظر طويلا الي المراءة و هي على وجهها ملامح الصدمة و ظلت تتحسس تلك القلادة التي يتدلى منها ذلك الحجر الرمادي الذي يماثل لون عينيها
ثم نظرت الي تشين و ابتسمت و لم يشعر تشين سوى بهذا الجسد الذي يحتضنه و رأسها المدفونة في رقبتها و كانت تبكي
تشين : ما بكي ؟؟ لماذا تبكين الم تعجبكي تلك القلادة ؟؟
ايمليا : اتمزح معي بالطبع اعجبتني انها مثالية لا يوجد ما اجمل منها يكفي فقط انك احضرتها
تشين : جيد انها اعجبتك اتعلمين انه يوجد منها نصفان ف العالم و سأحضر لكي النصف الاخر
لتبتعد عنه ايمليا مبتسمة : لا حاجة لان تحضره !!
تشين : لماذا ؟؟
ايمليا : لاني لم استفد شيء ان قمت ببعيه لك
تشين : ماذا تقصدين ؟!
ايمليا : اممممممم ما اقصده ان هذان النصفان انا امتلكهم فأمير انجلترا قد اهداني النصف الاول بالفعل و كان ينوي ان يحضري لي النصف اخر اذا تزوجنا .... انا هكذا امتلك النصفان و هكذا سأرتدي القلادة اخيرا
شعرت بان يداها على وشك ان تسحق بين يد تشين
لتهمس ايمليا بخفوت : ممممماذا ... ماذا يحدث تشين
تشين : اخلعي تلك القلادة !!
لتصرخ ايمليا مبتعدة عن تشين : لماذا انها جميلة !!
تشين : لقد قلت لكي اخلعيها الان
ايمليا : لا لن اخلعها
تشين : ايمليا : اقسم يا ايمليا ان لم تخلعيها الان سأقوم بقطع رأسك حتى لا ترتديها مجددا
ايمليا : حبا بالله انها تعجبني ... انها اول هدية منك لن اخلعها .... و اخبرني لماذا اخلعها اولا ؟؟
تشين : انتي تتحججين لانكي تريدين ارتدائها لتتذكر امير انجلترا هذا الوغد ... و ليس حبا في قلادتي
لتنفي ايمليا بسرعة : لا لا اقسم لك انا ارتديها لانك من احضرتها ... لتصمت ايمليا للحظة ثم تبتسم تلك الابتسامة التي لا تدل ابدا على خير
لتتنهد ايمليا بخفة : اتعلم يمكنك ان تأخذها فهي ليست مختلفة كثيراً عن خاصته بل للحقيقة ان خاصته اجمل ... و انا هكذا سأتذكره بمفرده ... حتى تحضر لي هدية اخرى افضل منها و لكن لا اظن ان هناك اجمل من تلك القلادة
و كانت على وشك خلعها لولا صوت تشين القاتل الذي اتاها
تشين : اقسم يا ايمليا ان خلعتيها عن رقبتك لن اكتفي بقتلك سأقوم بقطع يداكي اولا
ابتسمت ايمليا بداخلها لان خطتها قد نجحت و ذهبت الي تشين و كانت تنظر له بشبح ابتسامة و هو كان معطيها ظهره
لتحمحم ايمليا بخفة و لكنها لم تجد اي ردة فعل من تشين و كأنه صنم و لكن من كان ينظر بوجهه كان يعلم ان الجحيم السابع يحترق بداخله
شعر تشين بتلك اليدين التي تطوقه و صدرها الملتصق بظهره و رأسها التي بالفعل قد اراحتها على ظهره بأريحية و كأنها لم تفعل شيء
تشين : ايمليا ابتعدي انا الان غاضب اتركيني حتى لا اقوم بأحراقك الان
لتغمض ايمليا عيناها مشددة قبضتها على تشين : اتعلم يا تشين انا حقا احبك ... و احب رائحتك و اكثر ما احبه هو عندما اراك غاضب بسبب غيرتك و اشعر بهذا الشعور بك و جسدك ساخن من الغضب .... اشعر كأني امتلكت الرجل المثالي هذا الرجل الشجاع الواثق من نفسه و القاتل و المحب و الغيور و في نفس الوقت هادىء و لطيف .... اتظن اني مجنونة لانني احب ان اراك غاضب
شعرت ايمليا بيد تشين التي تمسك يدها و كانت يداه محكمة الامساك على يداها
تشين : نعم انتي اكثر مجنونة قد رأيتها لانني بعيد كل البعد عن تلك المثالية التي تتحدثين عنها ... فأنا لا احب انا اقيد ...... و لا اغير انا اقتل فأين تلك المثالية التي تتحدثين عنها ... انتي تحاولين خداعي بكلماتك .... او بمعنى اصح تحاولين خداع نفسك
ايمليا : لا احتاج لان اخدعك ... انا اعلم انك لست فتى احلام اي فتاة ... و انا لا اريد هذا الفتى انا في الواقع و لا احتاج غيرك فقط فلتبقى بجانبي
التف تشين اليها و حاوطها بيده و اشتد على عناق جسدها
تشين : اتعلمي انتي دائما تهزميني بحديثك ايمليا انا لا اجد من الكلمات ما يستطيع ان يصف مدى حبي و لكن ما استطيع اخبارك به انكي لن تجدي من يحبك مثلي في يوما من الايام ..  انا لن اؤذيكي ابداً
ايمليا : اعلم و حتى ان مسنى الاذى منك يكفى انه انت من اذتني فالاذى منك شفاء و ليس اذى
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تشين : ايمليا !!
ايمليا : نعم تشين ماذا تريد ؟؟
تشين : لماذا لم تأتي الي اليوم !؟
ايمليا : اممممم لم ارد اشغالك يكفي وجود اميرة فرنسا
ابتسم تشين لتلك الطفلة : اتعلمين معكي حق انتي فأنا لا املك اليوم كله حتى اقسمه بينكما
ابتسمت ايمليا بتكلف : انا دائما معي حق ... انا لا اقبل ان يكون لدي شريك ام ان اكون بمفردي ام لا اكون لذلك لا تزعج نفسك و اكتفي بها
خرجت ايمليا و قامت سحب الباب خلفها بقوة ابتسم تشين لسلوك ايمليا في الغيرة
......
تشين : ايمليا انا اسف لا تحزني
ايمليا : لماذا احزن انها حياتك اختر ما تريد انا لا اريد ان اكون بها
تشين : يبدو انها سيكون نقاش طويل انتي حقا لديكي مشكلة مع الغيرة
ابتسمت ايمليا رافعة احد حاجبيها كان تشين يعلم ان ما وراء تلك الابتسامة لا يبشر بخير ابداً : اتظن حقا انني من اعاني بمشكلات مع الغيرة .... انت لا ترى نفسك حينما ابتسم لاحد غيرك و كأنك تريد ان تحبسني في قفص زجاجي حتى لا اتعامل مع احد غيرك .... تشششششش انت لم ترى نفسك و انت تشوه يدي لانني قد لمست تشانيول ... و انت لا تريديني ان اغضب حينما اراك معها ... نعم نعم انت محق يجب ان اغضب حينما اجدك معها في فراش واحد انهت حديثها بتلك الصرخة التي داوت ارجاء القصر و التي لولا ان الوقت كان متأخراً لتجمع الجميع ليروا ما حدث في القصر
ظل تشين ينظر لها كان يراوده شعور لاول مرة يشعر به هو يكره الصراخ او النقاش و يكره ان يتحدث معه بتلك الطريقة و لكن الطريقة التي كان ينتفض بها جسد ايمليا كانت كافية لجعل تشين ينسى كل شيء و ينظر لذلك المحمر من شدة الغضب و كأنها لا تأخذ انفاسها و تتنفس بصعوبة و تلك الدموع التي كانت تهرب من عيونها و انها تفعل كل هذا من اجله و كل تلك الغيرة شعرت بها اوصلتها لتلك الحالة و هو كان سببها هو من اوصلها لتلك الحالة كانت عيناها حقا صادقة لقد كانت تتألم لم تكن فقط غضب شعر ان المها انتقل
لم يعلم تشين ماذا يجب ان يفعل فهو كان غاضب حد الجحيم و في نفس اللحظة لقد كان سعيد لانها تغار فهذا معناها انها تحبه و للحظة شعر انهم الان متعادلين فهي تشعر به مثلما يشعر حينما تلمس احد غيره و لكن شعر ان قلبه قد انشق لنصفين حينما رأى دموعها و حينما رأها بتلك الحالة و كان يلوم نفسه لجعلها تصل لتلك الحالة
ظل تشين كالصنم في مكانه لا يعلم ماذا يفعل الان ايتركها الان حتى تعلم كيف تتحدث ام يذهب اليها و يوقف بكائها و خاصة بعد ان اصبح صوت شهقاتها تتعالى شيئا فشيئاً و ازداد وجهها احمرارً مائل للارجواني
لم يجد تشين حل اخر سوى ضمها اليها لعلها تهدء قليلاً بدلاً من ان تظل هكذا
ايمليا بصراخ : ابتعد عني ... لا اريدك اذهب اليها ... انت لاتحبني ... ابتعد ابتعد ... اكرهك ... انت سيء و كانت تضرب على صدره بقوة محاولة الافلات منه و لكن بلا فائدة..... لم يجعلها تهدء سوى صوته
تشين : توقفي ايمليا فقط اهدئي حبيبتي تنفسي انا هنا لن اذهب لاي مكان انا ملكك انتي فقط لن اجرؤ على الابتعاد عنكي ... انتي هي فقط من في دنيتي ... فلتتوقفي يا حبيبتي انا اسف لن افعل هذا مجدداً
شعر تشين بارتخاء جسدها بين يداها و لكن انفاسها اخذت وقتاً حتى تعود لطبيعتها كانت تلك اللحظات تمر على تشين و كأنها قرون كان يتعذب لحالة حبيبته كان يضمها الي صدره بقوة و كأنه يريد ان يدخلها بين ضلوعه
شعر تشين بأن انفاسه تعود اليه مرة اخرى حينما شعر بيد ايمليا تلتف حوله
تشين : أانتي بخير حبيبتي !!
لتومىء ايمليا بخفة بينما مازالت دافنة رأسها في صدره تستنشق رائحته الذي شعرت انه دوائها لقد اصبحت حقا مدمنة على رائحته
ايمليا : لا تبتعد عني ابداً
امسك تشين وجهها مبعدا اياها عن صدره نظر الي ملامحها المنكمشة اثر البكاء و شفتاها المقوسة الممتدة ظل ينظر اليها كيف لها ان تعلق قلبه بها كيف لقلبه الاحمق ان يكسر لرؤية دموعها هكذا
تشين : اعدك انني لن اجعل تلك الدموع تظهر مرة اخرى ... انتي لن تشعري سوى بالسعادة فقط وجهك هذا لا يليق به العبوس
ابتسمت ايمليا خافضة رأسها و قد كست الحمرا جبينها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ابتسم تشين بألم متذكراً انه قد نكس بجميع وعوده معها لم يترك لها سوى الالم و سرق ابتسامتها و ذهب تركها بمفردها حطمها لم يتبقى منها سوى ذكريات كانت جميلة اصبحت مؤلمة الان
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تذكر على مر هذا الاسبوع كم صفعة قد تلقتها منه ... كم مرة قام بسبها ... كم مرة قد اتهمها بذنب هي بريئة منه .... كم مرة قد كذب عيونها الصادقة ... كم مرة اهانها امام الجميع ... كم مرة رأى دموعها في عينيها بسببه ... لقد تذكر الان كم كانت منهكة و اصبحت ضعيفة .... تذكر عيناها كم كانت ذابلة ... و لكن الذكرى التي كانت تلاحقه هي يوم الليلة قبل زفافه لا تستطيع ان تفارق باله للحظة لقد شرب الكثير لعله ينسى و لكن لا شيء يؤثر كيف له ان ينساها لقد كانت ليلة قاسية
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل تشين غرفة ايمليا و هو ثمل و كان يترنح يمينا و يساراً وجدها نائمة او هذا ما كانت تدعيه
وضع تشين يده على رقبتها بهدووووء شديد و كأنه يتحسسها و لكن تلك العلامات جعلته يفقد ما تبقى من اعصابه و هجم عليها كان يحاول خنقها ظلت ايمليا تصارع محاولة اخذة ما تبقى لها من هواء و بدأت تضربه و تحاول ابعاده عنها و لكن بلا فائدة
ايمليا : اببببب...تععد ارجووووك
تركها تشين لتصارع لتأخذ اكبر كم لها من الاكسجين و قبل ان ترفع رأسها فاجئها تشين بتلك الصفعة التي جعلتها تسقط على الارض و تلك اليد التي سحبتها من شعرها لتنهضها تليها صفعتين لتجعل الدماء يتدفق من فمها و انفها بغزارة و ثم قام بدفعها الي الحائط لتسقط
تشين : اتعلمين انا علمت انني لن اهدء الا اذا حصلت عليكي ليلة ... ليلة واحدة فقط و ستكرهين اليوم الذي دخلتي فيه هذا القصر و ستطالبين بنفسك الخروج من هذا القصر و الا تريني مجددا
نفت ايمليا برأسها بقوة و تراجعت بضع الخطوات للوراء خائفة منه
ابتسم تشين متنهداً : لا تخافي سأمتعك اكثر من هذا المدعو تشانيول
لتصرخ ايمليا : توقف ايها المجنون لا تتحدث هكذا
ليضحك تشين بقوة : الا تريديني ان اتحدث عنه ... الا تقبلين حديثي عنه اتحبيه ... اتظنيه انه سيحميكي مني ... انتي تحلمين ..  اتعلمين ان جسد عاهرة مثلك لا يليق بي
لتبتسم ايمليا بألم : نعم انت معك حق لذلك اترك تلك العاهرة و اخرج ارجوك
ابتسم تشين : اتطرديني من قصري انا من لديه الحق ان اطردك و ليس العكس لا تنسي ايمليا انتي في مملكتي و لست في مملكتك اللعينة انا من لدي الحق ان ابقيكي و ليس العكس
لتومىء ايمليا بخفة : لذلك انا اطلب منك ان تكون كريماً و تعطيني تلك الليلة فقط ... انا غداً سأذهب الي بلادي فأنا لا داعي لوجودي هنا
كانت ايمليا مخفضة رأسها تبكي بصمت لا تريد ان ترفع رأسها حتى لا ترى وجه حبيبها محاولة ان تقنع نفسها انه فقط ثمل و يفعل هذا لانه حتى تأثير الثمالة
تنفس تشين بعمق اثر كلماتها لا يعلم لماذا رغم انه يريدها ان تخرج من القصر و لا يريد رؤيتها مجددا ... الا انه شعر بألم يخترق صدره اثر كلماتها انها مثل اللعنة ... و لكنه يجب ان يتغلب عليها
تشين : حسنا ايمليا سأترككي اليوم ... و توجه اليها بخطوات عكس ما بداخله من جحيم رسم على شفتيه ابتسامة خفيفة و مد يده ليساعدها ع النهوض رفعت ايمليا نظرها ليداه و مدت يداها لعلها تمسك بيد حبيبها لاخر مرة و ها هي اللمسة الاخيرة و لكن كان لتشين رأي اخر
تشين : لقد كنت كريمً معكي فيما يكفي و لكن تلك الليلة يجب ان تردي دينها
لم تفهم ايمليا قصده لتجيبه بنبرة هادئة بعد ان بدء الخوف يتسلل بداخلها : مممماذا تقصد ؟؟
ليبتسم تشين : هذا
شعرت بتلك الصفعة التي بسببها كانت على وشك السقوط لولا ان يده الاخرى منعتها من ذلك لتليها اخرى ثم اخرى حتى فقدت ايمليا وعيها
لم يكتفي بذلك فقط الا انه جعلها تستفيق لاكثر من مرة
و ضربها عدة مرات حتى تفقد وعيها و لم يكفيه ذلك الا انه قام بضربها بسوطه لقد اصبح ضهرها كله مشوه بسبب هذا السوط و كانت كلما تصرخ يزيد من قوته و حاول اغتصابها لاكثر من مرة و لكنه قد منعته بفقدانها للوعي فهو اراد اذلالها لا اكثر و كلما حاولت الهرب زاد من قوته الي ان جعلها غير قادرة على الحركة او حتى الصراخ لقد تألمت بما فيه الكفاية
و لكن اخر مرة و هو يضربها كانت تنظر له بصمت و هذا ما قد زاد غضبه ظل يضربها حتى فقدت الوعي و لكن في تلك المرة كانت قد استكفت مهما حاول ايقاظها لم تستيقظ لذلك قام بحملها و وضعها في حوض الاستحمام و قام بفتح المياه الباردة عليها التي ما ان لامست جسدها حتى اختلط لونها بالاحمر لون دمائها لقد كانت تنزف امامه لم يساعدها و لكنه تركها في الماء البارد ... خرج تشين من الحمام و نظر للغرفة التي تبدو و كأن اعصار و قد ضربها ظل ينظر لها قليلا مسترجعا ما حدث لقد رأى نفسه و هو يضربها في كل ركن من الغرفة و دمائها الملطخة على الجدران اغمض عيناه و عاد الي الحمام مرة اخرى ليجدها مازالت على حالتها قام بمسح الدماء التي كانت تغطي وجهها و عالج جروح وجهها و قبلها على شفتيها برقة و خرج لاعنا بين انفاسه تاركها في هذا الحوض ... هو كان يعلم انها ستستفيق مجددا لذلك تركها حتى لا يفكر بها كثيراً ....
.
.
.
.
.
.
مهما شرب مهما تألم لم يسامح نفسه فهو قد اذاها ... كان يجب ان يتوقف و لكنه كان وغد في تلك الليلة لا يمكن ان يكون من البشر او حتى من الحيوانات ... في تلك الليلة هو وضع النهاية لعلاقاتهم ... كان في تلك الليلة وحش هائج حاول بكل الطرق ان يدمرها مثلما فعلت و لكن هي لم تفعل اي شيء سوى الاهتمام و الحفاظ على تلك العلاقة ... لقد دمر كل شيء
.
.
.
.
.
.
.
.
تذكر يوم الزفاف حينما دخلت بذلك الفستان الاسود الذي كان يغطي كل جسدها عادا رقبتها بالطبع لقد اختارته بعناية حتى يغطي كل جروحها و وجهها الذي رغم مساحيق التجميل الا انه قد يظهر بعض الخدوش و الجروح اثر ضربه و ذلك الحذاء ذه الكعب العالي الذي قد ارتدته لتكون مثالية رغم كل الذي حدث كانت لا تريد اظهار الامها لاحد اكتفت بكل ذلك الالم لنفسها
تذكر شعرها كيف كانت تسدله حتى تغطي رقبتها
و تذكر انها رغم كل هذا و كل الالم الذي كان في عيناها الا انها كانت جميلة ... جميلة جدا بالنسبة له لا بل كانت جميلة لدرجة ان جميع الرجال نظروا لها من ملك الي سفير عيناهم تفحصتها بعناية ... حتى انه شعر بالغيرة و هو مع عروسته ... لقد كان قلبه معها و عيناه مع جيسي 
.
.
.
.
.
.
.
.
لقد تعب من كثرة التفكير لقد انُهكت قواااه بالكامل لا يستطيع ان يكمل ... لقد تمنى الموت على مر تلك الايام السابقة و لكنه يعلم انه لن ينال الموت فالموت بالنسبة له رحمة من عذابه يجب ان يدفع الثمن و ان الثمن ليس سهل ... لقد كان الثمن موت ايمليا امام عينيه لالاف المرات و كان هو السبب ... لقد كانت ايمليا متسامحة دائما معه مهما فعل كانت تنسى ... و لكن هل تلك المرة ستسامحه و ستغفر له ... هل ستبدء معه حياة جديدة ... و حتى ان سامحته و بدأت معه حياة جديدة ... هل هو سيسامح نفسه و يتقبل كل شيء كما لم يحدث لي شيء ... لا هو يعلم انه قد اذاها و لن يستطيع مسامحة نفسه .... لانها بأخاصار ايمليا فتاته المدللة  .... ملكته المتوجة ... حبيبته الجميلة .... قلادة حظه .... او انها ايملي خاصته
.
.
.
.
.
.
.
.
تزحزح تشين من مكانه مترنحاً ... لقد كانت حالته يرثى لها ... لقد كان الخمر يفوح منه ... و عيناه لل ترى من كثرة الهالات السوداء التي تحيط بها ... 10 ايام و لم يرمش له جفن ... مهما شرب من خمر لا يوجد ما يؤثر به .. حاول ان ينام ... يستريح فقط من التفكير بها ... لقد انهك نفسه بكل شيء ... لقد قاتل نصف جنوده تقريبا و قد اصاب و تألم و لكنه لم ينام .. لقد اراد الموت حتى انه لم يعارض او حتى يقاوم حينما حاول تشانيول قتله و فعلا كان تشانيول على وشك الاطلاق و لكنه تراجع في اخر لحظة مكتفيا بتلك الجملة < اظن ان الموت رحمة بالنسبة لك لذا سأتركك هكذا فلتتعذب لاخر لحظة في جحيمك المطلق >لقد تشانيول محقا.  لم يفارقه صورته لم يغيب عن مسمعه صوت شهقاتها المتألمة ... دموعها التي كان يشعر بها على وجنتيه ... كل شيء ... كل تفصيلة من تفاصيلها عشقها حد الجنون ... و مثلما عشق ... مثلما تألم و اكثر ... وعد نفسه انه لن يذهب اليها ... فهو لا يستحق رؤيتها ... انها انقى من ان يلوثها ... يجب ان يعذب نفسه بعدم رؤيتها هذا كان عقابه لنفسه ... و لكن كالعادة وجد قدماه تقوده كالعادة الي تلك الغرفة الفضية المميزة ... التي يوجد خلف بابها المزخرش بتلك النقوش ... ملاكه المعلق بين عالمين ... عالم الاحياء و عالم الاموات ... ملاكه الان الذي طالما حماه ... ملاكه الذي احبه بكل ذرة في قلبه ... ملاكه الذي الان مستلقي كالاموات لا يسعه حمايته او حتى ان يفعل له اي شيء سوى الدعاء و لكن حتى كيف يقوم بالدعاء بعد
هذا الذنب الاعظم الذي اقترفه .... فتشين كان يعلم ان فعل بما فيه الكفاية حتى لا يستجيب الرب اليه .... دخل تشين تلك الغرفة التي اعتاد على ان يجدها دائما مفعمة بالحياة ... ليست مثل الان لا يوجد بها اي حياة او اي ضوء غير تلك الاضاءة الخافتة النابعة من احد مصابيحها التي في احدى اركان الغرفة و لا يوجد بها اي موسيقى و انما الموجود هو ذلك الصوت النابع من هذا الجهاز بجانب فراشها المعبر عن نبضها ... حتى ان رائحتها قد اختفت من الغرفة و لم يبقى سوى رائحة تلك المعقمات و كأنك في مشفى ... وصل تشين امام فراشها و امر جميع الممرضات التي تحيط بها للاعتناء بالذهاب و مأن تأكد من خروجهم حتى اقترب منها و جلس على هذا الكرسي بجانبها و ظل يتحسس خصل شعرها بعناية متفحصا وجهها الذي اصبح شاحب و عيناها التي احاطت بتلك الهالات تماماً مثله و كأنها تشاركه حتى في حزنه .... ابتسم لتهرب دمعة من عيناه ... تفاجىء تشين منها ... هل لتلك اللحظة تسانده ... هل لازلت بجانبه ... نزل بمستواه ليقبل يداها التي مازالت تحمل دفئها و قبلها قبلة هادئة مليئة بكل المعاني من حب و اسف و ندم و سماح و اشتياق و ترجي و امل و يأس .... ليهمس بين يديها : اسف عزيزتي فلستسيقظي و انا سأفعل لكي اي شيء تريديه حتى و ان كان قطع رجوليتي و رميها للكلاب استيقظي يا شمسي استيقظي يا ملاكي استيقظي يا عالمي و اغمض عينيه مستسلماً لكل شيء لقد انهكت قواي حقاً لقد اصبحت ضعيف من غيرك لا اقوى على فعل شيء لماذا لا اشعر بأي شيء سوى بالالم في هذا المكان و ظل يضرب على قلبه .... لماذا اشعر و كأن روحي تحترق ... لم يعلم كم من الوقت قد مر ... و لكنه شعر بتلك الاقدام التي اخترقت هدوء الغرفة يليها هذا الصوت المألوف بالنسبة له
سيهون : يجب ان تأتي للفطور اليوم ... لانك تعلم ان لم تأتي ما سيحدث بالفعل فسوهو بالفعل قد قرر ما سيفعله
ليتنهد تشين مومأ لسيهون بالخروج و كأن هذا ما كان ينقصه ... فعلا يا ليته استمع لسيهون ... ان سوهو و هنري و كاي و تشانيول في القصر و قد احضروا بالفعل الجيش لن يكتفوا بقتله فقط سيقتلون العائلة المالكة كلها و سيقضون على ما يسمى بكوريا
نهض تشين بتعب ناظراً لايمليا و انحنى مقبلاً جبهتها بهدوء و خرج
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في غرفة الطعام
كان الجميع جالس بهدوء شديد لا يجرؤ احد على الحديث ليس فقط بسبب تشين بل بسبب هؤلاء الرجال .... الذين يجلسون في صمت و غضب شديد .... ف هم بالفعل قرروا ما يجب ان يحدث و لكنهم فقط تاركين الفرصة الاخيرة لتشين ... لم تكن تلك رغبتهم و لكنها رغبة الملك والد ايمليا الذي طلب منهم الانتظار و ان استطاعوا العفو فليفعلوا ... تتعجبون معكم حق و لكن هذا كان طلب ايمليا قبل الحفل من ابيها و كأنها كانت تعلم ما سيحدث ....
دخل تشين تلك الغرفة لينحني جميع من ف الغرفة عاداهم ناظرين اليه ... كان جميعهم يعلمون انه يتألم لقد كان هذا بادياً على وجهه و لكن هذا لم يؤثر بهم
جلس تشين في مكانه دون ان يفعل شيء سوى فقط النظر الي مكانها الشاغر و كأنه ينتظر مجيئها ... ليقاطع هذا الصمت صوت تشانيول الهادىء زيادة عن اللزوم
تشانيول : اذن ... !! لقد فكرت اليس هذا صحيح !!
تشين : نعم لقد فكرت و لكن لا اظن ان حكمك عادل ان كنت قد قتلت ايمليا فأنا من يجب اعاقب و ليس شعبي
تشانيول : انت لن تقتلها بعد و لكن يكفي وجودها في تلك الحالة ... تلك الحالة بالنسبة لي كافية ان احرق العالم كله ... فلتشكر ايمليا لانك الان بسببها مازالت حي
ابتسم تشين بألم : اخبرك الان انني لا اسمح لك بأن تلمس شعبي فهو خارج كل هذا ما ذنبه ؟؟
تشانيول : ذنبه انه قد وافق على وجود حاكم مثلك
دقائق من الصمت قد حلت على المكان لا يوجد سوى تلك النظرات القاتلة السامة لم يقطعها سوى صوت الحارس
الحارس : مولاي ؟؟
تشين بهدوء : ماذا
الحارس : الاميرة ايمليا في الخارج و تطلب اذن جلالتكم للدخول
ليلتفت الجميع الي الحارس بذهول منصدمين الي ما يقوله
ليتكلم هنري بتلعثم : مممممااااذا مممنن تقصد بايمليا يا هذا !
كان الحارس على وشك الحديث لولا ان هذا الصوت قد منعه
ايمليا : انها ايمليا انا يا ايها الامير هنري
ليتبع هذا الصوت دخول تلك الفتاة المسدول شعرها و ترتدي فستان لونه ابيض ليعطيها الطابع الملائكي رغم وجود اثر تعبها الا انها مازالت جميلة
ظلت ايمليا واقفة تنظر اليهم جميعاً حتى ان عيناها قد تلاقت مع اعين تشين و لكنها قد تجاهلتها بالكامل و وجهت نظرها لهؤلاء الاربعة الذين ينظرون اليها في ذهول
لينتفض تشانيول من مقعده متوجهاً اليها ضاماً اياها اليه
تشانيول : حمدا لله انكي بخير ... هل انتي بخير !!
لتومىء ايمليا مبتسمة : انا فقط جائعة اريد اكل هل هذا ممكن
ابتسم تشانيول : بالطبع لتأكلي الان و لنؤجل الحديث لاحقاً
في تلك الاثناء كان كاي ينظر اليها في صمت ثم بدون اي مقدمات نعض ساحباً اياها في حضنه مغمض عيناه و كأنه اخير اصبح قادرا على التنفس
كاي : لا تفعلي هذا مجدداً اتفقنا
ابتسمت ايمليا بخجل : لا تقلق لن افعل هذا مجدداً
جلست ايمليا في هدوء لتأكل و بينما و هي تأكل تحدثت الملكة اليها
والداة تشين : اشكرك ايمليا لانكي ظللتي على قيد الحياة ... و اشكرك لانقاذ تشين
ابتسمت ايمليا : لا يوجد داعي للشكر
ليتحدث سوهو مبتسماً ابتسامة جانبية : لا يا ايمليا انها يجب ان تكون شاكرة لكونك على قيد الحياة لانه لولا استيقاظك لاصبحت تلك العائلة رماداً انهى حديثه بتلك النظرة لوالدة تشين التي جعلتها تبتلع ما تبقى لها في حلقها
تركت ايمليا طعامها موجهة نظرها لسوهو : لماذا !!
ليشخر هنري دليلا على استهزائه : الا تعلمين لماذا !! لا تتصنعين الغباء و لك حسنا دعيني اسايرك في هذا السؤال ... يكفي انه قام باهانتك لالاف المرات بسبب تلك المدعوة جيسي ... من هو ليجرء على فسخ خطوبتكي به .... من هو ليتهمك اتهامات لا صحة لها .... من هو ليجرء على جعلك تشربين السم له كدليلا لولائك هذا عديم الولاء دون ان ترمش له عين ... لقد رائكي تتلوين امامه من الالم و لكنه تجاهل هذا كله ... ان كنتي ستسامحيه فأنا لا .... لن اسمح لكي بهذا
تنهدت ايمليا بارهاق : انت فقط لا تعلم ما حدث بيننا ... او بمعنى اصح انه سر بيننا ...ان خطبتنا و حبنا لبعض كان جزء من خطتنا
هنري : عن اي خطة تتحدثين !!
ايمليا : انا و تشين كنا نعلم ان جيسي قادمة و انها عازمة للوصول ع العرش ... لذلك فنحن قمنا بتلك الخطة لنقنعها انها انتصرت و في تلك اللحظة التي تشعر ان كل شيء قد اكتمل اقوم بهدمه على رأسها لقد كانت تلك خطتنا اليس كذلك !!
انهت حديثها موجهة رأسها ناحية تشين الذي كان ينظر لها في ذهول مما قالته
لقد اضطر للتصديق حتى لا يؤذي شعبه
تشين : نعم هذا صحيح
هنري بشك : اذن لماذا لم تخبرينا ... لقد اخبرت ابي بهذا حتى انه قد ارسل تشانيول لمساعدتي و قد ارسله كسفير و ليس كأخي و هذا قد ساعدني اكثر لتنفيذ خطتنا
تشانيول : تمزحين صحيح !!
والداة تشين : ارجوكي اخبرينا ان ما قلتيه الان كذبة
سيهون : حقا ؟؟
ايمليا بجمود : لا لست امزح ... لقد كنت هنا من اجل مهمة محددة و هي انها ان احمي الملك تشين لكرمه معي و بالفعل قمت بحمايته و لا اظن ان هناك خطر اخر لذلك فأنا مطمئنة لقراري الان
كاي رافعاً حاجبيه : اي قرار !!
لتأخذ ايمليا نفساً عميقاً لتبدأ كلامها : قراري هو العودة لبلاد الشرق الاوسط الليلة 
تشين : مم......
Stooooooooooooooop
#hyong
I miss you guys
Part 17=250 vote

Escapee Princess ( الاميرة الهاربة ) +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن