part 9&10

9.1K 298 63
                                    

اسم الرواية : الاميرة الهاربة
اسم الكاتبة : MaRiem Hussien
تذكير بالبارت السابق
ايمليا : هل سنسافر اليوم !!
تشين : لا بل الان
ايمليا : حسنا ( ما اسرعك تشين .. انت حقا تحب ان تغضبني و سريع ايضا في عقابك لقد احببت هذا حقا )
Part 9
كان الجميع يتسائل عن ما يحدث بين ايمليا و تشين ... و تلك النظرات التي بينهم بالاضافة انهم لا ينزلون عينهم عن بعضهم و كأنهم في تحدي و تلك الابتسامات الصفراء التي ان دلت عن شيء فهي تدل على قيام الحرب بينهم و لكن من ناحية اخرى هناك شخصان يبتسمان لما سيحدث انهم تشين و ايمليا الذين يتوعدون لبعضهم البعض بالاستمتاع كثيرا فتشين سيستمتع القضاء على ايمليا و لكن ليست بتلك السهولة التي تتوقعها ايمليا او يتوقعها اي احد فهو ينوي في البداية جعلها تتألم و من ثم جعلها لا تستطيع ان تغمض عيناها و من ثم التوسل له و في النهاية القضاء عليها حتى يجعلها عبرة لمن يعتبر فهو تعهد على كسرها بشتى الطرق حتى يقضي على غرورها و نرجسيتها التي لا مثيل لها بالاضافة ايضا انه حقا يكره رؤيتها تبتسم  بالإضافة ايضا تلك النظرات الذي يتلقاها منها و كأنها تقول له انها لا تخافه او انه احمق كما انها تسعد حينما تراه  فهو لا يطيق ان يراها سعيدة و توعد لها بجحيم لم يراه احد من قبل ام بالنسبة لايمليا فهي تعلم انها تلعب مع النار و لكن الذي لا يعلمه ان ايمليا هي من تحمل في يدها الماء الذي سيغيره بالكامل حتى ان لم يتقبل هذا فهو سيكون مجبر علي التغير بدون ان يشعر بشيء و لكن مازالت ايمليا تتسائل ما الذي يحدث معاها حتى انها ترغب في تغيير هذا الشخص بالكامل و كأنها تريد ان تثبت له و لنفسها انها حقا جيدة و تستطيع التعامل مع كل شيء و ليس كما يدعي هو و لكن ايمليا لم تدرك انها هكذا تكون تنفذ خطة سيهون و والدة تشين الذين يريدون تغيير تشين بكل الطرق و لكنها حقا لا تريد ملكه او ذلك العرش و انما هدفها هو ان تجعل تشين يحترمها و يعلم انها مختلفة حقا فهي حقا تكره ان تشين مازال يراها كخادمة حنى و ان عاملها باحترام فهي متيقنة من داخلها ان يحتقرها و يكفي كلام تشين كلما كانوا بمفردهم و لكن ايمليا و تشين لم يعلموا ان تلك الجولة ستغير الكثير بداخلهم حتى انها ستقلب عالمهم بالكامل
في الطريق
كانت ايمليا تتجنب النظر لتشين حتى لا يشتت انتباهها فنظراته لها تكفي ان تخيف الجبل و لكنها ستحاول عدم الاهتمام بتلك النظرات فهي تعلم ان تلك احد استراتيجيات تشين ليخيفها لهذا فهي تعمدت النظر للناحية الاخرى و لكن بالنسبة لتشين فهو لم ينزل عيناه من عليها فهو يريد اختراق رأسها ليعلم ما يدور بداخلها
في المعسكر
سيهون : اذن هذا المبنى الذي سنجلس به
تشين : و بالنسبة لايمليا !!
سيهون : في المبنى المقابل مع الاطباء العسكريين
تشين : هذا جيد ... انا اتطلع لرؤية وجهها حينما تعلم اين سوف تنام
سيهون : اميرة ايمليا
ايمليا : نعم
سيهون : هيا لادلك على غرفتك
ايمليا : حسنا
ذهب تشين و سيهون مع ايمليا ليعروفها اين ستنام
و ما ان دخلوا الغرفة تفاجاء الجميع من شكل الغرفة و رائحتها حتى ان تشين كان مشمئز من الوقوف بها و لكنه كان سعيد مما ستراه ايمليا في تلك الغرفة من حشرات و رائحة عفنة
تشين : اذن سنذهب الان و نتركك لتستريحي في غرفتك
لتلتفت ايمليا لتشين بعد ان ارتسمت على وجهها تلك الابتسامة الباردة : بالطبع و شكرا لك على تلك الغرفة
ليذهب تشين و سيهون و ما ان خرج تشين من غرفة ايمليا ظل يضحك على ايمليا لم بالنسبة لسيهون فكان ينظر لتشين و هو يعلم انه السبب في هذا بالاضافة انه كان معترض على مجيئها معهم فهو يعلم ان تشين لا ينوي خيرا لايمليا
سيهون : لماذا تفعل هذا !!
تشين : افعل ماذا !
سيهون : لا تدعي الغباء فانت تعلم اني اقصد ايمليا
تشين : اخبرني ماذا تقصد بهذا
سيهون : اقصد اخذها معنا و تلك الغرفة انا متاكد انك من خططت لهذا اخبرني ماذا فعلت لك لتفعل هذا بها
تشين : لا دخل لك بهذا و لا تتعاطف معها فانت لا تعلم ماذا فعلت ايمليا
سيهون : حسنا و لكن لا تقسى عليها
تشين : اتمزح معي !! انها لعبة و اريد ان اتسلى بها كثيرا انها البداية فحسسسب يا سيهون و ارجو منك البقاء خارجا حتى لا تتاذى انت ايضا انا احذرك
ليصمت سيهون و خاصة بعد ان رأى تلك النظرة على وجه تشين فهو ايقن ان تشين يعميه الانتقام و سيفعل اي شيء حتى يفعل هذا و كان يريد ان يحذر ايمليا و لكن لسبب ما لم يذهب و كانه يعلم من نظرات ايمليا انها تتوقع كل ما سيحدث و لا يهمها ما سيحدث
في المساء
كانت هناك طاولة في الخارج يجلس عليها جميع الموجودين كان تشين يتناول طعامه و كان ينظر باحثا عن ايمليا التي لم تستغرق سوى بعض دقائق حتى تظهر و لكن في مظهرها الجديد حيث يبدو انها تخلت عن فستاينها و اتجهت الي الملابس الاكثر راحة فهي كانت ترتدي بنطال و قميص مخطط و كانت مسدلة شعرها على كتفها و ذلك الحذاء الرياضي يبدو انها حقا قد تخلت عن كونها اميرة الي بعض الوقت
سيهون : اوووووووووووه اميرة ايمليا لقد غيرتي شكلك بالكامل
ايمليا : اوووه هذا صحيح و لكن هل ابدو قبيحة ام ماذا !!
سيهون : اتمزحين !! من الذي يجرأ ان يقول هذا انكي جميلة جدا اليس كذلك
ليرد احد الاطباء العسكريين : نعم ان هذا صحيح اتمنى ان اواعدكي
لتنحني ايمليا قائلة : شكرا لك و لكنك تستحق فتاة اجمل مني فانت لطيف كثيرا
سيهون : هيا تعالي لتجلسي اميرة ايمليا بجانبي
ايمليا : حسنا
ذهبت ايمليا و جلست بجانب سيهون و لكنها كانت تفكر في طريقة لتتحدث فيها مع تشين و تثير غضبه و لكنها توقفت و قررت ان تجعل تشين هو من يبدء فهي تعلم ان تشين غاضب
تشين : هل استمتعتي في غرفتك ؟؟
ايمليا : لا بأس بها و لكن انا اتسأل كيف يمكن ان تقدم غرف مثل تلك للاطباء او الجنود الذين يعيشون كيف يمكنهم ان يعيشوا في اماكن مثل تلك انها لا تستطيع ان تشعرك بالراحة فبالتالي لن تستطيع ان تعمل جيد
احد الاطباء : اظن ان هذا صحيح ... ان غرفنا ليست مريحة لذلك فنحن لا ننام كثيرا و بالطبع سيؤثر هذا في عملنا
كان تشين صامت لا يعلم ماذا يقول و لكن سمع صوت ايمليا الذي كان منقذه
ايمليا : لذلك فكان الملك يسألني ما رأيي في الغرفة حتى يعلم بكل شيء فنحن هنا لنرى ما الذي ينقصكم لنقوم بتعديله فالملك تشين يبحث دائما عن راحتكم فهو يعلم ان قوة بلاده تأتي منكم فان اخذتم جميع حقوقكم ستعطون جميع واجباتكم
لينظر احد الاطباء الي تشين و كان يبتسم : هل هذا حقا مولاي
تشين : بالطبع هذا صحيح
ليبتسم الجميع و كأنهم شعروا بالرضا حينما سمعوا ذلك الكلام
كان الجميع يتحدث مع تشين و يناقشوه في بعض الامور الخاصة بالدولة و كانت ايمليا تستمع اليهم في صمت و بعد ان انتهت ايمليا من الاكل استأذنت ان تذهب و لكن تشين قال لها انه سيوصلها لانه سيناقش معاها شيء ما و بالفعل انتظرته ايمليا
اثناء الطريق
كان الصمت سيد المكان لا يوجد صوت سوى صوت خطوات اقدامهم
ايمليا : اذن ماذا كنت تريد جلالة الملك
تشين : اممممممم كنت اريد ان اقول لكي ان تجهزي للغد لاننا سنذهب في جولة عسكرية في الساعة 6 صباحا
ايمليا : حسنا تصبح على خير مولاي انحنت ايمليا لتشين و تركته و صعدت الي غرفتها و تشين فعل المثل و لكن تشين ظل يفكر فيما فعلته ايمليا اليوم و ظل يسال نفسه لماذا ساعدته و لكنه غلبه النعاس و ذهب ف نوم عميق
في الصباح
كان تشين مستيقظ و جاهز قبل الميعاد و فتح نافذة غرفته و كان يتأمل في هذا المنظر الذي امامه و لكن حدث ما لم يتوقعه و هو فتح تلك النافذة التي في مواجهة نافذته و لكن من المبنى الاخر و لم يكن هذا فقط ما حدث و لكن ما جعل تشين يتخبىء خلف تلك الستائر الشفافة هو خروج ايمليا و يبدو عليها انها استيقظت للتو و خرجت لتستنشق بعض من الهواء و كانت مغمضة عيناها و تتنفس بعمق بالاضافة الي تلك الابتسامة التي على وجهها و ضوء الشمس الذي سطع و وجه ضوءه الي وجهها لتزداد جمالا
ظل تشين ينظر الي ايمليا و يتسأل لماءا تفعل هكذا هل هي طفلة و لكنه لم يهتم كثيرا لانه يعلم ان الفتيات لغز و لا احد يستطيع حله
ذهبت ايمليا لتحضر نفسها و ارتدت بنطال و قميص لونه اسود و حذاء لونه ابيض و نظارة شمسية و كان تشين يرتدى بدلة بدله رسميه وفي اثناء جولتهم كان تشين و سيهون يتحدثون و ايمليا كانت تسير خلفهم تستمع اليه ف بعض الاحيان و ف الكثير من الاوقات كانت تتأمل ما تراه من مناظر طبيعية امامها و كانت تتحدث مع هذا الطبيب الوسيم الي ان وصلوا الي تلك النقطة العسكرية المليئة بالاسلحة
تشين : اذن ما رأيك اميرة ايمليا بهذا المكان
كانت ايمليا تسير ف هذا المكان تتفحصه : اظن انه جيد بالرغم من انني اكره الاسلحة و لكن انا اعلم الاسلحة جيدا و ارى ان ذلك المكان جيد جدا
تشين : اتجيدين استخدامهم !!
ايمليا : انا لا يوجد امهر مني في التصويب أتريد ان تجرب مهارتي
تشين : لا يوجد لدي مانع و لكن اين سنجرب
سيهون : في وحدة التدريب التي ف الخارج
ايمليا : اذن فلنذهب
ذهب تشين و ايمليا و سيهون الي وحدة التدريب لقد كانت احدى الوحدات المطلة على احد الانهار و كانت على سفح جبل و كانت مقسمة الي جبلين بينهم جسر و لكن هذا الجسر كان مازال يبنى و كان المرور بينهم صعب و كان يجب عليكم المرور على هذا الجسر و كان سيهون يمسك بيد ايمليا و بعد المرور وقف كلا من سيهون و تشين و ايمليا عند ذلك المكان المخصص للقنص
سيهون : و الان ستظهر امامكم ذلك اللوح لتنشنوا عليه و يجب عليكم التصويب بالمنتصف جاهزون ؟!
لتومىء ايمليا بهدوء بعد ان وجهت تلك النظرة لتشين اما بالنسبة لتشين فهو كان يريد ان يحرج ايمليا فهو لم ينسى الى الان ما حدث و هو لن يجعل ما حدث بينهما يمر على خير
تشين : هيا ابدائي اميرة ايمليا
ايمليا : حسنا
مسكت ايمليا ذلك المسدس الذي امامها و قامت برفعه و وضعت اصبعها على الزناد و تحاول ضبطه للتصويب لتلك الدائرة الحمراء الصغيرة التي في المنتصف و ها هي قد اغمضت عيناها لتجعل التصويب ادق
و بدأت بالضغط على الزناد و لكن قبل ان تطلق تلك الرصاصة اوقفتها تلك النبرة الساخرة من تشين لتخفض ذراعها واضعة المسدس على تلك الطاولة مرة اخرى و هي مازالت ممسكة به لتوجه نظرها مباشرة الي تشين الناظر لها باستهزاء
تشين : هل سننتظر كثيرا حتى تصيبي تلك الرصاصة اتعلمين انكي لا تصلحين لتلك الاشياء انتي فقط اميرة مدللة لا اكثر من ذلك
لتبتسم ايمليا بهدوء بعدما سمعت تلك الكلمات و تبدأ تتحدث ببرود اكثر : ماذا تقصد بكلامك !!
ابتسم تشين باستنكار : هل حقا لم تفهمي ما كنت اقصده !! انتي حقا لستي زكية او بمعنى اصح غبية لقد كنت اقصد انه اذا كان هناك معركة او شيء من هذا القبيل لن تستطيعي ان تصيبي احد من الاعداء لانك ستحتاجين الكثير من الوقت حتى تصيبي احد منهم و في هذا الوقت الذي ستحتاجيه ستكونين قد لقيتي حتفك بلا شك ويمكن ان تسببي لبلدك الهزيمة ... انا لا اعلم لماذا يضعون ثقتهم بكي فانتي لستي اهل بتلك الثقة
لترد عليه ايمليا بعدما بدا عليها الانزعاج من كلمات تشين الوقحة : اذن ماذا تريدني ان افعل حتى اثبت لك ان جميع ما قد قلته توا خاطىء
ليبتسم تشين : اطلقي تلك الرصاصة على تلك النقطة الحمراء و ل...... لم ينهي تشين كلامه بسبب صوت تلك الرصاصة التي انطلقت من مسدس ايمليا موجهة لتلك النقطة الحمراء التي اخترقتها في منتصفها و هي لم تنزل عيناها من على هذا الجسد الواقف امامها المذهول مما حدث
لتبتسم ايمليا بعدما رأت هذا التعبير على وجه تشين قائلة له : اظن انني قد انتهيت بالفعل من قبل ان تكمل كلامك هل يمكنك ان تصوب الان ؟؟
ليرد تشين ببرود : حسنا اذن
ليشيح تشين عن ايمليا و هو علي وشك الانفجار ... لقد انقلب السحر على الساحر ... و استطاعت ايمليا الانتصار عليه تلك المرة
و مسك تشين ذلك المسدس الذي امامه و قام بتوجيهه ناحية ذلك اللوح الذي امامه ليضغط 6 رصاصات في تلك النقطة الحمراء من كثرة غضبه لتنفزع ايمليا و سيهون مما فعله سيهون لقد بدا عليه الغضب الشديد و لكن هذا ليس ما حدث فقط لانه فجاءة كان هناك مسدس موجه مباشرة الي رأس ايمليا و تشين ممسك به ناظرا الي ايمليا البادي على وجهها
سيهون بصراخ : تشين ماذا تفعل انزل هذا المسدس !!
تشين : لا تخف يا سيهون انا سألعب فقط مع الاميرة ايمليا لانني اعلم انها لا تخاف و جريئة اليس كذلك اميرة ايمليا !! لينهي تشين كلامه بابتسامة جانبية مركزا نظره لتلك الواقفة امامه بملامح باردة
لتومىء ايمليا بابتسامة نكراء : بالطبع و لكن ما هي تلك اللعبة !!
ليرد تشين بينما وجه وجهه الي تلك السلة المليئة بالفاكهة الموضوعة على احد الطاولات في جانب من جوانب الغرفة ترحيبا بالملك و انزل تشين مسدسه و توجه الي تلك و امسك بتفاحة حمراء و قام بالقائها لايمليا فالتقطتها ايمليا ناظرة لتشين بتعجب من تلك التفاحة لا تفهم ما قصده بتلك التفاحة ليبتسم تشين قائلا : ضعيها على رأسك و ثبتيها على رأسك و انا سأصوب عليكي
لتضع ايمليا التفاحة على رأسها بعدما ابتسمت محاولة اخفاء خوفها من تشين من تلك الابتسامة التي تعلو وجهها فتشين قادر على ان يقتلها متحججا بتلك اللعبة لان غضبه حقا قد اعماه و ايمليا كانت مدركة ذلك بكل وضوح و لكن تشين بالرغم من هذا هو لا يريد قتلها هو فقط يريد ان يأدبها فقط فهو سيستمتع كثيرا حينما يرى خوفها فتشين ليس بذلك الغباء حتى يقةم بقتل ايمليا فهو يعلم انها بالنسبة لبلادها تميمة حظهم لا بل هي تلك الدجاجة التي تبيض كل يوم بيضة ذهبية و لكن بالرغم من ذلك فهو لا يعلم لم الجميع معجب بها و الجميع في بلادها يعاملونها هكذا و لماذا هي دائما لطيفة مع الجميع عاداه لماذا مهما حاول اغاظتها لا تتأثر و لكنه ظن انه حان الوقت ليرعبها فأي انسان مهما كان صالح يخاف من الموت
تشين : هل انتي جاهزة !!
لترد ايمليا بعد ان ابتلعت ريقها متنهدة : نعم
ليرفع تشين مسدسه موجهه الي رأس ايمليا مستعد لاطلاق الرصاصة و لكنه احب ان يلعب باعصاب تلك الواقفة امامه المغمضة عيناها و يأخذ وقت اكثر ليتوجه الي شرب الماء بينما تلك الفتاة مازالت مغمضة عيناها ليعود مرة اخرى الي مكانه موجها مسدسه مرة اخرى الي رأس ايمليا و هي مازالت على وضعها لم تتحرك و لكنها قامت بفتح عيناها عندما سمعت صوت تشين ينادي باسمها : اميرة ايمليا !!
لتفتح ايمليا عيناها موجهها لتشين الذي مازال يمسك بمسدسه : نع.... لم تكمل ايمليا كلمتها بسبب صوت تلك الرصاصة التي انطلقت من مسدس تشين متوجهة لتلك التفاحة التي انفجرت للتو فوق رأس ايمليا الي قطع صغيرة ليعم الصمت بالمكان ماعدا صوت ضحك تشين الذي لم يستطع ان يمسك نفسه من الضحك على شكل تلك المسكينة التي لم تتمالك نفسها و سقطت على الارض مغمضة عينها و وجهها الاصفر الشاحب و تتنفس بسرعة و بعدم انتظام و كأنها كانت تجري في ماراثون و كان جسدها ينتفض لقد كان شكلها يفزع اي شخص حتى ان سيهون ركض مسرعا الي ايمليا ليرى ماذا بها ليبدأ سيهون بهز ايمليا
سيهون : ايمليا افيقي هل انتي بخير
لتستفيق ايمليا من تلك الصدمة و تبدأ بفتح عيناها و لكن مازالت لا تستطيع الوقوف او الرد على سيهون و لكن كان نظرها موجها لذلك الواقف امامها و كان يضحك بهستيرية على شكل ايمليا التي تبدو كالجثة و لكن كان اكثر ما اسعده تلك النظرة الخائفة و الغاضبة التي في عين ايمليا و تلك الرجفة التي في جسدها و لاحظ سيهون تلك الحرب الصامتة فقرر ان يفصلها
سيهون : اميرة ايمليا هل يمكنكي ان تقفي سأساعدكي
لتشيح ايمليا بنظراها عن تشين و توجهه الي سيهون لتومىء له بهدووووووء و تمسك بيده و تحاول الوقوف و بالفعل وقفت ايمليا و مسكها سيهون و خرج بها من ذلك المكان و قام بمساعدتها في عبور ذلك الجسر و قام بتركه في نهايته
سيهون : اميرة ايمليا سأذهب لاحضر لكي شيء ساخن فيداكي باردة للغاية و بالاضافة الي انكي ترتجفين ارجوكي لا تغضبي من الملك فانتي تعلمين شخصيته جيدا هو لا يستطيع المزاح الا هكذا
نظرت اليه ايمليا و ابتسمت له لتطمئنه قليلا و لكنها كانت تنوي ان  تجعله يدفع ثمن ما فعله به فهي ليست بالقليل حتى يفعل معها هكذا و ستجعله يندم بالتأكيد : لا تقلق انا اعلم مزاحه سأنتظرك هنا و لكن لا تتاخر
سيهون : بالطبع اميرة ايمليا
ذهب سيهون ليحضر لايمليا شيء ساخن لعل جسدها يسخن و تعود لطبيعتها بينما تشين كان خلفهم يسير في هدوء و سعادة يتامل كل ما يوجد حوله و يبتسم على تلك الاميرة و كأنه يقول لنفسه و الان بدأت لعبتي يا ايمليا فانا الان علمت كيف سأجعلك تقعين في فخي ايتها المتسلطة المتكبرة سأجعل غرورك هذا يلتف حولكي و يخنقكي و ها هو يراها جالسة و مازال وجهها اصفر اللون شاحب لا يفصل بينهم سةى هذا الجسر فهو في نهايته و هي في بدايته و كان تشين يشفق عليها قليلا لان ما فعله بها ليس بقليل و لكنها تستحقه لانها عبثت بالنار و ها هي رفعت رأسها تنظر لتشين و مازال يبدو عليها الغضب من تشين لذلك احب تشين ان يضايقها بتلك الابتسامة التي طالما ابتسامتها ايمليا في وجهه و ها هو يبدأ بالسير متجها اليها خطوة خطوتين و خطوة اخرى عدة خطوات حتى وصل الي منتصف المسافة منتصف الجسر و يرفع قدمه ليخطو خطوة اخرى مع تلك الابتسامة التي لم تفارق وجهه و لكن قبل ان يكمل تلك الخطوة حتى شعر ان لا شيء تحت قدمه لقد انهار جزء من الجسر ليسقط تشين فجاءة و لم يستطع التمسك سوى بتلك الحافة من الجسر و ظل متعلقا في الهواء فقط ممسكا بيد واحدة  بحواف الجزء الباقي من الجسر  لتصرخ ايمليا ما ان رأت ما حدث و ركضت بسرعة الي تشين لتمسك به و ما ان وصلت الي تشين حتى وجدت دموعها تتابع في النزول و السيلان على وجهها و لكنه استلقت على الجسر و مدت يدها الي تشين ليمسك بها
ايمليا : تشين ارجوك حاول الامساك بي
ليحاول تشين ان يصل الي ايمليا و لكنها كانت بعيدة شيء ما ليتحدث تشين بصعوبة : ايمليا اظن انكي لن تستطيعي الامساك
لترد ايمليا بينما ازدادت في البكاء : لا تقل هذا هيا ساعدني و بدأت في الاقتراب اكثر حتى ان اصبح نصفها العلوي في الهواء ممتد لمساعدة تشين
ايمليا : تشين اعطني يدك ثق بي
لم يجد تشين حل اخر سوى ان يمسك بيدها و ظل يحاول ان يمسك بها و ما ان امسك بها و بدأت ايمليا بسحبه حتى فلتت يده الاخرى و اصبح الوضع اكثر خطورة
تشين : اتركيني يا ايمليا فالوضع منتهي الان
و كان قد بدأ في ان يرخي يده محاولا الافلات من ايمليا الا ان اوقفته تمسك ايمليا الزائد بها و تعلقها به بيديها الاثنين
ايمليا : لا تقل هذا انا لن اتركك ابدا حتى ان كنت سأسقط معك انا لن اتركك سأنادي على احد ليساعدنا و لكن تمسك بي فقط
شعر تشين ببعض الثقة من كلام ايمليا و تلك الدموع التي في عينيها فتمسك بها كما اخبرته و بدأت ايمليا بالصراخ ليأتي احد ليساعدهم مرة اثنين ... ثلاث مرات ليوقفها صوت تشين
تشين : اتركيني ايمليا لن يسمعكي احد
لتزيد ايمليا من قبضتها على يد تشين و تتمسك به بكل قوة تمتلكها
ايمليا : لقد قلت لك انني لن اتركك و لا تقول هكذا سيهون سيأتي و سيساعدنا
و بالفعل قد اتى سيهون و ما ان رأى ذلك المشهد انفزع و بدأ في السير ببطىء مترددا
سيهون بخوف : مممماذاا يححححدث هننننا اميييرة ايمليا
لترد ايمليا بعدما ابتسمت براحة لسماع ذلك الصوت : سيهون ارجوك اسرع و ساعدني ان تشين سيسقط في النهر
سيهون بعدم استيعاب : ماذا !!
ايمليا : ارجوك اسرع و ساعدني
اسرع سيهون الي ايمليا و تشين و مد يده لتشين ليسحبه و بالفعل قام بسحب تشين حتى استطاعوا اخراج تشين من ذلك الوضع و ما ان اخرجوه حتى تنهدت ايمليا براحة و بدأت بسحب تشين و سيون من يدهم خلفها حتى عبرو ذلك الجسر اللعين و ما ان وصلت الي الجهة الاخرى حتى سقطت على ركبتيها تتنفس بسرعة و هي على وشك البكاء و لكنها حاولت ان تتمالك نفسها و نهضت مرة أخرى و التفتت الي تشين الذي ينظر لها بتعجب
ايمليا : حمد لله انك بخير مولاي ... و شكرا لك ايها الوزير سيهون على مساعدتك اعذروني سأذهب الان و تركتهم و ذهبت مسرعة متوجهة الي غرفتها
تشين : و لكككك...
لم يكمل تشين كلامه لانه لم يجد ايمليا امامه و لكنه ظل يفكر لما كانت تبكي و لماذا فعلت معه هكذا لقد ظن انها كانت ستتركه تقع فهي تكرهه بالاضافة الي ما فعله معاها فهو ان كان مكانها فكان بالطبع لم يكن ليفعل هذا او يعرض حياته للخطر من اجلها بل كان سيتركها لتموت فهذا اكثر ما يبرع فيه تشين و لكن اوقفه تفكيره صوت سيهون و تحريك يده امامه
سيهون : تشين هل انت بخير !!
ليرد عليه تشين بعد ان افاق من شروده : ماذا !!
سيهون : الي اين ذهبت يا هذا !  هل انت بخير يا تشين !!
تشين : نعم انا بخير و لكن اين كنت لماذا لم تكن مع ايمليا !!
سيهون : اووووه انا اسف و لكنني كنت احضر شيء ساخن لتشربه لان يداها كانت مثل قالب التلج و كانت ترتجف انا لا اعلم كيف امسكت بك او حتى وصلت اليك لقد كان يبدو عليها الخوف و الرعب الشديد .... ياااا انت لا تمزح معها مرة اخرة لقد كادت ان تموت على يدك ... الم ترى كيف كانت ترتجف و اصبح وجهها شاحب انت حقا عديم القلب
تشين : تشششششش ياااااا توقف عن هذا هيا بنا لنذهب الان
كان تشين طوال الطريق يتذكر كلام سيهون و بالفعل تذكر كيف كانت يداها باردة كالثلج و كيف كانت شاحبة اللون و ما فعله بها و قرر انه سيتركها اليوم و لا يتحدث معاها و يتحدث معها في الغد
في المساء
كان تشين و سيهون و بعض الضباط و الاطباء يجلسون على تلك الطاولة يتناولون العشاء في صمت و كان تشين ينظر الي مقعد ايمليا ليس و كأنه لا يعلم انها لن تأتي او انها غير حاضرة و لكنه قد تعود ان يراها جالسة على ذلك المقعد علاوة على ذلك ما حدث اليوم جعله لا يستطيع ان يبعدها عن تفكيره
و لكن قطع تفكيره هو ان رأها واقفة امامه مبتسمة كالعادة و تلك اللمعة في عيناها و كانت تنظر له يبدو انها ستتحدث عن شيء ما
ايمليا : انا اسفة ايها الملك على تأخيري
تشين : لا داعي للاسف تفضلي بالجلوس اميرة ايمليا
جلست ايمليا و كانت تبتسم و تضحك و تتحدث و كأن شيء لم يحدث و بعد ان انتهى العشاء ذهبت ايمليا لغرفتها و ذهب تشين ايضا الي غرفته و لكنه لم يستطع النوم من كثرة التفكير في ايمليا فقرر ان يذهب للشرفة ليستنشق بعض الهواء النقي و لكنه فوجيء مما رأه حتى انه صرخ لقد كانت ايمليا جالسة على حافة النافذة و نصفها السفلي في الخارج في الهواء
لتنفزع ايمليا و تنظر الي تشين : هل هناك ما حدث ايها الملك !!
ليرد تشين بسرعة : انتي انتتتتتي ماذا تفعلين هل جننتي هل تريدين ان تنتحري ايمليا !!
لتضحك ايمليا لسمعاها لذلك الكلام من تشين : ماذا تقصد بالانتحار !! اتظن انني اريد الانتحار لانني اجلس هنا
تشين : اذا كنتي لا تريدين الموت اذن لماذا تجلسين هكذا
ايمليا : لانني احب هذا
تشين : تشششششش ماذا تحبين هذا هل انتي مجنونة
لتبتسم ايمليا على كلام تشين : انا لست مجنونة انا فقط احب ان يضرب الهواء في وجهي و اشعر بالحرية قليلا الا يحق لي هذا !! انا دائما ارتدي ملابس رسمية و اجلس بانتظام و كل كلامي يحسب الا تظن ان هذا ممل في بعض من الاحيان
تشين : اممممم انتي محقة
لترد ايمليا بعدما ابتسمت في تفاخر : انا دائما على حق و اخرجت لسانها لتغيظ نشين 😜
لينظر لها تشين باستنكار : انتي لن تتغيري ابدا
ايمليا : شكرا شكرا
تشين : اريد ان اسالك عن شيء هل يمكنني !!
لتومىء ايمليا في هدووووء : تفضل
تشين : لماذا ساعدتيني اليوم بعد الذي فعلته معكي لماذا كنتي ستضحين بحياتك من اجلي !!
لترد ايمليا بعدما تغيرت ملامحها : اتظن انني بهذا السوء ملك تشين ... انا لن اجعلك تموت امامي انا لن ادعك تسقط و انا واقفة بجانبك سأظل بجانبك دائما ايها الملك حتى و ان دفعتني او ابتعدت قليلا عنك سأظل دائما اساعدك لان هذا واجبي ... انا دائما احمي الذين اعرفهم اتظن ان حياة شخص بتلك السهولة لكي اقرر انا التخلص منها ... لست انا هذا الشخص و انما انا اميرة لقبوني في بلادي حمامة سلام لانني افضل السلام في كل وقت و لن اتخلى عنه حتى و ان كنت غاضبة فهكذا تقوم الدول العادلة ... اذا ساد السلام بداخلك ستخرج كل شيء في عدل و مساواة ستحب الجميع حتى و ان كان عدوك ....و انت يا ايها الملك لست بعدو حتى اكرهك ... انك ملك و اعلم انك ملك عادل في بلادك و ذكي ايضا بالرغم من صغر سنك ... و انك كنت مت لضاعت البلاد افهمت الان !!
كان تشين معجب كثيرا من كلام ايمليا و مذهول في نفس الوقت كيف لفتاة ان تقول هذا : انتي حقا جيدة ... جيدة كثيرا ايتها الاميرة
لتبتسم ايمليا على كلام تشين : و انت ايضا ايها الملك لست بذلك السوء تصبح على خير ايها الملك فنحن قد مررنا بيوم عصيب و نحتاج للراحة الا تظن ذلك !!
تشين : نعم اظن ذلك ... و يجب علينا ايضا ان ننساه سأذهب الان
ايمليا : حسنا سأظل هنا قليلا و بعدها سأخلد للنوم
اغلق تشين الشرفة لينام و لكنه ظل واقفا يسترق الي النظر الي ايمليا التي دخلت هي الاخرى للغرفة ليبتسم تشين على ايمليا لقد ظن انها تكذب عليه و هي فقط ان تحب تتظاهر بانها ستبقى اكثر من هذا
و ستتظاهر بالقوة و انها لا تريد النوم و لكنه فتح عينه عندما وجدها اتية مرة اخرى و لكن معها تلك الكمانجة في يدها و جلست مرة اخرى على النافذة و اسندت الكمانجة على كتفها و مالت  بذقنها للكمانجة حتى تثبتها و اغمضت عيناها و اخذت نفس عميقا و بدأت بالعزف في هدوء انغاما هادئة للغاية تساعد على الاسترخاء الحانا تشين لا يعلم من الذي كتبها و لكنه احبها فهو يحب الموسيقى الهادئة بالاضافة انه احب ايمليا و هي تعزف لقد كان شكلها جذاب بدرجة كبيرة بالنسبة لتشين فهي كانت مغمضة عيناها مبتسمة ابتسامتها التي لا ينكر احد جمالها و مع ضوء القمر الذي يسطع في وجهها و كانه خصص ضوءه فقط لوجهه حتى يرى ابتسامتها هي فقط و يبادلها الابتسامة و كانها نجمة في الارض سقطت من مكانها في السماء و هو قد وجدها اخيرا و كأنه يستفسر عن احوالها هذا المشهد الذي جعل تشين يتصنم في مكانه لا يفعل اي شيء سوى النظر الي تلك القابعة على تلك النافذة التي امامه و لم يشعر بتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهه و لكنها اختفت بمجرد ان انتهت ايمليا من العزف و قامت باغلاق النافذة و توجهت الي الفراش لكي تنام فتوجه تشين هو الاخر للفراش و لكنه استغرق كثيرا لكي ينام من كثرة التفكير في تلك الفتاة التي ظهر منها عدة جوانب لم يراها من قبل و لكنه في النهاية قد نام
في الصباح
استيقظ تشين و ارتدى ملابسه و توجه الي الشرفة و كان ينظر من خلالها منتظرا ان تخرج ايمليا مثل يوم امس و بالفعل فتحت ايمليا النافذة و كانت مازالت ترتدي لباس النوم و شعرها مبعثر بطريقة فوضوية و لكنها جميلة نوعا ما و مازالت مغمضة عيناها و كانت تتأثب بطريقة مضحكة و ما ان فتحت عيناها حتى رأت تشين امامها يبتسم لها حتى ابتسمت بتلقائية محاولة ان تخفي شعورها بالخجل لوقوفها هكذا امامه فهي ترتدي قميص النوم الابيض القصير هو لم يكن شفافا على الاطلاق بالاضافة الي ذلك الذي كانت ترتديه عليه و مع شعرها المنسدل بتلك الطريقة الفوضوية هي لا تكره شعرها او حتى منظرها و لكنها تعلم انها هكذا مثيرة فالعديد اخبروها بهذا حتى انها تعرضت للتحرش من احدى الاميرات الذين كانوا في القصر فهي شعرت بانها عاهرة و تريد اغرائه و لكنها بدأت بالحديث حتى تشتت تفكيرها و تبطل تلك النظرات التي تخترقها فتشين رجل و هو يحب الفتيات كثيرا مهما انكر انها غريزة لا احد يستطيع الهروب منها " صباح الخير ايها الملك " كانت تلك الكلمات التي افاقت تشين من شروده ليغمض عيناه اكثر من مرة و يفتحهم مرة اخرى ليرد قائلا " صباح الخير اميرة ايمليا يبدو انكي استيقظتي للتو " لتغمض ايمليا عيناها و تومىء في لطف
ايمليا : اظن  هذا ايها الملك و لكن انت مستيقظ مبكرا اليس هذا صحيح !!
ليرد تشين بينما يشيح نظره بعيدا عن تلك الواقفة امامه حتى لا يذهب و يغتصبها : لا هذا ليس صحيح لقد استيقظت منذ نصف ساعة ليس بكثير
لتبتسم ايمليا : وااااااو انت حقا رائع و نشيط فأنا منذ نصف ساعة كنت احلم بحلم جميل للغاية بينما انت بدأت يومك الشاق الست كسولة بنظرك ؟؟
ليمد تشين شفته السفلية ناظرا لايمليا المبتسمة : اظن هذا هل انتي هكذا دائما !!
ايمليا : اممممممم لست دائما هكذا انا احب النوم كثيرا و لكن بالرغم من هذا انا استيقظ مبكرا بالاضافة الي هذا لقد نمت بعدك انت نمت من قبلي
تشين : ان هذا غير صحيح لقد نمت.....
كان تشين سيكمل كلامه لولا انه تذكر انه كان يقف مسترقا السمع و النظر اليها و لم يحب ان يظهر هذا امامها
ايمليا : ما هذا الذي غير صحيح !!
تشين : لا شيء فقط اذهبي و تجهزي حتى لا تأخريني
لتتحدث ايمليا بينما قلبت شفتيها بلطف و ارتسم على وجهها وجه الارنب اللطيف الذي لا يقدر احد على مقاومته : انا حقا اتمنى عدم الذهاب في تلك الجولة انا متعبة كثيرا
ليرد تشين بينما يبتسم لتلك الطفلة التي امامها فهي حقا لطيفة لا تحتاج لهذا الوجه : ماذا بكي لماذا انتي متعبة ؟؟
لتشير ايمليا الي صدرها : اشعر ببعض من الاختناق هنا و اشعر ببعض من الدوار لا اشعر انني بخير
ليتنهد تشين من تدلل تلك الفتاة التي امامه التي لا يعلم لماذا ظل يتحدث معاها كل هذا و لماذا قد احتمل كل هذا الدلال منها قائلا : لا تفعلي مثل الاطفال و هيا حتى لا نتأخر
لتومىء ايمليا في ملل و ظلت تتذمر مثل الاطفال : حسنا حسنا سأذهب لكي و دخلت بسرعة و قامت باغلاق النافذة بقوة في وجه تشين و تركته و ذهبت و هي عابسة لترتدي ملابسها و تركت تشين الذي مازال واقفا في مكانه لم يتحرك المصدوم مما فعلته ايمليا كيف لها ان لا تستأذن منه او تغلق النافذة هكذا بوجهه و لماذا قد غضبت كثيرا حينما طلب منها هذا و لماذا هي هكذا حينما تستيقظ لم يكن ما يشغل باله ما حدث بالنهاية و لكن ما شغل باله و ظل يتذكره في كل وقت هو تلك المحادثة التي حدثت بينهم التي لم تدم سوى بعض دقائق التي ظل يتذكرها و يتذكر تعابير وجهها الجميلة التي كلما تذكرها شعر برعشة طفيفة تسود جسده و تلك النبضة الخفيفة التي ينبضها قلبه
و لكنه قرر النزول و بدء الجولة ... نزل تشين و وجد سيهون في انتظاره و معه بعض من الجنود و كبار العسكريين و ما هي سوى لحظات حتى نزلت ايمليا و كانت ترتدي بنطال مقطع و تيشيرت احد اكمامه منزلقة و شعرها المربوط و معها نظارتها الشمسية و كانت تبتسم يبدو انها كانت سعيدة على عكس ما كانت عليه منذ لحظات
ايمليا : صباح الخير جميعا
ابتسم الجميع و انحنى لوجود تلك الاميرة الجميلة و المشرقة و انحنى الجميع حتى تشين و ابتسم هو الاخر قائلا : صباح الخير اميرة ايمليا
لقد انصدم الجميع مما فعله تشين حتى ايمليا نفسها و لكنها لم تبدي اي تعجب
ذهبو ليتناولوا الافطار و بعدها بدؤو في جولتهم كان تشين و سيهون و ايمليا في مقدمة الجولة و لكن تلك الجولة كانت مختلفة عن باقي تلك الايام لقد كان ايمليا و تشين يسيرون مع بعض يضحكون و يتحدثون في العديد من الامور و في بعض الاحيان كان تشين يمسك بيد ايمليا ليساعدها ع المشي ف الاماكن الضحلة و هكذا
بعد مرور عدة ساعات
كان تشين و ايمليا و سيهون في سفينة ليست كبيرة و لكنها كانت سفينة حربية و كان يجربوها و كان تشين و ايمليا على سفح السفينة واقفين
و بينما و هما واقفين حدثت هزة كبيرة بالسفينة جعلت الجميع يتحرك من مكانه لقد كانت بسبب اطلاق المدافع لتجربتها فكان تشين يقف عند سور سطح السفينة و ايمليا قلقت من ان يسقط مرة اخرى لذلك قامت بشده من معصمه و لكن حينما شدته اختل توازنها بسبب تلك الطلقة الثانية فسقطت من سفح السفينة الي الماء
صرخ تشين بكل قووووة : ايمليييييا ايمليا ايمليا ساعدوها كان تشين سيقفز ليجدها و لكنها قد ظهرت و كانت عيناها مغلقة
تشين : ايمليا هل انتي بخير !!
لتومىء ايمليا بنعم غير قادرة على الحديث
تشين : انتظري سأقفز و اتي اليك
لتصرخ ايمليا : لا تفعل هذا ان الماء كالتلج اقسسسم لك لا تقفز حتى لا تمرض انا سأسبح
تشين : حسنا سأنتظرك في الاسفل
نزل تشين مسرعا الي الاسفل و حينما وصل و جد ايمليا مازلت في الماء و لكنها على وشك الصعود لذلك ذهب اليها و مد يده لكي يمسكها و مسكها و كانت باردة كالثلج و كانت ترتجف فقام بتغطيتها بالمناشف و حملها و ذهب بها الي احدى الغرف و اجلسها بجانب التدفئة و ظل يدلك في جسدها حتى يولد الحرارة في جسدها
و لكنه توقف حينما سمع صوت ايمليا : توقف ارجوك انا اشعر بالحر الان شكرا لك ايها الملك
اخذ تشين يربت على ايمليا بخفة
تشين : انا اسف لم اكن اقصد ان يحدث كل هذا
ابتسمت ايمليا : لا تعتذر فهذا لا شيء ان هذا كان خطئي انا فانا من اختل توازني
تشين : حسنا لنعود حالا و ننهي تلك الجولة
لتومىء ايمليا بالموافقة و بالفعل قد عادو و كان تشين ممسك بها طوال الطريق و كان يبدو عليه الغضب و يصرخ على جنوده حتى سيهون لانه لم ينبهم بانهم سيطلقو المدافع و لكن ايمليا كانت تقول له كف عن هذا لا داعي لذلك
و ما ان وصلو كان الليل قد حل عليهم ذهبت ايمليا مسرعة الي غرفتها لكي ترتدي ملابس اخرى و بالفعل دخلت الي غرفتها و احضرت ملابس اخرى و استحمت و جلست على النافذة لانها شعرت بالكثير من التعب و كانت حرارتها بدأت في الارتفاع و وجهها بدأ يشحب و اصبحت تتعرق و تتصبب عرقا و ها هي تتمايل على النافذة و اغمضت عيناها و في تلك الاثناء فتح تشين الشرفة ليراها و ما ان رأها هكذا حتى صعق لقد كانت على وشك السقوط فنصفها خارج النافذة و هي لا تقوى على فعل اي شيء لم يشعر تشين بنفسه و هو يجري كالمجنون حتى ينقذها حتى انه جهل كيف صعد لداخل غرفتها و اقتحمها فهي كانت مغلقة بالمفتاح و ذهب بسرعة اليها و حملها من عند النافذة و قام بمناداة احد الاطباء لكي يتفحصها و جاء الطبيب و بدأ بفحصها و بعد ان انتهى
تشين : ما بها اخبرني
الطبيب : انه فقط بعض من البرد و لكن يبدو ان صدرها ليس بخير فهي تتنفس بصعوبة ان لديها التهاب رئوي و حرارتها مرتفعة لقد كتبت لها بعض الادوية يمكن ان تحضروها من الوحدة العلاجية
كان تشين في صدمة ينظر فقط لايمليا النائمة على الفراش و يبدو عليها المرض الشديد
ليرد سيهون على الطبيب بعد ان ادرك موقف تشين و انه لا يستطيع الرد : حسنا ايها الطبيب اشكرك سأذهب معك و احضر الدواء و سأتي خرج سيهون و الطبيب من الغرفة و لم يدرك تشين حتى ان كانو ف الغرفة ام لا و لكنه اهتم فقط بتلك النائمة على الفراش و تذكر حديثها حينما قالت له انها تشعر بالاختناق و كانت لا تريد الذهاب ليس دلال منها و لكنها حقا كانت تتالم و لا تستطيع التنفس و لكنه اجبرها على المجيء فقط ليغيظها و يضايقها و حتى حينما ذهبوا الي السفينة هو من تسبب لها في ذلك المرض لم يعلم تشين لما قلبه يعتصر من الداخل هكذا لرؤيتها بتلك الحالة هل من الممكن انه احبها و لكن تشين لم يشعر بنفسه حينما تقرب منها و جلس على طرف السرير يراقب ايمليا المليئة بالتعب و وجهها الشاحب و لكنها مازالت جميلة غرق تشين في ملامحها حتى انه لم يشعر بسيهون و هو يدق الباب و يدخل لم يشعر الا عند قام سيهون بهزه له
تشين : ماذا سيهون !!
سيهون : لقد احضرت الدواء
تشين : اوووووووووووه حسنا ساعطيها لها اذهب الان و ارتاح سيهون
سيهون : و انت ايضا يا تشين هيا لتنام
تشين : لا سأبقى هنا انا اشعر بالذنب من ناحيتها
سيهون : لا تشعر بالذنب فانت لست من اوقعتها
تشين : انت لا تفهم اذهب الان و انا سألحق بك فيما بعد
سيهون : حسنا
خرج سيهون من الغرفة و لم يصدق ما حدث بالداخل ان تشين طوال حياته لم يفعل هذا مع اي احد و حتى حبيبته السابقة و ظل يبتسم لان اخيرا ايمليا ستفك عقدته فهو يعلم انها مناسبة جدا له
اما بالنسبة لتشين فهو قام باعطاء ايمليا الدواء بعد معاناة فهي كانت كثيرة التذمر حينما ايقظها فهي كانت نصف نائمة و نصف في وعيها و بعد الانتهاء ظل جالسا بجانبها يتاملها و يتفقد حرارتها على الرغم من حدة تشين الا انه يتحمل مسؤولية ما يفعله و هو يشعر انه السبب فيما حدث لايمليا مرت ساعات و سقط تشين ف النوم و استيقظت ايمليا و كان اول ما رأته هو ذلك الوجه الوسيم النائم امامها ظلت ايمليا تنظر لهذا لا تعلم لكم من الوقت مر حتى استيقظ و لكنها كانت سعيدة لانه راته
ايمليا : صباح الخير تشين !!
تشين : اوووووووووووه هل انتي بخير هل هناك ما يؤلمك
لتهز ايمليا رأسها بالنفي مبتسمة : هل جعلتك تقلق !!
تشين : نعم لقد قلقت انتي حقا حمقاء لماذا ذهبتي الي تلك النافذة اللعينة و جلستي عليها لقد كنتي ستموتين اللعنة لقد كدت اموت رعبا لا تفعلي هذا مجددا اتفهمين !!
لتومىء ايمليا في طاعة بينما تبتسم على ذلك الغاضب امامها فهو يبدو لطيفا جدا بالنسبة
ايمليا : لا تقلق علي مجددا و لا تقوم بالصراخ هكذا فانت حقا جميل هكذا
شعر تشين بان غضبه يختفي تدريجيا برؤية تلك الابتسامة و لكنه عاد غضبه حينما نهضت ايمليا مرة اخرى من الفراش و رأى ما كان ترتديه
تشين : ايمليا
لتلتفت اليه ايمليا : ماذا !!
تشين : الا ترين ان تلك الملابس عارية قليلا
ايمليا : اممممممممم لا اظن هذا
كانت ايمليا تتمايل في حديثها قاصدة ان تغضب تشين الذي جن جنونه بالفعل و لكنه لم يبدي غضب و وجه اهتمامه لتلك الغرفة التي تغيرت عما كانت ف السابق ليسأل مرة اخرى
تشين : ماذا حدث في تلك الغرفة !!
ايمليا : اليست هكذا افضل !؟
تشين : بالطبع و لكن اخبريني كيف تحولت هكذا
لترد ايمليا بابتسامة : انا من قمت بتنظيفها لقد اخرجت الكثير من الغبار حتى اني شعرت بالاختناق بسبب ذلك الغبار و لكن في النهاية انا جيدة و جميلة و ذكية و يمكن الاعتماد علي ظلت ايمليا تتحدث بطريقة طفولية و تمدح نفسها
اما تشين كان ينظر للغرفة و هو مستمع لحديث ايمليا و ادرك و ايقن انه كان السبب في هذا الالتهاب الرئوي الذي تعاني منه ايمليا و شعر بالكثير من تأنيب و نهض مسرعا لتتفاجىء ايمليا مما حدث
ايمليا : ماذا !؟ لماذا نهضت هل هناك ما حدث
تشين : سأذهب الان اعتني بنفسك و كان على وشك الذهاب و لكن اوقفته تلك اليد الدافئة التي تتمسك به و كأنه طفل صغير متعلق في يد امه ليلتفت اليها تشين : ماذا تريدين هل هناك شيء اخر
ايمليا : انتظر سأحضر لك شيء
ذهبت ايمليا الي خزانتها و اخرجت منه وشاح قطني و شيكولاتة و وضعت الشيكولاتة في جيب تشين و قامت بلف الوشاح على رقبة تشين
تشين : ما هذا !!
ايمليا : انه وشاح قطني لان الجو بالخارج بارد شيء ما و انت تتعرق كثيرا و تلك شيكولاتة نوعك المغضل لتقلل من قلقك فانت متوتر و اذهب الان لاني لا اريدك ان تلتقط المرض مني هيا اذهب
كان تشين واقفا ينظر لايمليا متصنم ناظرا اليها و هي تدفعه للخارج لا يعلم هل هناك انسانة طبيعية هكذا ان قلبها حقا مثل الاطفال و هذا يزيد من شعور تشين بالذنب و ها هو خرج من غرفة ايمليا و لكنه مع كل دفعة شعر بان قلبه على وشك الانفجار هل هذا طبيعي
صعد تشين الي غرفته و قام بالغاء كل شيء لليوم فهو لديه يوم مليء بالتفكير لانه سينهي كل شيء اليوم و ذهب للاستحمام لعله يزيل تلك الافكار من دماغه او يجد حلا و بعد ان انتهى استلقى لا يفعل شيء سوى التامل في هذا السقف
في المساء
كان قد مر العديد من الساعات بالفعل و اصبحت الساعة 12:30 بعد منتصف الليل نهض تشين من ع السرير و ارتدى ملابسه بسرعة و هو ادرك ان هذا القرار الذي سيأخذه سيسبب له المتاعب و لكنه ان يريد يريح نفسه الان فتح الشرفة و ظل ينادي على ايمليا و لكنها لم تظهر فأدرك انها ليست بغرفتها فالقى نظرة بالخارج فوجد ان هناك في ذلك المكان المخصص لطهو الطعام النور مضاء فاستنتج ان حبيبته هناك .... حبيبته نعم حبيبته فهو ادرك انه وقاع في شباكها دخل الي ذلك المهجه و بالفعل وجدها واقفة تحاول الوصول الي الكؤوس  و ممسكة في يدها الاخرى زجاجة من النبيذ و ها هي شعرت بيد تحيطها و تحضر له الكأس فالتفتت بسرعة لتجده سرعة مبتسما و امسك زجاجة النبيذ و قام بسكب النبيذ لايمليا و اعطائها الكأس و مازال جسدهما ملتصقان مع بعضهما لتبتعد ايمليا قليلا محاولة تغيير هذا الصمت : شكرا لك  ارجوك لا تخبر انني اشرب النبيذ
لانه اذا علم احد من عائلتي سيظلون يتشاجرون لانه يسبب لي الحساسية
ليومىء تشين في هدوووووء بالرغم من انه لم يكن يسمع ما كانت تقوله و لكنه كان يهز رأسه فقط فهو متردد الان أيذهب و يقول لها و يتخلص من تلك القنباة ام يسكت و يترك نفسه هكذا ... افكار كثيرة كانت تدور في داخله و لكنه توقف حينما سمع اسمه من صوتها
ايمليا : ما بك هل تريد البضع يا تشين لن اخبر احد و ابتسمت ايمليا و كانت تشرب بدلع و اثارة
في تلك اللحظة قرر تشين ان يخضع تماما لقلبه و لتلك الفتاة الجميلة الخطيرة الواقفة امامه و لا يهمه ما سيحدث بعدها
ليبدء في التحدث بعد ان احمر وجهه و اقترب منها قليلا : سأرتجل الان لا تضربيني
لم تفهم ايمليا شيء لذلك خرجت تلك الكلمات منها : ماذا تقصد يا ..... و لكنها ادركت ما كان يقصده حينما شعرت بتلك الشفاه الدافئة على شفاهها و لسانه يخترق جوفها و اذرعه تحيط بخصرها ليتعمق في القبلة ليفصل القبلة قائلا بصوت خافت
احبك اميرتي الهاربة
Stooooooooooooooop
#hyong
بارت طويل عشان انتو استنتوني ياما 7859 كلمة
توقعتكو
ايمليا هيكون ردها ايه
تقييم البارت من 10

Escapee Princess ( الاميرة الهاربة ) +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن