.بارت7: حفلة الخطوبة

878 63 8
                                    

و أخيرا إنه اليوم المنتظر و المعهود، يوم خطوبة جايسون و آنجلي ،الجميع متشوق للحفلة الكبيرة التي أعدتها لهما كلارا .
في منزل جايسون
كانت الساعة السادسة صباحا حين سمع جايسون دقات على باب غرفته فأيقظته.
جايسون: من الطارق.
.........:هيا إستيقظ أيها الكسول.
إنه صوت روبرت و يبدو متحمسا جدا .
قام جايسون مسرعا من مكانه ليفتح الباب له و آثار النعاس على وجهه.
روبرت: هل تمازحني يا جايسون ؟ أشرقت الشمس و أنت لم تستيقظ بعد!
جايسون: هل أنا ديك لأستيقظ في مثل هذه الساعة؟
روبرت: لا ، وجهك يشبه الدجاجة أكثر من الديك...هيا جهز نفسك سنذهب لجلب بذلتك.
جايسون: أين أمي ؟
روبوت: خرجت قبل قليل .
جايسون: ما خطبكم اليوم تستيقظون باكرا هكذا؟
روبرت: توقف عن الثرثرة و جهز نفسك بسرعة.
جايسون: حسنا أمي.
روبرت: هذا ليس مضحك، سأتناول فطوري بينما أنتظرك.
ذهب روبرت ليتناول فطوره الصباحي فوجد ريتشارد على المائدة، جلس على الكرسي جانبه قائلا:
صباح الخير عمي.
ريتشارد: صباح النور إبني، كيف حالك!
روبرت: جائع قليلا.
رد ريتشارد ضاحكا و هو يشير إلى الطبق على يمينه :
تناول هذه الفطائر إنها لذيذة جدا.
أخذ واحدة منها ليتذوقها ثم قائلا: إنها فطيرة الليمون المفضلة لديك.
ريتشارد: أجل، لقد أ عدتها كلارا لأجلي.
روبرت: مذاقها لذيذ جدا.
ريتشارد: خذ بعض الشاي معها.
روبرت: سأفعل.
راح روبرت  يتناول فطوره في صمت حتى قاطعه
ريتشارد: روبرت بني؟
روبرت: نعم؟
ريتشارد: أنا أعتمد عليك اليوم ، رجاء لا تدع جايسون يقوم بأي تصرف سخيف.
في هذه الأثناء كان جايسون قد نزل و بالصدفة سمع أبيه يتكلم عنه فتوقف ليسمع باقي الحديث دون أن يلحظا وجوده.
ريتشارد: لا أريده أن يتصرف بتهور كعادته و يفسد الأمر.
روبرت: لا تقلق يا عمي، جايسون يدرك أهمية الأمر .
ريتشارد: كلانا يعرفه جيدا ، فهو غير مبال تماما و لا يعطي أهمية لأي شيء.
روبرت: أنا معه و سأرافقه طوال اليوم .
لم يستطع جايسون سماع أي كلمة أخرى فالأمر قد أوجعه لذا قاطعهما و إدعى أنه لم يسمع أي شيء.
جايسون: أنا هنا.
إلتفتا حوله و عم الصمت.
جايسون: صباح الخير يا أبي.
ريتشارد: صباح الخير بني.
جايسون: لنذهب يا روبرت .
ريتشارد: أ لن تتناول فطورك؟
جايسون: لا، سيكون اليوم طويلا جدا أمامي و علي أن أسرع حتى يكون كل شيء على ما يرام.
إستغرب ريتشارد من حديث إبنه لكنه لم يعر الأمر إهتماما كبيرا .
ريتشارد: بالتوفيق إذا.
جايسون: شكرا.
قام روبرت من مكانه قائلا: لنذهب يا جايسون.
ثم أضاف: وداعا عمي.
ريتشارد: إلى اللقاء.
بيت آنجلي
بعد أن تناولت آنجلي فطورها التي أجبرها عليه دانيال عمها حتى لا تشعر بالجوع طول النهار ركضت إلى غرفتها و أخذت هاتفها متوترة لتتصل  بمصففة شعرها و خبيرة التزيين .
.......: ألو.
آنجلي: أين أنت ؟ تأخرت كثيرا عن الموعد.
........: آسفة لقد علقت في زحمة المرور.
آنجلي: ماذا؟! هل هذا يعني أنك ستتأخرين أكثر.
........: لا ،لا تقلقي سأصل بعد دقائق.
آنجلي: أسرعي رجاء.
......: حسنا.
أغلقت الخط لتجد أمامها دانيال ضاحكا.
آنجلي: ما الأمر يا عمي لما تضحك؟
دانيال: ههه انظري إليك تتصرفين مثل المجنونة.
آنجلي: لقد تأخرت مصففة شعري كثيرا .
دانيال: مازال الوقت مبكرا لا تقلقي، على كل انت العروس و الجميع سينتظرك مهما تأخرت.
آنجلي: ههه دائما تجد طريقة تواسيني بها.
تقدم نحوها و قبل جبينها قائلا:
أنت مثل إبنتي  و هذا من واجبي.
آنجلي: شكرا لك يا عمي، شكرا على كل ما فعلته لأجلي يوما.
دانيال: على ماذا تشكرينني؟ أنا لم أفعل شيئا.
آنجلي: لقد كنت عائلتي و وقفت إلى جانبي كثيرا أنت لا تعرف كم يعني أمر كهذا لفتاة مثلي...لقد إعتنيت بي جيدا أنت و عمتي ليندا(زوجة دانيال).
قاربت الدموع عن النزول من عينيه و راح يتكلم:
كانت ليندا تحبك كثيرا، لطالما تمنت أن نرزق بطفل و هذا كان مستحيلا لكن يوم أتيت أنت أدخلت السرور إلى قلوبنا.
آنجلي: لا تجعلني أبكي يا عمي رجاء.
ضحك ثم رد: لو علمت ليندا ما تقومين به و عرفت أنني أساندك كانت قتلتنا .
ضحكت آنجلي لكلامه و إستوقفها جرس الباب.
آنجلي : لا بد أن مصففة الشعر قد أتت.
دانيال: اذهبي و إفتحي لها الباب.
آنجلي:أجل .
عودة إلى جايسون و روبرت.
كان روبرت يقود السيارة بينما جايسون يجلس بجانبه و يتذكر كلام أبيه الذي سمعه صدفة
"كلانا يعرفه جيدا ، فهو غير مبال تماما و لا يعطي أهمية لأي شيء."... أزعجه هذا الكلام كثيرا لأنه جعله يشعر كم هو صغير في عين أبيه عكس روبرت الذي تمناه دوما إبنا له...
روبرت: بماذا تفكر يا جايسون؟
كان جايسون يشعر بالغيرة من روبرت بعد الحديث الذي سمعه و كان يتمنى لو ينقض عليه في أي لحظة.
روبرت: أنا أكلمك، هل أنت هنا ؟
رد جايسون بعصبية: ماذا؟!!
روبرت: ما خطبك يا إبن العم تبدو قلقا.
جايسون: أنت تقود ببطئ لو تنقلت على ظهر حمار لكنت وصلت الآن.
روبرت: هل تريدني أن أزيد السرعة حتى تعتقلنا الشرطة يوم خطوبتك.
جايسون: نسيت أنت عاقل جدا و مثالي لن تقود بسرعة خوفا أن تعتقلك الشرطة و تقترف خطأ حينها.
لم يفهم روبرت قصده.
روبرت: ما الأمر؟
غير جايسون الموضوع قائلا: المحل بعد خطوات قليلة على اليمين.
روبرت: أجل، تذكرت مكانه.
جايسون: قد بسرعة إذا.
قرر روبرت تجاهل عصبيته ظنا منه أنها بسبب التوتر غير مدرك أنه يشعر بالإنزعاج منه كون أبيه يفضله عليه.
القليل من التفاعل رجاء فرأيكم يهمني.
ما الذي سيحدث في الخطبة؟
و كيف سيواجه جايسون غيرته من روبرت؟!
كل هذا في البارت القادم.

هل وقعت في الحب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن