السلام عليك أيها المجهول :
ربما تظن أن البشر توقفوا عن إستخدام الحمام منذ عقود ، لكنك مخطئ ... فنحن لا نرى الحمام الآن لأنه تائه ...
نحن لا نرى الحمام لأننا ببساطة لا نعرف كيف نعبر عما يجول فينا ، لا ندري كيف نخط أفكارنا على الأوراق ولا حتى كيف نقوله ...
لن أسألك كم مرة خانتك حمامتك ولم تستطع توصيل الرسالة التي تريد ، ولكنك تعرف يقيناً أنك وإن أردت العد ، لن تستطيع إحصاء تلك المرات !
حماماتنا يا صديقي لا يشترط أن تملك ريش ! ، فليس الريش من يوصل الرسائل !
حمامتنا الآن تطير بموجات في الوسط المادي المحيط ! ، حمامتنا تطير من عيوننا وعقولنا وألسنتنا وقلوبنا على أمل أن تصل للشخص المراد ولكنها -وياللعجب!- تفقد الطريق ... أو تفقد شيئاً من الرسالة في الطريق على غير عادتها ... ، فتصل رسائلنا مشوهة ، أو قد تذهب لشخص آخر تماماً !
أعرف أن حمامتي تائهة ، اعترف بهذا ، لا يمكنني الإنكار ، وحتى تقتنع أنت بهذا ... ولأن حمامتي أوصلت رسالتي إليك أنت ، دعنا نتحدث قليلاً ...
كلما مر الوقت تُطبع رسالة ما ، ألفها بهدوء واربطها في حمامة اعلم يقينا أنها لن تذهب لأحد بعينه ! ، ولكن ربما فقط علينا إرسالها !
فرسائلي لك لأنه نصيب ، وأنا ارسلها لأنها طبيعة ، والحمامة تسير إليك لأنه قدر !
لن أطيل عليك اليوم ، يكفيك هذا ..لكن حتى رسالتي القادمة اخبرني أيها المجهول : كم مرة خذلتك حمامتك ؟
أنت تقرأ
رسائل تاهت حمامتها ...
Randomالسلام عليكم ورحمة الله ، أما بعد : إليك أيها المجهول ... ، أكتب هذه الرسائل على أمل ان تصل يوماً ... صديقك : صاحب الحمامة التائهة !