في فجر هذا اليوم ,
( في مشفى الولادة ) يعلو صراخ الام بداخل غرفة العمليات ,
وفي ردهة الانتظار , يجلس الأب بوجه عابس وينظر في ساعته باستمرار
المربية بنبرة دعاء : يارب قومها بالسلامة !
وبعد قرابة الساعتين , دخلت عليهما الممرضة وهي تحمل بين يديها ذلك المخلوق الرقيق الذي جاء لتوه للعالم ,
المربية بلهفة ركضت نحوها
الممرضة بنظرة حزن نحو الأب : احنا اسفين المدام ماستحملتش الولادة !
المربية شهقت بذعر : يعني ايه اسفين انتي بتقولي ايه!
الاب وقف بوجه خالي من المشاعر ورمق تلك المربية بنظرة باردة : خدي العيل منها وروحي عالبيت !
الممرضة بصدمة وهي تنظر لذلك الكائن متبلد المشاعر : دي بنت مش ولد على فكرة
الاب بابتسامة ساخرة : كمان بنت؟
المربية وهي تمسح دموعها بتكتم اخذت الفتاة من الممرضة واحكمت الغطاء حولها خوفا عليها وذهبت للخارج لتستقل السيارة وتذهب للمنزل كما امر سيدها ,
وهناك في المشفى وقف الذي يدعى الأب ينهي اجراءات اخراج جثمان زوجته بدون ان يذرف دمعة ,
هكذا تبدأ حكايتنا , مع عائلة من اغنى عائلات البلدة ولكن كانت الافقر من حيث المشاعر الطيبة , اب متبلد المشاعر كان كثير الشجار مع زوجته الواهنة التي اتعبتها قسوته حتى جاء اليوم الذي رحلت فيه لتترك تلك الطفلة بين يديه او بالأصح بين يدي المربية , فماذا سيكون مصيرها ؟ هانا هكذا سميت الطفلة ...
بعد 20 عام ~
هانا بصوتها الجهور المعتاد : دادة فين الشورت الجينز بتاعي !!! خبيتيه تاني ؟؟؟
المربية بتجاهل تقف ف المطبخ تتدعي الانشغال : مش عارفة يا هانا دوري كويس
هانا بخطوات مسموعة تنم عن غضب توجهت للمطبخ لتقف امام المربية عاقدة حاجبيها وترتدي روب الاستحمام : انتي مش هتبطلي حركاتك دي بقا ؟؟
المربية بابتسامة لئيمة : مش عارفة انتي تقصدي ايه بس اكيد مش هطمع ف الشورت واخده ليا يعني
هانا : لا منتي خبيتيه عشان انا ابطل ألبسه
المربية رمقتها بنظرة جادة : هانا ليه مش عايزة تفهمي اني خايفة عليكي؟ لبسك ده هيخلي ولاد الحرام يتلمو عليكي
هانا بعصبية : انا اعرف احافظ على نفسي متتدخليش !
وهنا يفتح احدهم الباب الخلفي ف المطبخ ويدخل حاملا اكياس مليئة بالمشتروات الغذائية
هانا وقفت مصدومة تنظر له بعينان متسعتان
ييسونج بصوته الخشن : ده كل اللي كان مكتوب ف الورقة
أنت تقرأ
بنت الذوات
Fanficانقلبت حياتها رأساً على عقب للأسوأ لا تعرف اين تذهب او اين ستعيش لكن هل فعلاً التغير دايماً سيء ؟