‏xvi. French Chardonnay pt.2

4.4K 129 104
                                    



ملاحظة الكاتبة لهذا الفصل:
أنا بخير (أنا لستُ بخير)
أنا لا أشتاق لهم (أنا أشتاق لهم كثيراً)
- Don't Wanna Cry | Seventeen

تحذير:
ذِكر لمحاولة إنتحار ورغبة في الموت/القتل. يمكنكَ البكاء بقدر ما تريد.

**#**

كان مارك في موعد.

إنه موعد عشاء مبتذل مع فتاة تبدو كأنها في الثانية عشر من عمرها لكنها تضع الكثير من مساحيق التجميل حتى أن طبقة لون وجهها لاتناسب بقية جلدها. شعرها رمادي أشقر مزعج الذي يبدو جافاً جداً حتى أن مارك ارتعش فقط من فكرة لمسه.

طلبت الفتاة سلطة وإنتهى بها الأمر أكل نصف بطاطا مارك.

كان مارك يفكر بعمق ولم يستمع لحديث الفتاة، وللدفاع عنه، هي كانت تتحدث عن تجاربها في التسوق، وهذا لا يهم مارك أبداً.

"مارك؟" نادته الفتاة، جعلته يخرج من عالمه الحالم. كان ينظر لخارج النافذة خلف رأس الفتاة، للشارع حيث رأى مرسيدس سوداء وفكر في جاكسون وبامبام. عندما سمع اسمه يُنادى، أغلق عينيّه، يبدو الصوت بارداً ودخيل، وشعر كأنه ترك حفرة في صدره.

فتح عينيّه ونظر إلى الفتاة، فتنهدت.

"أنا آسف" قال قبل أن تقول هي أي شيء " أنا فقط- أعتقد أنني لا أستطيع فعل هذا".

أومأت له الفتاة مع إبتسامة حزينة "مهما كان الذي تريد نسيانه، مارك، سيحتاج أكثر من الخروج إلى مواعيد بلا معنى".

يشعر مارك بأن صدره يؤلمه. آلمه بينما دفع لفاتورة الطعام وأحتضنته الفتاة تودعه. يؤلمه حتى بينما دخل سيارته المستعملة التي يقودها حالياً، والتي دفع لها إثنان من صكوك الرواتب. يؤلمه عندما قادها مباشرة للأمام ليصل إلى شقته.

"لقد مر وقت طويل، مارك" قال له يونقجاي في أحد الصباحات "إما أن تسامح أو تنسى".

أراد مارك أن يفعل الإثنان.

لقد أخذ منه الوصول إلى المنزل ٣٠ دقيقة، و١٠ دقائق أخرى لإقناع نفسه أن يفتح البوابة الأمامية ثم يقود السيارة للداخل. كانت الساعة ١١ مساءاً في ليلة نوفمبرية باردة، أوقف مارك سيارته ليكمل مشياً. إن المرسيدس هناك، وبجانبها الـBMW، الإثنان يغطيهما الطين وقطرات المطر الجافة، تبدوان رخيصتان وقبيحتان، تجعلان مارك يتألم أكثر.

كانت يداه ترتجفان عندما مدها ليفتح قفل الباب الأمامي، وذلك جعله يحاول حتى إستطاع فتحه والدخول. المنزل مظلم وبارد، وقبل أن يدخل مارك أكثر، جعلته غريزته أن يمد يده ليفتح المصابيح ويخلع حذائيه في غرفة المعيشة. لقد أمسك نفسه، ولم يدع دموعه تسقط بينما مشى لداخل المنزل أكثر ثم وقف في وسط الردهة.

Bonnie, Clyde, and the College Guy /Arabic Ver.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن