‏xvii. Bonus

5.2K 168 65
                                    



"إستيقظوا يا كلاب الذرة الباردة. سنتأخر" صرخ مارك عندما دخل الغرفة مذعوراً محاولاً أن يُدخِل رأسه في فتحة القميص ليدرك بعد ذلك أنه ليس قميصه بل قميص بامبام. تنهد قبل أن يرميه إلى السرير حيث يوجد الثنائي النعسان منزعجان ويدفنان رأسيهما أكثر أسفل الأغطية.

"إذا قمنا بتجاهله لمدة أطول سيتركنا وشأننا" همس جاكسون لبامبام الذي كان رأسه مرتاحاً على صدر جاكسون، حيث بدأ يضحك عندما تأوه مارك متألماً من كلام جاكسون، فقال بامبام "لا، علينا الإستيقاظ، لقد وعدناه".

أنّ جاكسون متكاسلاً قبل أن يزيل الأغطية من على جسديهما، وقام ليأخذ دييغو الذي دخل إلى الغرفة بنبح لمارك "فتى جيد" قال مارك للكلب قبل أن يلبس بطاله.

إنه يوم ذكراهم السنوية الخامس، قام جاكسون وبامبام معاً بوعد مارك أنهم سيذهبوا إلى الشاطئ لمشاهدة الشروق، ليقوموا بالطقس الذي رغب مارك من قلبه أن يقوم به معهما منذ أيامهما في لوس أنجلوس، لكنه يقوم به الآن لأن جدولهما كان مزدحماً جداً كل ذلك الوقت. إنهم الآن في لوس أنجلوس ويأخذون كل لحظة في صالحهم هناك.

"أتعلم؟ كان يمكننا القيام بكل هذا عند الغروب بدلاً من الشروق" قال جاكسون بينما أخرج سلة المزهم من السيارة، لكمه بامبام في أضلاعه ليصمت عندما أعطاهما مارك نظرة قاتلة قبل أن يكمل طريقه إلى الشاطئ ممسكاً بساط خفيف حول عنقه.

نظّم مارك الطعام بحماس على البساط الذي فرشه على الرمل، كانت هناك رياح خفيفة لكنه لم تكن كافية لتخريب مزاج مارك. وضع محافظ الطعام على زاويا البساط ليثبت، ثم استقر عليه متمدداً، يربت على الأماكن الفارغة على جانبيّه للثنائي.

هناك شي غريب بين الثنائي، لكن مارك لم يتحدث عنه لهما، وأخبرهما أن الشمس ستشرق بعد لحظات. نظر الثنائي إلى بعضهما قبل أن يتمددوا بجانب مارك يعانقانه.

"يااه، غريبيّ الأطوار، أنتما تخفيان شيئاً عني، أليس كذلك؟" قال مارك ناظراً إلى السماء الغائمة المظلمة التي بدأت تتحول إلى البرتقالي في الأفق، أغلق عينيّه بينما أغرق قدميّه داخل الرمل، مستمتعاً بالهدوء الذي يتقطغ بأمواج البحر.

شعر بالحركة من الرجلان المزعجان بينما سحب الإثنان جانبيّه ويربتان أنفهما على جلده يدغدغانه ليخرجانه من سرحانه.

"لا يمكنك النوم، أنت تغش" قال جاكسون مثبتاً مارك على الأرض.

"لاا، لم أكن نائماً، أقسم بذلك" صرخ مارك بينما بينما أكمل بامبام دغدغته بأصابعه بلا رحمة من صدره إلى معدته.

"جيد، لأنه لدينا شيئاً مهماً لنخبرك به" قال جاكسون، صوته ضعيف، تاركاً مارك واقترب من بامبام.

"عن دييغو؟ عليكما تفحص كاميرا المراقبة، لم يكن علنا تركه في المنزل لوحده" قال مارك قلقاً بينما أخرج شاشة المراقبة ليتأكد من سلامة طفله.

لكن بعد ثوانٍ، وضع شاشة المراقبة مكانها لأنه رأى أن دييغو نائماً مرتاحاً أسفل طاولة المطبخ، ثم أدار رأسه ورأى أمامه الرجلان راكعان، ثم نظر إلى الخاتم الموجود بداخل صندوق صغير الذي وضعاه على البساط في وسطهما.

حبس مارك أنفاسه عندما تنحنح بامبام ليتكلم، ورمش مارك بعينيّه لتسقط الدموع التي تجمعت "مارك، من قبلك، كنا نعيش حياة مباركة، حياة جيدة كفاية لنا نحن الإثنان فقط، لكنها لم تكن مثالية. لم ندرك أن هناك شيء ينقصنا إلا عندما دخلتَ أنت في حياتنا" ضحك بامبام لأن مارك متأثراً جداً ولم يستطع الرد، فأكمل جاكسون الحديث.

"من قبلك، عشنا حياة مظلمة، وأنت أرشدتنا ببطء إلى الضوء. يمكننا مشاهدة الكثير من لحظات شروق الشمس بالقدر الذي تريد، لكنك الشروق الوحيد الذي يهمنا. مارك توان، نحن لسنا الحبيبان الأفضل الذي تستحق، لكن هل ستعطينا شرف الزواج منا؟"

أن نقول بأن مارك يبكي سيكون مفهوماً، كان ينشج بينما قال كلمة (موافق) مختنقة قبل أن يرمي ذراعيّه حول الإثنان ليُطبّق مفهوم رُفقاء الروح. مع أعين دامعة وإبتسامات واسعة، بقى الثلاثة قريبون من بعضهم حتى هدأ الجميع، والبكاء تبدّل إلى ضحك بينما نظروا إلى الخواتم التي تناسب أصابعهم بشكل مثاليّ.

أصبحت الشمس في الأفق الآن وفوق السحاب بينما تعان الثلاثة فوق بساطهم الصغير، الرياح تجعل شعرهم يتطاير وتُحلّق حولهم بعض الطيور  بينما حاولت أن تتسلل لتأخذ من خبزهم.

"جاكسون، بامبام" قال مارك بعد لحظات، همهم حبيبيّه الناعسين "أنتما تعلمان أن تعدد الأزواج(الزوجات) يعتبر غير قانوني في الولايات المتحدة، أليس كذلك؟" سألهما قلقاً وخائفاً من تخريب لحظة الراحة.

"أجل" قال الثنائي قبل يحتضناه أكثر بينهما ويعتصرانه، حيث حرك أحدهما أنفه على عنق مارك والآخر يريح رأسه على صدره، فضحك مارك ثم قال "أنتم لن تتوقفوا عن خرق القانون؟"

"أبداً" قالوا بنعاس تام، بينما أخذهما نوم ثقيل بعيداً. نظر مارك إلى السماء قليلاً، تاركاً عينيّه تتجول حواليها ثم ركّز نظره إلى الخاتم الذي يلمع ويتلألأ عندما تصله أشعة الشمس الخفيفة. هو يعلم أن ذلك لن يكون قانونياً في أي وقت قريب لكن زواجهم حقيقي مثل أي زواج آخر، حتى وإن كان زائفاً بأعين القانون.

إبتسم مارك لنفسه، عيناه ترمش بخفة من النعاس، وأدرك أن لا شيء في الحياة أفضل من الذي هو فيه.

**#**

أشكركم على الدعم، أحبكم.
حقيقي ما أقدر أصدق خلصتها، بدأت أشتاقلها 😭✨💕
أحب أشكر الكاتبتين شكر من كل قلبي ❣️❤️ أحبكم أحبكم

🎉 لقد انتهيت من قراءة Bonnie, Clyde, and the College Guy /Arabic Ver. 🎉
Bonnie, Clyde, and the College Guy /Arabic Ver.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن