اليَوْم الرَابِع.

1.5K 131 7
                                    

فى كُل مرةٍ كنتُ أراه، كنتُ أشعرُ بقلبي يكاد ينطلقُ خارجَ صَدرى بسببِ قوّة ضرباتهِ وشدّتِها.. كانَ يَضربُ وكأنه عزفٌ على الطبول فى موكبٍ لإحدى الملوك يُنبه عازفه الناس بوصولِ الملِك.

لم أدرى وقتها أكانَ يضربُ فرَحاً وابتهاجاً لوجودِ شخصاً مثله قد أخذَ ظُلمَتى وأنارها بنجومٍ برّاقة، أم كانَ يَضربُ خوفاً من أن يكونَ فرحاً وابتِهاجاً؟

ولكننى تيقنتُ لاحقاً من سذَاجتى لتفسيرى الأمرَ بتلكَ الطَريقة.. فما كانَ كُل ذلك الضرب سوى نذير، نذيرٌ بالطعنة التى سيتلقاها ذلكَ الأيسر.. الذى سمحَ لنفسهِ أن يكونَ طبلةً يُعزفُ عليها فى مَوكبٍ ملَكىّ.

ثَلاثونَ يوماً.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن