ثَلاثونَ يوماً.

اليوم العاشِر.

أنزعجُ دائماً بسبب ذلك الصراع القائم باستمرار بينَ شِقّى عُقلي.

الصِراع بينَ ذلك والأمل الذى يُناديني أن أتشبَث بهِ بكلّ ما أوتيتُ من قُوّة، اسمعهُ هامساً فى أذني طوالَ الوقتِ أن حاولى، لا تتوقفِ، آمنى، المحاولات لم ولن تُسبب الفشَل.. التوقف هُو ما يفعَل.

وبينَ ذلك الظلام الدامِس المُحيط بكُل خليّةٍ داخلى، ذلك الظلام مثل عدوّه لهُ صوتهُ الخاص، الذى يهمسُ فى أذني طوالَ الوقتِ أن المحاولات عديمةَ النَفع، وأنهُ لا جدوى من التشبُث، وأن كل من تشبثَ غرق.

بينما أنا، أنا أخافُ الغرقَ وأكره التشبُث.