انعِكاسي فى المِرآة كانَ عبارةٍ عن ببغاءَ ناطق، لا ينفكُ عن قَول "قَبيحة" بشَكل مُستمِر وبصوتٍ مُزعِج ومؤذى للآذانِ والأذهان.
لم يلحَظ أحدٌ ذلكَ الببغاءِ فى المرآة، رُبما لأنهُ لَم يظهَر سِوى لى أنا.. رُبما لأنهُ شيطانى وليسَ ببغائى!
فى اليومِ الخامِس كانت نظرَتى لنَفسي مُتدنّية، مُحتَقِرة ويائسة، لقد أكدَ لى الببغاءُ ذلكَ للتوّ، فقد أمعنَ النظرَ لى، أمعنَ النظرَ فى بشرَتى المُتشبّعة بالبثورِ وشَعرى غير المُرتّب وجسَدى غيرِ الجذابَ بالمرة، لونِ عَينى العادىّ لم يَشفَع لى وَقتَها وكذلكَ لَم تفعَل شفتاىَ الشاحبتان.. أبدو مُزرية.. والببغاء يعرفُ ذلك.
تجمّعت الدموعُ داخلَ مُقلتىّ، قررتُ أننى لن آكُلَ شئٍ بعدَ الآن، "لا أحد سيُحبكِ بفخذاكِ ومعدتكِ وذراعاكِ السَمينان "، هكذا أكدتُ لنَفسي، ورفَضت ببساطة عشاءَ أُمى الذيذ الذى كانت تُناديني إلي تناوُله، الببغاءَ ابتسم برضا للفِكرة، وهكذا خلدتُ للنومِ بهدُوء، وهكذا انقضي اليومُ الخامس.َ
أنت تقرأ
ثَلاثونَ يوماً.
Short Story"أمهلتُ الحياةَ فُرصةٌ مُدتُها ثلاثونَ يوماَ، سأدون فيهم كل محاولاتى فى العدولِ عن قرارى. ولكن عِدونى إذا فَشِلت؛ أنكم لن تَحكُموا علىّ بالباطل،فقد ضِقتُ ذرعاً من كثرةِ الأحكامِ علىّ..بالإضافةِ إلى شهادتكُم....أننى حاولت." آنجِل. -الفِكرة بالكامِل ت...