"لا أعلم..نوعاً ما صرتُ لا أعرفُنى عن طريق النظرِ إلى المرآة, أعنى أجل..هذا جسَدى وهذا وَجهى وتلكَ ملامِحى..ولكننى فقَط أشعرُ أنها لم تَعُد تُعبر عنى, أننى لا أنتَمى إليها..
داخلياً, روحى سوداءَ قاتِمة, وقلبي مُحطمٌ بالفِعل..
أما عَقلى, فهوُ فى فى فَوضي عارِمة, الأفكارُ تتسارعُ فيهِ لدرجةِ إننى حتى لا يُمكننى الإمساكُ بواحدة, أخافُ أن أُظهرَهم لأى أحدٍ لأننى أعلمُ مدى تناقُضهُم..بالإضافة إلى أنهم يُزعجوننى..فكثرتهُم تُسبب لى الصُداع.." قلتُ بشرود وأنا أعبثُ بالشوكة فى الطبق الذى أمامى, على طاولةِ الغداء, فى المدرسة, أمام صديقتى التى سألتنى ما خطبي تلكَ الأيام.."إلهى..آنجل أنتِ حقاً كئيبة..توقفى عن المُبالغة يا فتاة." قالت ضاحكة وهى تنظر لى لأبتسم لها قائلة :"أجل أنتِ مُحقة, صرتُ أُهول من الأمورِ تلك الأيام."
أكملتُ العبثَ بطعامى الذى لم أمسسهُ حتى انتهى وقت الغداء, وانشغلت صديقتى بالحديثِ مع صديقاتها الـ"غير كئيبين" ثم انصرفتُ لاستكمالِ يومى الدراسي..ولا أعلمُ إن كنتُ حقاً أُبالغ أم أنها فقط لا تهتم..وعلى كلٍ هكذا مضي يومي السابع.
أنت تقرأ
ثَلاثونَ يوماً.
Short Story"أمهلتُ الحياةَ فُرصةٌ مُدتُها ثلاثونَ يوماَ، سأدون فيهم كل محاولاتى فى العدولِ عن قرارى. ولكن عِدونى إذا فَشِلت؛ أنكم لن تَحكُموا علىّ بالباطل،فقد ضِقتُ ذرعاً من كثرةِ الأحكامِ علىّ..بالإضافةِ إلى شهادتكُم....أننى حاولت." آنجِل. -الفِكرة بالكامِل ت...