اليَوم الواحِد والعشرون.

458 58 12
                                    

لقد كنتُ اجتنبهُ منذُ فترة، اتفاداه، اسلكُ الطرُق الجانبية واُجبرُ نفسي على الضياعِ فيها حتي لا اواجهَ الطريق الرئيسىّ..
اشتتُ ذهني بشتّى الطرُق، اُحاول بكُل ما اوتيت، احبسُ كُل شئٍ داخلى حتى كدتُ انفجِر..ولكن هذا افضل، هذا اكثرُ رحمةً من المُواجهة..

ولكنهُ وجدَني مُجدداً، تمكنَ منّى كما يفعل فى كل مرة، تملّكني من خُصلات شعري حتي إخمَص قدماى..لم يعُد بوِسعى المُقاومة، خضعت له، تركتهُ يتمكن من كل خليّة من جسَدي، يملأها..يُعيقها عن الحركة، يشُلّ رأسي عن التفكير فى أى شئٍ سواه..انهُ الحُزن، انهُ الحزن الذى ينهشُني بقوةٍ أكبر فى كُل مرة أُعاندهُ فيها، كأنها يُخبرني ببساطة وشراسة..انهُ لا مفَرّ..وهو فى تلك اللعبة إما غالباً..او غالب..ولا يوجد احتمال ان ينتهي بهِ الأمرُ مغلوب.

ثَلاثونَ يوماً.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن