قراءة ممـتعة ❤
.......
ألا تتسألُ أحيانا لماذا أنـت موجود في هذه الحياة ؟ ألا تتسأل لماذا خلقـت بينمـا هنالك 7 ملاييـر شخص مثلك.. ألا تتسألُ ما هو دوركَ في هـذهِ الحياة. كلهـا أسئلة تخطـر بالبال لكـن دعنـي أخبرك أنّ كل شخـصٍ منا ينفرد بشيء مميـز ، نعم كل فرد منـا و الحكمة من وجودنـَا أن نكتشف ذلك الشيء بداخلنـا تلكَ الهبـة التي نملكهـا .. كل ما علينـَا فعله هو البحثُ بداخلنـا .
............
" ضربـة موفقة " سمـع الصوت الشبابـِي بجانبهِ ، لم يُـكلف نفسه بالإلتفات فهو يعلـم سابقـًا من صاحبُه .
كان عقلـهُ مركـزًا مع هدفه ، المكـان الذي سيطلق عليهِ السهم.. بينمـا كان صديقهُ واقفـًا هناك بوُجومٍ يراقبـه . ما هي إلا لحظات حتـى أطلق السهم لتصـيبَ في المكان الخطأ. فورًا عم قهقه صديقه الذي كان يسخر منهُ .
" من كان ليراك لظن أنك روبن هود بأم عينيه " إكتف الآخر بتوظيب السهام.
" شتت إنتباهي " الجمُود كان يعتلي صوته بينمـا أجاب صديقه ، الآخر الذي كان مستمرًا في الإبتسام.
" أحيانا لا أصدقُ أنك شابٌ في العقـد الثاني من عمره " بفجأة تكلم صاحبُ العيون البنية. إكتفى الآخر برمقه بنظرة باردة فقط كان حقـًا في مزاجٍ سيء." لماذا أتيت في هذا الوقت ؟ " غير مجرى الموضوع ليسأله عن سبب قدومهِ فهو غالبـًا ما يلتقي به في عطلة الأسبوع.
" والدك طلـب قدومـك " إختصر كلامه ، ليرفع صاحب العسليتان عيونه.
" يريد قدومي ؟ هل حَـدث شيء ؟ " إستوضح بينمـا كان قد إنتهى من توظيب السهام.
" لا أعلم حقًا ، تريد منِي إيصالك ؟ " أجابه ليومئ و يتبعـهُ نحـو السيارة.
....................
كانـت في غرفتهـا تحمل كتابـًا لا تعلم حتى ما محتواه و تنظر إليه في فراغ ، بينمـا تتجاهل كل الأصوات خارجـًا .
أمضت كل الليلة و هي تفكـر بكلام والدهـَا ، هذه لم تكن أول مرة تسمع كلام كهذا فهي تتلقى محاضرات من والديها يوميا ، كل ما فـِي الأمر أنهـا سئمت من الوضع .. أمضت حوالي ساعـة و هي تقلبُ بين صفحات الكتاب و تفكر في المجهول .. قطعَ شرودها صوت الهاتف فورًا حملت الهاتف و أجابت.
" ما اللعنة التِي جعلتكَ بِي على الخامسة صباحـًا ؟ " شتمت صديقهـا على الهاتف ليردفَ .