الفصل الثاني
الحق الثاني...... الاحترامتشرق الشمس معلنة عن قدوم يوم جديد يحمل في طياته الكثير من المفاجآت
تنزل حياه من غرفتها لتجد ان اخيها احدهم ذهب مع والدها الي العمل والاخر سافر فجراً الي القاهرة
وامها وزوجات اخويها يقمن باعمال المنزل مع بعض الخدم
زينب لاحد الخدم: يلا اعملو همة عايزين نخلص تنضيف عشان نجهز عسا محترم للضيف
حياه باستفهام: ضيف.......ضيف مين دا يا امي
زينب: دا راجل شغال مع ابوكي ومعزوم عندنا ع العشا
حياه: اها طيب يا امي
لتبدأ حياه مساعدتهم في انهاء اعمال المنزل وتجهيز الطعام بما يليق بعائلتها
في المساء
حضر والدها واخوها ومعهم الضيف .. علام وهو رجل في الخامسة. والخمسين من عمره لديه جسم ممتلئ
وملامح لا تبشر بالخير نظراته قاتمة مخيفة قصير قليلا قام بمشاركة ابيها
مؤخراً في بعض اعماله لديها من الزوجات ثلاث ويمتلك من كل واحدة منهن الثلاث رجال
جلسوا يتحدثون قليلا ريثما تعد النساء طاولة الطعام
وبعد أن انتهين طلبت والدتها منها ان تذهب وتنادي لهم للطعام
ذهبت حياه الي هناك واستأذنت لتدخل
حياه: العشا جهز يا بوي
مهران: طيب يا بنتي روحي انتي
علام باستفهام: هي دي بتك يا حاج
مهران: ايوة دي حياه بتي الصغيرة
ليبتسم بخبث ونواياه الشريرة بدأت في محاكاة الطرق التي ستوصله ليحظي بهذة الطفلة
لينظر له عزام ويفهم نظراته جيداً ويكلم نفسه
عزام: اااه لو اللي فدماغي دا حصل يبقي اتفحتلك طاقة القدر يا بت يا حياه
مهران. قاطعاً تفكير كلا من عزام وعلام عن. الصغيرة حياه: يلا يا جماعة خلينا نروح ناكل
لينهضوا ويذهبوا الي غرفة الطعام
بعد الانتهاء من الطعام دخلت اليهم حياه مرة أخرى وهي تحمل في يدها صينية الشاي
لينظر لها علام بنظرات خبيثة تدل على نواياه وهو يتفحصها من رأسها الي اخمص اصابعها بتلذذ ويمني نفسه
بأنه سيملكها قريباً كل ما عليه فقط ان يثبت لوالدها انه اجدر بها
لتلاحظ حياه نظراته لها فتبادله باشمئزاز وتقزز. لتضع ما في يدها وترحل من امامه مسرعة
ثم تصعد الي غرفتها حتي يرحل هذا الضيف الثقيل
......
في صباح اليوم التالي استيقظت حياه منزعجة للغاية لأنها رأت كابوسا ازعجها للغاية وجعلها تستيقظ في
منتصف نومها وهي تتصبب عرقا خشية منها ان يتحقق
لتقضي يومها في انزعاج ويمر علي هذا المنوال ثلاثة أيام اخري استطاع. علام اكتساب ثقة مهران وعزام
في العمل ليفاجئهم بعدها بطلب يد ابنتهم للزواج الذي رحب به عزام وبشدة فهذا الزواج سياتي عليه بالكثير
اما والدها فطلب وقته. للتفكير واخبره انه سيعطيه رداً نهائيا بعد يومين حتي يعود قاسم هو الاخر ويأخذ
الاب برايه
يمر يومين ويعود قاسم من سفره بعد ان حقق نجاحاً كبيراً فيه فقد استطاع بذكائه ان يقتنص صفقة هامة
وتعاقد ايضاً فيها مع شركات البحيري للاستيراد والتصدير
في بيت مهران
علي العشاء
تجلس العائلة ملتفة حول طاولة العشاء حتي يفتتح الاب الحديث كعادته
مهران: في عريس زين متقدم لحياه.... وانا موافق عليه
لتسقط ملعقة حياه من يدها اثر الصدمة... وامها ومني زوجة قاسم يطلقان شهقة عالية اما عبير فتبدو وكأنها
علي علم بالامر اما قاسم فكان اول المعترضين
............
أنت تقرأ
ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة)
ChickLitبسكين بارد تم الامر...! وكأن ذبحها وسيلة لإسعادهم، وسيلة لفخرهم هي.... هي تلك الصغيرة التي اعطتها الطبيعة من جمالها وسكب القمر من ضياؤه علي وجهها.. كانت بالأمس طفلة.. واليوم صارت زوجة... دمروا احلامها.... وقتلوا طفولتها.. واغتيلت برائتها.... ...