الثالث عشر

15.7K 234 4
                                    

الحق  الثالث عشر
انثي  مغتربة داخل  طفلة ولها الحق في الظهور
كزهرة انتظرت وقت تفتحها فأجبرها البستاني علي النضوج
احارب العالم لإثبات طفولتي
واسعي لإنكار جنونهم
عذراً يا سادة.....
انا فقط... طفلة
انظروا لعيناي،  تطلعوا لملامحي
وانسوا انني انثي
...........................
تستيقظ حياه لتجد نفسها في نفس الغرفة التي استيقظت فيها من قبل وتجد جروحها مضمدة وثيابها مبدلة لتتذكر ما هي فيه فتبدأ بالبكاء ويعلو صوتها فيدخل عماار فزعاً
عمار: حياه اهدي اهدي ارجوكي بطلي عياط انتي متعرفيش دموعك دي بتعمل فيا ايه
ليقترب منها فتبتعد عنه مفزوعة وهي تضم ساقيها لصدرها  وتبكي فيبتعد هو خطوة ويكمل
عماار: طيب خلاص مش هقرب بس ممكن تهدي ارجوكي وهنفذلك كل اللي تطلبيه
حياه: عمااار ارجوك سيبني امشي من هنا
عمار: ارجوكي بلاش تبعدي عني انا هنفذلك اي حاجة تانية الا انك تسيبيني وتمشي ارجوكي يا حياه انا بحبك اووي وهموت لو بعدتي عني
حياه: عماار انت لو بتحبني بجد سيبني امشي
عمار: ماشي يا حياه انا هسيبك تمشي عشان تعرفي بس انا بحبك قد ايه بس بردو دا ميمنعش اني هفضل  قريب منك دايماً ومش هسيبك الا لما تحبيني جهزي نفسك خليني اوصلك
ليخرج بعدها من الغرفة ويتركها ليجلس هو ارضا ويبكي
افيقت حياه من صدمتها بخروجه فهي ظنت انه لن يوافق علي تركها تذهب ثم تقف وتعدل نفسها  وثيابها وتخرج من الباب فتجده واقفاً بانتظارها
لتنزل معه الدرج ويأخذها ويخرج من بوابة منزله ويركبا سيارته دون حرف
بعد مدة تلاحظ حيااه خروج عمار عن الطريق وزيادة سرعة سيارته بطريقة غريبة
حياه: احنا رايحين فين مش دا الطريق
عمار بهستيريا: اعذريني يا حياتي انتي لو مش هتبقي في حياتي فانا هموت عشان كدة قررت اني مش هموت لوحدي..... ايووة احنا هنموت سوا...انا وانتي عشان... عشان انهي عمري معاكي  عايزك تبقي اخر واحدة اشوفها قبل ما اموت حيااااااااااااه انا بحباااااااااااك
حياه بخوف: عمار ارجوك هدي السرعة انا خايفة ارجوك يا عماار 
عمار: لا لا لا لا لا لا لا لا لا لو هديت هتسيبيني وانا مقدرش اعيش من غيرك 
ليبتسم لها ثم يقول: سلام يا اجمل حاجة في دنيتي
ليترك عجلة القيادة فتنحرف السيارة وتصطدم بأخري علي الطريق مما جعلها تتقلب عدة مرات متتالية لتسقط بعدها ويتجمهر الناس حولها لمحاولة اخراج من بداخلها
علي نفس الطريق كان يمر شاب بسيارته فيجذب انتباهه تجمع الناس فينزل من سيارته ليجد سيارة مدمرة فيذهب بسرعة ويقوم بكسر اقرب باب اليه فيجد فتاه فيحملها بسرعة ويبعدها عن السيارة ويطلب من الناس طلب الاسعاف ويذهب ناحية الباب الاخر ليحاول فتحه فلا يستطيع فيلتفت للناحية الاخري ويدخل من الباب ويقم بسحب الشاب للخارج دقائق ووصلت سيارة الاسعاف وتم اخذ الاثنين واتصل الشاب بالشرطة وابلغهم بمكان الحادث ثم قاد سيارته خلف
الاسعاف ........ قام المسعفون بمحاولة انقاذ الاثنين حتي وصلوا المشفي وقاموا بإدخالهم فقام   الاطباء  بإسعافهم فالفتاه اصيبت بكسر في ذراعها الايمن وساقها اليسري وبعض الخدوش والكدمات  ومع هذا ترفض ان تفيق من سباتها لتدخل في غيبوبة اما الشاب فلم يستطيعوا انقاذه فهو وصل المشفي ميتاً
لتعلن الحياة نهاية شاب قتل نفسه بجنون
وصل بسيارته المشفي وسأل علي الحادث فعلم ان الشاب توفي والفتاة في العناية المركزة في غيبوبة
اتت اليه ممرضة
الممرضة: لو سمحت انت مع اللي كانوا في الحادثة
الشاب: ايوة انا... معاكي الرائد ثائر البحيري
الممرضة: طيب اتفضل يا افندم دي الحاجات اللي كانت في هدوم الشاب وهدومه
ثائر: شكراً
لتذهب بعدها ويأخذ الثياب والاغراض فيجد هاتف ومحفظة وساعة ليفتح الهاتف فيجده مدمر اثر الحادث فيفتح المحفظه فيجد فيها عدة بطاقات ائتمان وبطاقة هوية فيقرأ الاسم
ثائر: عمار فاروق الشاذلى
امممم دا ابن فاروق الشاذلي  رجل الأعمال المشهور
ليتنهد بعدها ويقم بالاتصال على احدهم
ثائر: هشام عايزك تروح ل فاروق الشاذلى وتجيبه وتيجي المستشفى
هشام: ليه يعني
ثائر: عشان الشاب اللي كان في الحادثة ابنه
هشام: يا نهار اسود طب الشاب دا بقي كويس ولا     حالته
ثائر: اتوفي
هشام: ط.طط.طيب انا هروح ابلغه ان ابنه عمل حادثة وانه في المستشفى
ثائر: طيب
يغلق الهاتف ويأتي الطبيب له
الطبيب؛ اهلا ثائر بيه.. انا دكتور محمد
ثائر: اهلا دكتور..ممكن اعرف البنت هتفوق امتي
محمد: هي حالياً رافضة انها تفوق وعلشان كدة انا طلبت من دكتور نفسي زميلي هنا في المستشفى يتابع حالتها
ثائر: طيب هو هيوصل امتي
محمد: هو علي وصول
ثائر: تمام شكراً ليك يا دكتور
محمد: العفو دا واجبي
ثائر: ممكن ادخل اشوفها... قصدي يعني..
محمد: الحقيقة هو مينفعش تدخلها دلوقتي بس ممكن ادخلك 5 دقايق بس
ثائر: شكرا
محمد: تعالي معايا
يذهب معه ويعطيه الثياب اللازمة لدخول غرفة العناية المركزة ليبدل ثيايه ويدخل
ينظر لها ويتحدث
ثائر: بصي هو انا معرفش انتي مين وكمان مش عارف ليه قلبي واجعني اووي كدة انا عارف انك سمعاني وتلاقيكي بتقولي عليا مجنون بس بجد اتمنى انك تفوقي لأن اكيد اهلك قلقانين عليكي جدا اوعدك انك لما تفوقي وتبقي كويسة انا هرجعك      لأهلك تاني
بعد ان انهي حديثة معها خرج من الغرفة ليجد صديقه هشام
هشام: انت تعرفها
ثائر: لا
هشام: طب كنت بتعمل ايه جوا
ثائر: معرفش حسيت اني عايز اتكلم معاها مش اكتر
المهم قولي عملت ايه
هشام: روحتله وقلتله ان ابنه في المستشفى وعمل حادثة وبعدها جينا على هنا وهو راح للدكتور وزمانه عرف
ثائر: يلا نروحله
هشام: يلا
....................
تعالت الاصوات وطلقات النار في الاجواء لتعلن عن عقد قران اخر في عائلة مهران
طفلة صغيرة اخري بالأبيض من ينظر لها يظن انها كانت تلعب بثياب امها وشعرها الغجري المفرود علي ظهرها
وحمرة شفاهها الزاهية........ هي حقاً طفلة
تدخلها امها الي غرفة وتطلب منها السمع والطاعة لزوجها والا ترفض طلبا له مهما كان
تخرج هي ويدخل هو ينظر اليها بجوع وكأنه حيوان ضاري سينقض عليها في لحظة او في اخري
لترتجف هي من الخوف وتبكي لتسيل معها كحل عيناها   وما ان اقترب منها حتي بدأت بالصراخ
ليضربها بكل وحشيه وهو يهتف بها ان تصمت  وبعد مدة ليست بالقصيرة سكنت هي وتعب هو من الضرب
ليقترب مرة اخرى وهو يحاول تقبيلها بشدة ليجدها لا تتنفس او حتي  تتحرك
ليصعق من منظرها  فوجهها احمر بشدة وشفتيها زرقاء وعينيها لا تتحرك لتعلن بهذا نهايتها
يبتعد هو بكل برود ويهندم ثيابه ويخرج لهم مرة اخري ويقول
ماهر: بتكم قاطعه النفس من قبل ما اقرب منيها
عزام: انت بتقول ايه
ماهر: بقولك قطعت النفس واهي عنديك اهي
ليزيحه عزام من طريقه بعنف ويدخل الغرفة لابنته ليجدها شاحبة للغاية وساكنه بهدوء مخيف
لتنزل دموعه علي حالها لأول مرة..... يجلس بجانبها ويضمها له وهو يصرخ ب يااااااااااسمين
عزام: سامحيني يا بتي اني السبب لو مكنتش وافقت مكنش حصل اكده... حقك عليا  
ويبكي ويبكي...... تدخل اليه زوجته وهي تبكي ايضاً  ليبتعد عنها وهو يحمل ابنته ويخرج دون حرف
لينظر له الحاضرين بإستغراب ويسألونه الي اين؟  اما هو فكان لا يتحدث مع احد بالمرة حتي خرج من بيت ماهر
وعاد بها الي منزله
كانت امه جالسة مع مني والاطفال فهما رفضتا المشاركة في هذا هذا الزواج 
وما ان دخل عليهم بها حتي شهق كلتاهما من الصدمة
صعد بها الي غرفتها ووضعها على فراشها وقبل جبينها وخرج
نزل الي امه التي كانت تبكي ليجلس بجوارها ويضع رأسه هلي فخذهها واجهش بالبكاء
والتي ما ان رائت حالته تلك حتي علا صوت بكائها هي الاخري وهي تربت علي كتفيه بحنان ام
............
مر اسبوع علي وفاتها وهو يرفض الحديث او حتي الخروج من غرفتها
جالسون جميعهم علي طاولة الطعام ليتفاجئوا به ينزل الدرج
زينب: الحمد لله يا رب... اخيرا يا ولدي خرجت
عزام: كنت محتاج افكر بحاجات كتيير يا امي
زينب: مش مهم اي حاجة دلوك.. المهم انك خرجت
مهران: تعالي اقعد يا ولدي اتوحشتك قوووي
عزام: انا عايز انزل مصر يابوي
مهران: تنزل مصر بس ليه يا ولدي ما اخوك لسه في مصر
عزام: اني هروح ادور على حياه
ليشهق جميعهم منهم بالفرح ومنهم بالغيظ

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن