الحق الثالث...
من حق المجني عليه... تحقيق اخر امانيه قبل تنفيذ الحكم
...........
اعترض قاسم علي اتمام هذه الزيجة فاخته ما زالت صغيرة
قاسم: كيف دا يابوي.... حياه لساتها صغيرة
عزام بامتعاض: صغيرة ايه بس ياخوي.. ماكل البنات بتجوزو في نفس سنها ويمكن اصغر كمان
قاسم: لاه مش اختي اللي تتجوز صغيرة وانت كيف توافق اكدة يابوي
عزام: مش تعرف مين العريس الاول
قاسم: مين ياخوي
عزام: علام.... الحاج علام..رجال كبير وواعي وزين وهيقدرها بالدهب والمال وكمان......
ليقاطعه قاسم بغضب: علام... كيف دا.... دا اكبر منيها بكتيير يجي بتلات مرات قد عمرها.. دا غير انه
متجوز تلاته وعنده عياله اكبر منيها..... لا انا مش موافق علي حاجة زي دي يابوي
عزام بعصبية: كيف يعني مش موافق.. احنا خلاص عطينا للراجل كلمة وما هنوقعش فيها.. ولا انت عايز
تصغرنا قدام الخلق كمان
هم قاسم بالرد حتي قاطعهم صوت والدهم
مهران: ايه عتتخانقوا قصادي اياك...
قاسم: سامحني يابوي... بس اكده حرام
مهران: اني عطيت كلمة للراجل وخلاص ما هقعش فيها والفرح الخميس الجاي
قاسم بعصبية: مادام انتو خدتو القرار ليه بتقولي وتطلب رايي يابوي
مهران: امال هنجوزو اختك من غير ماتدري ولا ايه
قاسم: لو الجوازة دي تمت يابوي انا هاخد مراتي وعيالي وهمشي من اهنه
مهران: ايه الكلام اللي بتقوله دا ياولدي هتهملنا وتروح
قاسم: ايوة يابوي انا عندي بنات ولو وافقت اعمل اكده في اختي هيجي وقت وبناتي يتعمل فيهم
اكده وانا مارضاش بالظلم
مهران: جواز اختك بقي ظلم
قاسم: ايوة يابوي لما تتجوز من واحد قد ابوها وعياله اكبر منيها يبقي ظلم ولا لاه
مهران: ياولدي دا الجواز سترة للبنات
قاسم: وانا اختي ماهتعملش حاجة غلط عشان نتستروا عليها
عزام: واحنا لسه هنستني لما تغلط.. مش كفاية طاوعناك وخليناها تروح المدرسة
قاسم: دا حقها ياخوي.. وبعدين مانت كمان اتعلمت وروحت الجامعة
عزام: بس اني راجل..وهي بنت
قاسم:... ودا مش عيب ياخوي انها بنت.. لان ربنا هيحاسبنا عليها
مهران: اخر كلام عندي الفرح بعد بكرة يا ولدي
قاسم: واني مش هقعد في الدار او البلد يابوي لو دا حصل
مهران: لو خطيت عتبة الباب يا قاسم اعرف اني هغضب عليك لحد يوم الدين
لينظر الجميع له بصدمة لتتشبث حياه باخيها
حياه بصوت مختنق: وانا ميرضنيش يابوي انك تغضب علي اخوي بسببي انا موافقة عالجوازة دي
قاسم: كيف دا بس ياحياه
حياه: حقك عليا ياخوي بس لو انت مشيت من هنا اني هموت وراك
قاسم: متقوليش اكدة تاني
حياه: انا موافقة بس بشرط
عزام: شرط ايه دا.... من امتي واحنا عندنا البنات بتتشرط
حياه: ابوس يدك يابوي تخليه يهملني اكمل علامي
عزام: انتي اتجنيتي اياك علام ايه دا اللي لسه عايزة تكمليه
حياه: ها يابوي قلت ايه
مهران: موافق
ليخرج بعدها ويتركهم لتسقط حياه ارضا وتبدأ نوبة من البكاء وتجلس بجانبها امها وزوجة اخيها مني
لمشاركتها في البكاء على حالها اما عبير زوجة عزام فبدت مستمتعة بالامر
ليزفر قاسم في ضيق ثم يصعد الي غرفته
أنت تقرأ
ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة)
ChickLitبسكين بارد تم الامر...! وكأن ذبحها وسيلة لإسعادهم، وسيلة لفخرهم هي.... هي تلك الصغيرة التي اعطتها الطبيعة من جمالها وسكب القمر من ضياؤه علي وجهها.. كانت بالأمس طفلة.. واليوم صارت زوجة... دمروا احلامها.... وقتلوا طفولتها.. واغتيلت برائتها.... ...
