الخاتمة

19K 367 80
                                    

الخاتمة
توقف الزمن لحظات
وعادت الي الذكريات
بنيت احلامي فوق السحاب
وتمنيت  فارسي المغوار
فأصبح الحلم حقيقة
وانتهي ذنبي في اني فتاه...!
...........
مرت ايام اخري واعترف القاتل علي رئيسه وهو سعد مساعد فاروق الشاذلي وتم اتخاذ اجراء قانوني ضدهم
ثائر وحياه ما زال كلاهما بالمشفي
ثائر الذي اقترب من تماثله التام للشفاء وحياه التي اقتربت من فك جبس ذراعها وساقها
لم يتقابلوا من يومها فقط يطمئن كلا منهما علي الاخر من خلال المقيمين معهم
عاد قاسم للبلد وطمئن اسرته  علي عودة حياه قريباً مع اخيها الاكبر
واستقبل مولودا جديدا سماه فهد ليصبح فهد القاسم صغير العائلة الجديد
ظلت امل مع حياه طيلة ايام مكوثها بالمشفي ولم تتركها وكذلك عزاام اخوها لم يكن يتركها الا للنوم او
للذهاب للاطمئنان على ثائر...
في هذه الفترة احست حياه بمدي حب اخويها لها وانها ايضا مهما ابتعدت ستظل دوما بحاجة لوجودهم
فالعائلة هي السند والقوة والحماية
اما هو فلم يكن يفكر سوي بها وشعوره الذي كاد يقتله عندما رآها تصارع الموت
وتذكر لحظة تشبثها به ليبتسم
عزام: فاضي اقعد معاك شوية ولا امشي
ثائر: لا  طبعاً  اتفضل
عزام: انا كنت جاي اسلم عليك عشان خلاص ماشيين وهنرجع بلدنا تاني
ثائر: ايه هتسافروا... يعني كلكم هتسافروا
عزام: ااه كلنا هنسافر واصلا سبوع ابن قاسم بعد يومين فهسافر انا وحياه وكمان امل هتيجي معانا عشان حياه
ثائر بخيبة امل: طيب توصلوا بالسلامة وبارك لقاسم بالنيابة عني
ليبتسم عزام له فيبدو له ان هذا الشاب يملك بعض المشاعر تجاه اخته والتي هي واضحة علي معالم وجهه
عزام بخبث: طب ما تيجي معانا انت كمان قضي كام يوم معانا غير جو وبارك لقاسم بنفسك
ليقاطعهما دخول هشام وعاصم: فكرة لذيذة والله روح معاهم يا ثائر غير جو شوية وابعد عن الشغل شوية دا هيفيد صحتك اووي
عزام: ايه رأيك تشرفنا انت كمان يا عاصم بيه
عاصم:  معنديش مانع انا كمان محتاج اجازة اغير جو
عزام :خلاص ان شاء الله نتجمع بكرة الصبح ونسافر كلنا وانت كمان يا هشام معانا
هشام: اكييد طبعاً من غير ما تقول اصلاً كنت هروح
ليضحكوا جميعاً علي فكاهه هشام ويستأذن بعدها عزام ويعود للفندق  يجهز اشيائه وينم قليلاً لأن الطريق امامهم طويل...
..............
وصلوا جميعهم في اليوم التالي
نزلت حياه من السيارة وظلت تنظر حولها وهي تتذكر كل شئ لتجد نفسها تارة تبكي وتارة تضحك ودموعها تأبي التوقف
تنظر امامها فتجد ابوها وامها ينظران لها بكل  شوق  وحنان
لتجري هي اليهم وتمسك يد ابيها وتقبلها ليبتسم لها ويجذبها ليحتضنها فخمس سنوات كافية بحق
لتجعل القلوب تشتاق
لتبتسم له وتظل تقبل كفه حتي تمسكها امها وتحتضنها بشدة وهي تبكي ثم تقبلها في كل انش في وجهها
ويديها ودموعها تجري علي خدها
انتهي المشهد المؤثر واخيراً عادت الغائبة وانتهي الفراق
.............
عرفهم عزام علي الضيوف وجلسوا جميعهم يتناولون الطعام بين نظرات ثائر الخاطفة لحياه
وكذلك نظرات عزام. لامل
ليبتسم قاسم هو وزوجته فيغمز لها باتجاههم فتفهمه لترد له الابتسامة  مع غمزتها
.........
في اليوم التالي اقيم احتفالاً كبيرا للمولود الصغير 
حضر الكثيير من كبار البلد وعلم الجميع بعودة الابنه مرة أخرى
وفي نهاية الاحتفال بينما جميعهم مجتمعون تقدم شاب ما الي عزام وقاسم
حامد: احم احم...... عزام بيه
عزام؛ اهلا حاامد اتفضل
حامد: بصراحة كدة ومن غير لف ودوران انا طال ايد اختك منك واتمني انك توافق
ثائر بعصبية: نااااااعم.... اخت مين حضرتك..
حامد: وانت مالك انت يا استاذ انا بكلم اخواتها
ثائر: انا خطيبها
ليبتسم عزام ويؤيده في كلامه ليعتذر حامد منهم ويرحل
لينظروا جميعهم باتجاه ثائر ويبدأوا بالضحك عليه
..................
قام ثائر بطلب يدها من ابوها الذي ابدي موافقته ولكنه ترك القرار النهائي لها
كانت تجلس بالغرفة ومعها امل ومني ووالدتها التي تبتسم بحنان وتضمها لها
أتاهم خبر طلب ثائر وطلب ابوها منها الرد كما تريد تلك المرة بدون ان يجبرها. 
وفاجئهم عزام بطلب امل ايضاً للزواج
........
مر يومين اخرين علي وجودهم  وانتهي الامر بموافقة حياه وامل علي الزواج
وتم عقد القران وكتبت علي اسمه من اليوم لتصبح زوجته وحياته
...............
المذيعة: بجد مش عارفة اقولك ايه بس قصة جميلة اووي بكل حاجة فيها
وانه فعلا للأسف في حوادث كتيير زي دي بتحصل عندنا ومش واخدين بالنا منها او بناخد ونسكت
فعلاً بهنيكي علي الكتاب دا واتمنالك النجاح والتوفيق دايما
حياه: شكراً جدا ليكي ولذوقك.
المذيعة: وفي نهاية حلقتنا انهاردة اتمني من كل مشاهدينا يستمتعوا بقراية الكتاب دا والقاكم في حلقة جديدة
.............
خرجت من الاستديو لتجده بانتظارها يبتسم لها فتقترب منه ويقبل يدها
ثائر: الف مبروك يا حبيبتي
حياه: الله يبارك فيك يا حبيبي
ليجذبها من يدها ويركب السيارة
حياه: احنا رايحين على فين
ثائر: بابا عازمنا عالعشا
لتبتسم له
وما ان وصلا حتي تفاجئت بكل عائلتها
والديها واخويها وزوجاتهم وحماها وخو زوجها واسرته وبجوارها داعمها الحقيقي
وبطلها المغوار وزوجها الحبيب
لتبتسم بإستمتاع فاحلامها اصبحت حقيقة
.......................
دي مش مجرد نهاية بالعكس دي البداية
...............
تمت بحمد الله
ايه محمود
.............
الفصل الاول من سلسلة "قاصرات ولسنا مذنبات"
انتظروا الفصل الثاني من السلسلة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 08, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن