الحق السادس.....
حق البداية...... ايوة هو اسم غريب شوية..
بس دا حق مهم انه الانسان يكون عنده دايماً حق انه يبدأ من اول وجديد يعيش حياته زي ماهو عايز من غير ما حد يقيد حياته
................
حياه جديدة
مر الوقت عليها وهي تكاد لا تشعر حتي بمروره فهي اخذت القرار بالهرب وقامت بتنفيذ قرارها ولكنها لم
تحسب خطوتها القادمة عند وصولها القاهرة
صوت صافرة القطار نبهتها لوصولها الي وجهتها لتنزل من القطار وتذهب لتجلس علي احد الظقاعد في
المحطة وهي تفكر وظلت مكانها هكذا قرابة النصف ساعة حتي شعرت بيد احدهم توضع علي كتفها
فانتفضت من مكانها بفزع حتي رأت امامها امراه كبيرة في السن تبتتسم لها
السيدة: مالك يا بنتي انتي تايهه ولا ايه
حياه: هاااا....لا...اه...لا.. اه
السيدة: لا.. ولا..اه
حياه: مش عارفة
السيدة: طب انا اسمي امل تقدري تيجي معايا انا بيتي قريب من هنا
حياه: هاا لا شكراً
امل بابتسامة: اهدي ومتخافيش انا مش هأذيكي... انا بس بحاول اساعدك. انتي شكلك
طيبة وبنت حلال ومش وش بهدلة انا يا ستي بشتغل سكرتيرة في شركة كبيرة وكمان انا عايشة لوحدي لو دا هيطمنك
حياه: بس انا متعودتش اروح في مكان مع حد غريب
امل بابتسامة: بس انتي تقريباً سافرتي لوحدك
حياه: هااا بس انا.... انا كان لازم اهرب......
امل: تهربي.... تهربي من ايه بالظبط... قوليلي يمكن اساعدك
حياه: خلاص معدش ينفع... انا انتهيت
امل: طب ايه رأيك لو نروح كافية قريب من هنا وتحكيلي
حياه: طيب
امل: يلا بينا
ليذهب كلاهما الي كافية بالقرب من المحطة لتجلس. امل وتطلب بعض. السندوشتات وعصير لحياه ولنفسها
قهوة... لتمسك حياه بالسندوتشات وتاكلها كلها لتبتسم امل لها ابتسامة ام
لتسترسل حياه بعدها الحديث
حياه: شكراً
امل: العفو.. انتي دلوقتي تقدري تحكيلي عن نفسك.. اتكلمي ومتخافيش
حياه: انا اسمي حياه و.......لتكمل بعدها كل ماحدث معها من زواجهما المشؤوم وهروبها من بيت ابيها
امل باندهاش وغضب: يعني ايه اهلك يقبلو بحاجة زي كدة
حياه: يقبلو بس دول كانو مرحبين اوووي بالموضوع ده
امل وهي تقف لتمسك بيد حياه: طب يلا بينا
حياه: بينا علي فين
امل: علي بيتي
حياه: ايوة بس........اااا..
امل وقد جلست مرة أخرى: اه صح نسيت احكيلك انا مين... بصي يا ستي انا اسمي امل عبدالله عندي 25
سنة اتجوزت مرة واحدة من سنتين واتطلقت عشان مش بخلف ومن وقتها وانا عايشة لوحدي
بشتغل في شركة الاستيراد والتصدير سكرتيرة واهلي متوفيين كلهم ومليش حد
حياه: ايوة بس انا......
امل: متقلقيش انا بس حابة اساعدك لانك. زي البنات اللي عندي في المدرسة
حياه وقد احست بالراحة تجاه هذة السيدة الطيبة فذهبت معها وكان منزلها بعيد بعض الشئ عن محطة القطار......دلفت امل اولا الي شقتها ثم دعت حياه للدخول والتي دخلت متوترة.... فهي الي الان لا تصدق
انها هربت من منزلها ومن براثن ابيها واخيها بعد ان سمعتهم صدفة يتحدثون عن زيجة ثانية لها
بعد ان تقضي فترة عدتها علي زوجها المتوفي... والمفاجآة ان العريس هذه المرة ايضاً اكبر منها بل يقارب
زوجها السابق في السن..... وقد كان استماعها لهذا الحديث الدائر بينهم بمثابة شرارة الثورة بداخلها
لتهرب من حالها وتكتب مصيرها بيدها غير آبه بالعواقب
فاقت من شرودها علي صوت امل تحثها علي الجلوس
امل: تعالي يا حياه اقعدي
حياه: انا مش. عارفة اشكرك ازاي
امل: ولا تشكريني ولا حاجة اعتبريني اختك الكبيرة وكل اللي هتتمنيه هنعمله سوا اما دلوقتي بقي يا ستي
انا هدخلك هدوم من عندي وتدخلي تاخدي حمام كدة يريحك اكون جهزت الغدا ونتكلم شوية
حياه: حااضر.. بس انا كدة هتعبك معايا
امل: انتي دلوقتي اختي الصغيرة يعني مفيش بينا شكر ولا الكلام ده
لتدل حياه علي غرفة جانبية بها فراش صغير ومكتب ودولاب وبها حمام ملحق خااص بها لتدلف حياه الي
الحمام وتفتح الماء الدافئ وتقف تحته فترة تبكي وترثي حالها فكيف لطفلة ان تتحمل كل هذا وحدها
لتخرج بعد فترة وتجد ان امل وضعت لها بعض الثياب وبيجامة لترتديها ثم تجفف شعرها الفحمي الطويل
لتدخل عليها امل مبتسمة كعادتها: ها يا حياه خلصتي ولا لا
حياه بحرج: هاا....اه. خلصت بس
امل: بس ايه يا حبيبتي... مالك
حياه بنبرة طفولية: مش عارفة اسرح شعري
امل: هههههههههه ولا يهمك تعالي انا هسرحهولك...
لتذهب اليها حياه وتجلس امامها لتمسك امل بفرشاة الشعر وتبدا في تمشيطه لها
امل بإعجاب: الله واكبر. ايه الشعر الجميل ده
حياه بابتسامة باهتة: امي كانت دايما تقولي ان زينة البنت هو شعرها وكانت دايما
بتخليني اهتم بيه
امل: يلا اديني خلصت اهو.. نطلع ناكل بقي
حياه: مش هقدر ممكن انام
امل: ماشي علي راحتك... بس متستأذنيش مني تاني اعتبري البيت بيتك واتصرفي علي راحتك
لتبتسم لها حياه ثم تلقي بجسدها علي الفراش لتدخل في سبات عميق.... فتنظر لها امل بحزن
علي حال الصغيرة ثم تخرج من الغرفة
تمسك هاتفها وتطلب رقم ثم تنتظر الرد حتي استمعت لصوت
امل: السلام عليكم
.......: وعليكم السلام... ايه الاخبار
امل: كله تمام وهي عندي دلوقتي ونايمة
........: طيب خدي بالك منها
امل: حاضر...
لتغلق الهاتف وهي تبتسم بشرود ثم تفيق من شرودها لتخرج تنهيدة
....................
في منزل عائلة مهران
كان هناك حالة من الفوضى والغضب فمنذ الصباح وهم في حالة غريبة من الجنون. حيث انه
عندما دخلت الام لتوقظ حياه وجدت غرفتها فارغة والفراش مرتب كأن لم يمسسه احد
ولكن اثار فضولها ورقة مطوية علي الفراش لتفتحها وما ان قرأتها حتي صرخت بقوة
ليأتي علي صوتها كل البيت
فيقترب منها قاسم بقلق قائلاً: في ايه يا امي بتصرخي ليه
زينب ببكاء: ح...حيياااااه.... ااااه
ليأخذ قاسم منها الورقة ويقراها فتعلو ملامحه الصدمة
ويأتي عزام ومعه. زوجته وابيه من بعده ليختطف عزام الورقة
من يد قاسم ومع كل حرف يقرأه تلمع عينيه بشرر مخيف وكأنه
بركان سينفجر باي لحظة ليحرق الاخضر واليابس ليهمس بصوت
اقرب للفجيح وهو يكز علي اسنانه: حياه
..............................
أنت تقرأ
ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة)
ChickLitبسكين بارد تم الامر...! وكأن ذبحها وسيلة لإسعادهم، وسيلة لفخرهم هي.... هي تلك الصغيرة التي اعطتها الطبيعة من جمالها وسكب القمر من ضياؤه علي وجهها.. كانت بالأمس طفلة.. واليوم صارت زوجة... دمروا احلامها.... وقتلوا طفولتها.. واغتيلت برائتها.... ...