الحق الثاني عشر
من حقوق المريض العلاج ومن حق المجنون ايضاً التحكم في نوباته
.................
الحب ليس تملك بجنون فهو عندما يصل لتلك المرحلة يصبح هوسا مرضيا وينبغي الحذر منه
................
تفيق بعد مدة لتجد نفسها بغرفة غريبة ولكنها مفروشة بأثاث باهظ ومرتبة للغاية تجلس على الفراش وتتأمل نفسها بصمت لتسأل نفسها.
حياه: انا جيت هنا ازاي.. انا فين...
لتسمع بعدها صوت فتح الباب لتدخل خادمة
الخادمة: البيه الكبير بيطمن صحيتي ولا لسه
حياه: انا فين وانتو مين
الخادمة: اسفه معنديش اوامر اقولك حاجة انا بس جاية اطمن انك صحيتي ولا لسه ودلوقتي اتفضلي معايا
حياه: اروح معاكي فين انتي مجنونة انا عايزة امشي من هنا
لتبعدها عن طريقها وتخرج من الغرفة لتجد نفسها في بيت كبير للغاية او بمعني اصح قصر
لتقنع نفسها الا تهتم وتنزل الدرج وما ان تصل الي الباب حتي تجد من يتحدث
فاروق: اخيرا صحيتي
حياه: اااان.. انت مين
فاروق: تعالي ورايا خلينا نتكلم وانا هعرفك كل حاجة
حياه: لا... لا انا عايزة امشي من هنا ااانا لازم اروح البيت اكيد امل قلقانة عليا
فاروق ببرود: انسي انك تطلعي من هنا ودلوقتي تعالي ورايا خلينا نتكلم
ليتجاهل حتي سماع ردها فهي ليست مخيرة ويذهب باتجاه غرفة لتجد نفسها تذهب خلفه
فاروق وبعد ان جلس علي مكتبه: اتفضلي اقعدي
حياه: انت مين وانا بعمل ايه هنا
فاروق: عمار
ما ان سمعت اسمه حني هبت واقفة واتسعت حدقتيها واصبحت تفكر في الكثير عن ماهية اسباب تواجدها في هذا المكان
ليكمل هو: انا ابو عمار... انا فاروق الشاذلى
حياه وقد غطت فمها بيدها من الصدمة
حياه: طب.... طب انا بعمل ايه هنا
فاروق: انتي هنا عشان خاطر ابني عايز كدة
حياه: ارجوك... ابوس ايدك سيبني امشي من هنا
فاروق: انسي انك تخرجي من هنا لحد ما ابني يزهق منك
حياه ببكاء: ارجوك انا لازم امشي انت تسمح انه يحصل كدة لبنتك... ارجوك اعتبرني. زي بنتك وارحمنيفاروق: لاااااا انا معنديش اغلي من عماار وممكن اهد الدنيا واحرق الكل عشان خاطره هو بس.
حياه ببكاء: اان.... اانا ذنبي ايه... ارجوك سيبني امشي
فاروق: ذنبك الوحيد انه هو حبك وعايزك وانا استحالة ارفضله طلب.... وهتفضلي هنا لحد ما هو يزهق انتي فاااااهمة
ليقاطع حديثهم دخول عمار الذي تفاجئ بوجود حياه بمكتب والده والذي سرعان ما اقترب منها
عمار: ح...حح..حياه انتي هنا بجد ولا انا بحلم
ثم يرفع نظره الي والده: بابا هي حياه فعلا هنا ولا انا بحلم
فاروق: لاا يا حبيبي هي هنا.
اقترب عمار منها وجلس بجوارها: حياه اهدي انتي بتعيطي ليه طيب حد جه جمبك... حد لمسك
حياه: خليني امشي من هنا ارجوك
عمار وقد احتضنها بجنون: لااا لاااا انا استحالة اسيبك تبعدي عني تاني ابداً انتي بتاعتي انا وبس
انا مش هسيبك تبعدي تاني عني انا بحبك يا حيااه
ثم رفع وجهه ونظر اليها: انتي كمان بتحبيني صح انا.. اااانا عارف انك بتحبيني انتي كمان مش كدة يا حياه صح.. قولي.. يلا قولي انك بتحبيني
لتهز رأسها بالرفض وهي مستمرة في البكاء ليزداد هو في جنونه ويمسك رأسها ويثبتها وهو يحاول تقبيلها بجنون وهو يصرخ: لااا انتي بتحبيني زي ما بحبك انتي بتاعتي انا وبس.... انتي فاهمة
ليتحول بعدها ويبدأ بضربها بشدة حتي جرح فمها ثم ضرب رأسها بالأرض بشدة حتي نزفت ولم تعي بنفسها الا وهي فاقدة الوعي
............
تعود امل للمنزل فلا تجد حياه تبحث عنها في كل مكان ولا تجدها فتخرج هاتفها وتتصل بها لتجده مغلق فيجن جنونها فتتصل علي احدهم
امل: الحقني مش لاقية حياه
.....: انتي بتقولي ايه يعني ايه مش لاقياها
امل: زي ما بقولك كده انا رجعت من الشغل وبدور عليها مش لاقياها وبتصل بيها تليفونها مقفول الحقني انا خايفة عليها اوووووي
.....: انا جاي مسافة السكة واكون عندك
لتغلق امل وتجلس بعدها تبكي بشدة فهي لن تسامح نفسها ان حدث لحياه شئ فهي من قبلت برعايتها كأمانة وبقيت علي العهد الذي قطعته له بحمايتها
بعد مدة سمعت دق علي الباب فاستقامت من مكانها لتفتح فوجدته هو
.....: حياه فين
امل ببكاء: معرفش انا وصلتها الصبح علي الجامعة وروحت شغلي والمفروض انها بترجع لوحدها خلصت شغلي ورجعت ملقتهاش وبتصل تليفونها مقفول
.....: طب معندهاش اي صحاب نسأل عندهم
امل: حياه مش بتختلط بحد هي معندهاش اي صحاب ما انت عارف انها بتخاف تقرب من اي حد
.......: والعمل هنتصرف ازاي
امل؛ خلينا نبلغ البوليس
......: عشان نقدر نقدم بلاغ لازم يعدي 48 ساعة مفيش قسم هيرضي الا بكدة
ليرفع رأسه للاعلي وهو يرجع شعره للخلف ويشد عليه ويهتف: ياااا الله
امل ببكاء: انا اسفه عارفة اني فرطت في الامانة بس والله ما اقصد والله...
.....: شششش متمكمليش انتي مافرطيش ولا حاجة وان شاء الله هترجع
امل: ياارب
لتتذكر امل شيئاً: طب احنا ممكن نروح ل ابن عاصم بيه هو ظابط ويقدر يساعدنا
......: ااه فكرة كويسة خلاص خلينا نروحله
امل: يلا هو شغال في قسم.....
.....: طب يلا بينا
...........
في منزل مهران
استقبلت العائلة شريكهم الجديد وقدموا له الواجب بطريقة لائقة وكانت خطة عبير هذه المرة ان يتعرف علي العائلة وان تعرض عليه ابنتها بطريقة غير مباشرة ظناً منها انها ستكسب المزيد من النقود والثراء بهذه الطريقة وكأن التاريخ يعيد نفسه فهي خططت لنفس الامر مع حياه لتتخلص علي الاقل من وجودها بالمنزل ولكن اي ام تفكر بمصير ابنتها بهذه الطريقة ابنتها او بالاحري طفلتها صاحبة الاثني عشر عاماً
جلس مهران وابنه عزام مع شريكهم ماهر لتطلب عبير من ابنتها ان تقدم لهم الشاي بعد الطعام لتستأذن الصغيرة بالدخول وتضع الصينية بالاكواب امامهم ثم تقول
ياسمين: تأمر بحاجة تاني يابوي
عزام: لااه يا بتي روحي انتي
لينظر لها ماهر بطريقة مقززة من رأسها لأخمص قدمها لتظهر ابتسامته الجانبية
ثم يكملو حديثهم في العمل وقبل ان يرحل
ماهر: اني جاهز امضي العقود ونتشاركو بكل شي بس عندي طلب واتمنى متردونيش فيه
مهران: طلب ايه ده وان شاء الله لو نقدر نقوم بيه هننفذه
ماهر: اني طالب القرب منيكم في بتك يا عزام
لتتسع اعين عزام بشدة هل يعقل ان يكون مصير صغيرته مثل مصير اخته الغائبة
ليفيق من شروده علي صوت ماهر مكملا حديثه
ماهر: ان شاء الله نمضي العقود ونتفق واني هستني ردكم عليا كمان يومين
يلا استأذن انا
ليرحل بعدها فيجلس عزام مع ابوه
عزام: ايه رأيك في الكلام ده يابوي
مهران: الرأي رأيك يا ولدي البت بتك ورأيك انت الاهم
عزام: لااه يابوي رأيك انت كمان مهم طمني يابوي
مهران: البنات تلزمهم السترة ياولدي فكر انت وقول لأمها شوف رأيها ايه
.........
عبير: طبعا موافقة هي دي محتاجة كلام
عزام: يعني انتي موافقة بتك تتجوز دلوقت
عبير: وموافقش ليه جوازة زين وراجل غني ومقتدر هيعيشها ملكة يبقي ارفض ليه
عزام: بس البت صغيرة
عبير بمكر: كيف يعني صغيرة ما اختك كمان اتجوزت صغيرة انت نسيت اياك
عزام: بس كيف...
عبير: بقولك ايه اني عايزة افرح ببتي واجوزها جوازة تليق بيها وبينا وترفعنا عشان اكدة بقولك وااافق
عزام: هفكر واللي فيه الخير يقدمه ربنا
.........................
في قسم الشرطة تصل امل ومن معها ويذهبا الي مكتب الرائد ثائر البحيري
(ثائر عاصم البحيري هو الابن الثاني لرجل الأعمال المشهور عاصم البحيري في التاسعة والعشرين من عمره قوي البنية ومعروف عنه القوة والصلابة في عمله فهو جاد فيه للغاية ويحبه بشدة يعرف امل جيداً فهي سكرتيرة والده وكان يراها كثيرا في الايام التي يذهب بها الي الشركة )
يدخل عسكري اليه المكتب
العسكري: في ناس عايزة تقابل حضرتك يا افندم
ثائر: ناس مين
العسكري: بتقول اسمها امل عبدالله ومعاها واحد تاني يا باشا
ثائر: طيب دخلهم
ليخرج العسكري ويسمح لهم بالدخول لتدخل امل
امل: السلام عليكم يا ثائر بيه
ثائر: مدام امل اهلا وسهلا بيكي اتفضلو .. متعرفناش بحضرتك
.......: انا........
ثائر: اااه اهلا وسهلا طبعاً عارفك انت بتشتغل مع عاصم بيه
........: اااه في بينا شغل كتيير
ثائر: اسف جدا نسيت اسأل تشربو ايه
امل: ملوش لزوم احنا قاصدينك في خدمة واتمني تساعدني
ثائر: طبعاً اتفضلي ايه المشكلة
قصت امل عليه ماحدث منذ رجوعها للمنزل وعدم ايجاد حياه
ثائر: طب ما يمكن تكون عند واحدة صاحبتها
امل: لا حياه معندهاش اي صحاب نهائي
ثائر: انتي عارفة اني مش هقدر اعملك بلاغ مفقودة قبل ما يعدي48 ساعة
امل: انا عارفة دا كويس بس ارجو انك تقدر تساعدني
ثائر: حاضر هشوف اللي اعمله ايه وابلغك
لتشكره امل وقبل ان تقف
ثائر: معلش انا اسف بس حضرتك دخلك ايه بالموضوع ده
.....: انا اخوها
أنت تقرأ
ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة)
ChickLitبسكين بارد تم الامر...! وكأن ذبحها وسيلة لإسعادهم، وسيلة لفخرهم هي.... هي تلك الصغيرة التي اعطتها الطبيعة من جمالها وسكب القمر من ضياؤه علي وجهها.. كانت بالأمس طفلة.. واليوم صارت زوجة... دمروا احلامها.... وقتلوا طفولتها.. واغتيلت برائتها.... ...