الرابع عشر

15.7K 240 3
                                    

الحق الرابع عشر
العودة للحياه......
..........................
مر اسبوع  عليها بالمشفي وهي علي حالها لا تفيق  وهو يأتيها يومياً لا يدري سبب اهتمامه بها او حتي يعرف I اسمها
يدخل اليها اليوم ايضاً ويجلس بجوارها
ثائر: جتلك تاني انهاردة وبردو معرفش ايه اللي بيجبني او ايه اللي بيخليني ادخل اتكلم معاكي
انتي عارفة ان هشام بيقولي ان انا مجنون عشان بجيلك واكلمك وانا حتي معرفش انتي مين
بس انا عندي امل كبيير انك تصحي قريب...........
....
يخرج من الغرفة بعدها ليقابله الطبيب الشاب حاتم والذي تعرف عليه من فترة فهو الطبيب النفسي المسئول عن حالتها ولكن دائماً ما يشعر ان هذا الطبيب يخفي شيئاً ما
حاتم: اهلا ثائر بيه اخبارك ايه
ثائر: انا تمام وانت يا دكتور
حاتم: انا زي الفل باقي بس المريضة بتاعتي تفوق وكله هيبقي تمام
ثائر: قريب ان شاء الله قريب هتفوق
ليرحل بعدها من امام حاتم المذهول من ثقته الزائدة فيدخل غرفتها ويبتسم لها ابتسامة غير مفهومة
...............
في فيلا فاروق الشاذلى
انتهت ايام العزاء  وهو صامد مكانه وبعقله الاف الافكار للإنتقام ولكن ما لا يعلمه او بمعني ادق ما ينكره انه هو السبب الحقيقي في موت وحيده ولكن من يخطئ دوماً ما يلقي باللوم على غيره
جالس في مكتبه لا يتحدث حتي دخل اليه مساعده 
سعد: اؤمرني يا باشا
فاروق: عايزك تخلص عليها زي ما ابني مات بسببها هي كمان لازم تموت
سعد: حااضر يا باشا
...........
في منزل مهران
حاولت عبير بشتي الطرق ابعاد زوجها عن التفكير في هذا الامر مرة اخري متذكرة كيف وافق مهران وزينب علي البحث مرة اخري عن ابنتهم الغائبة... حيث امره والده بالبحث عنها مجدداً وان وجدها حية يعيدها معه للمنزل اما ان كانت متوفاة فسيقيم لها عزاءاً يليق بها
عبير: متسافرش يا عزام
عزام: ملكيش صالح اني هدور علي اختي واجيبها واعاود
عبير: لو سافرت هترجع متلاقنيش
عزام: انتي اتجنيتي ولا ايه بقولك هرجعها يعني هرجعها
ليتركها وينزل الدرج اما هي فتتبعه بصراخ متناسية تماماً ان هناك غيرها في البيت
عبير بصراخ: واني بقولك لو سافرت هترجع متلاقنيش
عزام: روحي المطرح اللي يعجبك بس اني هرجع اختي يعني هرجعها
عبير بصراخ وجنون: لاااه... لاااه.  مش بعد كل اللي عملته تيجي انت وترجعها تاني.. لاااه..
عزام وقد امسكها من ذراعها بقوة: انطقي عملتي ايه بدل ما ادفنك مطرحك.
عبير بجنون: عاايز تعرف عملت ايه... طيب اني هقولك اني السبب في جوازة اختك من علام... انا اللي روحتله وقلتله عليها واني اللي زرعت جواك فكرة انها تبطل تعليمها وتتجوز..... واني اللي كنت عايزة اجوز بتي بردو لواحد يتقلها بالدهب الفلوس بس.... انت جاي دلوك وتقولي هترجعها لاااه يعني لااه  وكمان هههههههههه وكمان يامة عملت مشاكل بينك وبين اخوك بس هو دايماً كان بيعرف يرجع يصالحك تاني
اختك دي اكتر وحده كرهتها.... ليه هي تتعلم واني لاع. ليه هي ما تتجوزش صغير. واني لااع فيها ايه احسن مني اني مبعدتهاش عشان ترجع تاني... البيت دا وكل اراضيكم وفلوسكم بتاعتي اني انا اللي بجيب الولد انما دي.... دي خلفتها كلها بنات... عشان اكده جوزت بتي بسرعة عشان كل حاجة تروح لولادي انا وبس.... انتو فاااااااااااهمين.. كل دة بتاعي انا وبس
لتفيق من نوبتها تلك علي صفعة قوية نزلت علي وجنتها
عبير والتي يبدو انها افاقت من صدمتها لتنظر في الوجوه لتجد زينب ومني يبكون وحماها ينظر لها بطريقة غريبة اما زوجها فكانت عيناه تقدح بالشرار وكأنه علي وشك قتل احدهم
عبير بصدمة: عزاااااام... اني....
ليقاطعها بصفعة اخري وبعدها توالت عليها الصفعات منه ثم امسكها والقاها خارج منزله بعد ان رمي عليها يمين الطلاق
لتنظر له بصدمة  ثم اتتها نوبة ضحك جنونية  وقامت من مكانها وبدأت السير في الطريق بلا وعي وهي تضحك فقط بجنون وهستيريا شديدة ولم تنتبه انها خرجت من القرية الي الطريق السريع ولم تكد تعي علي نفسها حتي وجدت نفسها تطير للاعلي ثم تسقط بشدة علي الارض لينزف رأسها وكل انحاء جسدها واغرقت الدماء ملامحها ووجهها فلم يتعرف عليها احد حتي اتت الاسعاف ونقلتها الي المشفي والتي اعلنت وفاتها حتي قبل وصولها لباب المشفي  لتدخل جثتها المشرحة حتي يتم العثور علي اهلها
......
اما في المنزل   فما زالت الصدمة تعلو وجوه الجميع وعزام الذي اصبح يبكي وبشدة في احضان امه وهو يهتف بأنه اضاع الاثنين اخته وابنته
ولم يفق من ثورة بكائه هذه الا عند سماع صوت والده يأمره بإعادة وحيدته مرة اخري
لينتفض قلب الام من الفرحة لوجود امل بعودة درة قلبها مرة اخري
............
في مقهي
تقابلت امل مع قاسم فهي اصبحت تقابله يومياً  بعد عودتها من عملها لمتابعة البحث عن حياه له اةثر من اسبوعين في القاهرة ولم يعلم شئ من احداث اسرته وهو ايضاً رفض العودة حتي ايجاد اخته مرة اخري
امل: اسفة اني اتاخرت بس الطريق كان زحمة ومعرفتش اتصرف
قاسم: ولا يهمك... تشربي ايه
امل: ولا حاجة خلينا نروح نقابل ثائر بيه نشوف وصل لفين
قاسم: طيب يلا بينا
ليضع مال هلي الطاولة ويرحلا كل في سيارته
وصل كلاهما الي القسم الذي يعمل به ودخلا اليه بعد ان اذن لهما بالدخول
ثائر: اهلا وسهلا بيكم شرفتوني
قاسم: شكراً جدا علي ذوقك
امل: مفيش اخبار جديدة عن حياه
ثائر ؛: لسه التحريات شغالة والبحث مستمر وان شاء الله قريب هنلاقيها
قاسم وامل: ان شاء الله
ليرن هاتفه فيستأذنهم بالرد
ثائر: ايوة مين معايا
محمد؛: انا الدكتور محمد المسئول عن حالة البنت اللي في الغيبوبة
ثائر: ايوة... ايوة افتكرت.. خير في حاجة  حصلت
محمد: لا ابداً... انا بس حابب اطمنك واعرفك انها فاقت وبقت كويسة
ثائر: بجد طب شكراً جدا يا دكتور
محمد: العفو.. علي ايه... دا شغلي
عن اذنك انا لازم اقفل دلوقتي عشان عندي شغل كتير
ثائر: اه طبعا اتفضل
ليغلق الهاتف وهو يبتسم ثم يعود ليجلس مع ضيوفه وظلو يتحدثون قليلا ثم استئذنا ورحلا.
اما هو فركب سيارته وقادها للمشفي وما ان وصل حتي سأل علي غرفتها وذهب اليها
وقبل ان يدخل سمعها تتحدث مع احد ما
حاتم: اخيراً صحيتي يا حيااه
حياه: انا بعمل ايه هنا انا فين
حاتم: طب تقدري تقوليلي ايه اخر حاجة فكراها
حياه: اني كنت مع عمار في العربية وهو وعدني هيرجعني لاهلي وبعدها الدنيا اسودت ومش فاكرة حاجة تاني بعدها
حاتم: عموما يا ستي انتي هنا في المستشفى لانك عملتي حادثة انتي وعمار واتنقلتوا هنا
حياه التي بمجرد ما سمعت اسمه حتي انتفضت من مكانها واصبحت تبكي بشدة
حاتم: اهدي يا حيااه متخافيش.. احكيلي كل حاجة وانا هسمعك
هدأت قليلاً وبعدها استرسلت في الحديث: انا فعلا محتاجة اتكلم مع حد
حاتم: وانا سامعك دي مهمتي ودا شغلي
لتتنهد قليلا ثم تبدأ بسرد تفاصيل حياتها من بداية رفض اهلها تعليمها وزواجها ثم هروبها واخيرا اختطافها وكل هذا تحت مسامع مندهشة للغاية فحاتم لم يعلق وانما تركها تكمل وثائر خلف الباب يستمع لها ولا يصدق
حتي انتهت وعاودتها موجة اخري من البكاء كل هذا وحاتم لم يتحرك او ينطق وثائر بالخارج يحسده علي هدوئه الشديد

ليس ذنبي ان خلقت فتاه (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن