الفصل الثانى

15.7K 403 17
                                    

عند رفعه للخمار...اصدر شهقه....وتراجع للوراء خطويتين فلم تحتمل عيناه رؤية هذا الجمال الصارخ...فاصبح كالذى فتح عيونه فى الشمس مباشرة....ما هذا ..؟هل هبط القمر على الارض ونحتت له عينان واسعتان خضروان ..وانف مستقيم دقيق وفم مثل حبه الفروله. ظل يتامل هذا الوجه الذى لم يسمع عنه ولم يره من قبل فقال لها ....ماشاء الله تبارك الله سبحان من ابدع وصور.....ولكن توقف فجاه عندما راها تنظر له هى الاخرى ..تتامله كانها اول مرة ترى فى حياتها شىء كهذا ....انها اول مرة تشاهد فيها رجل ظلت تحلم به كيف يكون ؟..مماصنع ؟..ظلت تدور حوله تنظر له من قمه راسه الى اخمص قدميه .....كانها تكتشف اكتشاف لم يكتشفه احد من قبل ...كانه كاءن فضاىء هبط من كوب اخر ..كان قلبها يخفق فرحا بهذا الاكتشاف العظيم الذى اكتشفته تعجب لامرها كاد ينطق بشىء ..الا انها سبقته وقالت....هل انت رجل؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؟؟؟؟

اتسعت عيناه من جملتها هذه ..هل هى سؤال ام اهانه...قطعا هى اهانه فقال دفاعا عن رجولته....انا رجل رغم عن انفك وبكل بساطه كبساطه الاطفال ردت......لكن الرجل من يملك نفسه عند الغضب هكذا قرات ....ماهذه الفتاه ...هل هى مجنونه ...ام ماذا تكون؟😰😰....سالته ايضا ببساطه ..اين لحيتك وشاربك...عقلى لن يحتمل يابشر .. امام من اقف .....مااسمك...؟؟؟رد بنفاد صبر يريد ان يعرف اخر هذه الفتا ه كيف يكون.....اسمى ادم..

.انك تكذب فان سيدنا ادم قد مات منذ القدم

ادم ..وكاد عقله ينفجر من اسءلتها الغريبه..فرد بسخريه وقرر ليجاريها كما يجارى المجانين...نعم سيدنا ادم قد مات لكنى انا ولده.....اقصد من اولاد ادام.........وانتى ما اسمك .....حواء

حور......لا لا اسمى حور

وبداخله اعجب باسمها فانه حقا ياليق بها ...انها حور من الجنه

حور ومازالت تتامله لتكتشف كل اسراره

ادام ....لماذا تنظرين لى هكذه ...كانك اول مرة تشاهدين بها رجل ...وقال جملته الاخيرة بسخريه...لم يكن يعلم ..انه اصاب فيما قال

حور ببراءة الاطفال ...نعم اصبت ..فهذه اول مرة اشاهد بها رجل فى حياتى ..

لم يصدق ادام ماسمعه .....ماذا تقول تلك الفتاه هل تريد ان تاخذنى الى حافه الجنون....اما ماذا ..ام هى لعبه منها ومن امها ...ومسح على راسه فى حيرة وقال لها بغيظ ....اسمعى انا لا اعرف ماذا تهدفون من وراء ماتفعلينه ..تريدين انتى وامك ان امل منك او استفز واطلقك وتصبح الارض لكما .....لا لا ...انى افهم اشكالكم جيدا

تراجعت حور بضع خطوات ..فقد افزعتها ثورته وصوته العالى فتوجست منه خيفه... فالتزمت الصمت ولكنها مازالت تتامله من بعيد

صمتها اقلقه اكثر ...هذه الفتاه تحيره لم يقابل مثلها من قبل اقترب منها وبصوت هادىء....اعتذر منكى ...ولكنى لى العذر فتصرفاتك غريبه...لكنه لاحظ شىء ..انها عروس ..وكاى عروس المفروض ان تكون خجول ..لم يلمح فيها لمحه خجل واحده بل انهاتنظر له وتتفحصه كانها اول مرة تشاهد الرجال ....ومع ذلك. هى تثيره بغرابتها...اقتربت منه من جديد فاشارت على عينيه ..وقالت. ان لك عينان مثل عيون امى وعيونى وعيون دادة عزيزة ...وهذا انفك مثل انفى وكانت يدها تمسك بانفه ويدها الاخرى تمسك بانفها ...ولك فم مثل فمى...لكنك ضخم جدا ..وانا صغيرة جدا....ظل يسمعها ...وقد انقطع الكلام عنده فماذا يرد عليها ...فقرر ان يسمعها للاخر ...وجدها تشير على سلسه يلبسها ..فقالت كالاطفال...ماهذه

ادم انها سلسله اهدتها لى والدتى

حور ..ببراءة ...اريدها من فضلك حتى تذكرنى بك

ادام وهو ينزع السلسله من رقبته وقرب منها ليلبسها لها. فوجد قلبه ينبض بسرعه....تاملها..وهى تبتسم ابتسامه عريضه فرحه بها وتنظر لها كالاطفال فسال نفسه...هل زوجونى طفله؟

نزعت حور خاتم لها واعطته له وقالت ..تفضل هذا تذكار منى

اخذه ادم وارتداه فى اصبعه الصغير

وبدون انذار وجد امها تدخل من الباب وهى تقول بخشونه وقسوة

نجاه ام حور ...الساعتان انتهتاوقبضت على يدى ابنتها وقالت لها هيا

تسمر ادام ولم يدرى مازا يقول ونظر لحور وجدهاتلوح له مودعه بيديها كالاطفال ...وتقول ....الى اللقااااااااااااء

حبيسه امها - الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن