الفصل السادس و العشرون والأخير (الجزء الأول)

9.7K 259 2
                                    

تسرب القلق الى ادم والخوف واخذ يضرب حور على وجنتيها ضربات خفيفه لعلها تفيق حملها ووضعها على الفراش فاتى بزجاجه عطر وقربها من انفها مرات متاتاليه بدات تستجيب
وبصوت ضعيف واهن قالت حور وهى تمسك براسها .....ااااااه
ادم بخوف ......كيف انتى حور ...بماذا تشعرين؟؟؟؟
حور......اشعر بدوار حاد وكان راسى ثقيله لا استطيع حملها
ادم وهو يمسح على شعرها ......لا باس عليكى حوريتى هل تستطيعى ان تقومى ....نذهب الى الطبيبه ونطمءن عليكى
حور......تومىء بالموافقه
اخذ ادم حور الى الطبيبه لتجرى الكشف عليها وترى ماسبب الدوار والاغماء
كشفت الطبيبه على حور واجرت لها فحصوت
الطبيبه وهى تنظر لادم........حور حامل سيد ادم
ادم..بمفاجاه.............ماااااااذا؟؛؛؛؛
الطبيبه .......نعم حامل اعلم لماذا انت متوجس
ادم.....انا سانصرف الان وسوف اتى اليكى فى الغد لنتحدث يجب الان ان اعود البيت فحور لابد ان تستريح ....لم يرغب ادم التحدث امام حور ولكن قلبه كانه مشقوق نصفيه ينبض بخوف ...قلق .....حاءر ..... مرعوب على حور
حور وجدته شارد فسالته ....ما بك ادم؟؟؟
حدثت الطبيبه ادم اثناء وجود حور خلف ساتر الكشف وهى تهندم ملابسها
ادم........لا شىء حور
حور .....ماذا قالت لك الطبيبه ؟؟؟
ادم......ااااققالت يجب ان تستريحى ولا تقومى باى مجهود
حور.......لماذا؟؟؟؟
ادم...........اسمعى الكلام حور ولا تجادليننى
وصلا الى البيت وصعد بها الى الحجرة
ادم....اريدكى ان تنام الان
حور......حاضر ادم انا فعلا فى حاجه الى النوم
طرحت حور نفسها على الفراش ودثرها ادم وطبع قبله على جبينها وقلبه يخفق من القلق عليها .
لم يستطع ادم الانتظار وقرر ان يذهب الى الطبيبه مرة اخرة ليتحدث معها عن حمل حور
قابل عزيزة وهو فى طريقه الى الباب
عزيزة .......سيد ادم ماذا قالت الطبيبه عندم اجرت الكشف على حور
ادم........عندم اعود ساقول لكى ...اهتمى بها الان فلن اغيب طويلا
عزيزة ......امرك سيد ادم

فى عيادة الطبيبه
الطبيبه ......تفضل سيد ادم
ادم بنبرة قلقه......انا لا اريد هذا الحمل..ما يهمنى هو سلامه حور ....سوف نجهض هذا الجنين ا
الطبيبه.....اسمعنى سيدم ادم قد يكون الحمل خطر على مدام حور ...ولكن الاجهاض اخطر فجسد زوجتك ضعيف جدا
ادم بقلق وخوف بالغاين ...ولكن انا قلق عليها
الطبيبه .....كل ما علينه فعله الان ان نضع حور تحت رعايه مشددة من طبيبه نساء متخصصه وتحت اشرافى واهم شىء ابتعدادها عن اى انفعال ونحد بقدر الامكان من نوبات الصرع

كاد يقضى القلق والخوف على ادم ظلو يدعو الله ان تمر ايام الحمل بسلام وعرف والداه بحمل زوجته واردت ام ادم ان تزور حور وتستسمحها فكاد الندم يقتلها فهياء ادم حور لاستقبال والدته
ادم....حور حبيبتى .....بماذا يكافىء الله المتسامحين
حور .....بالاجر والثواب العظيم
ادم......هل ستسامحين امى ان جاءت واعتذرت لكى
خفق قلب حور من الخوف ....فربت ادم على يديها وهو يقول لا تخافى حبيبتى انا معكى امى تريد ان تسلم عليكى ولن تؤذيكى
ودخلت ام ادم على حور وحور تمنع نفسها ...ولكن ام ادم شدتها الى حضنها وهى تقول لها بحب وحنان وندم....
سامحينى حبيبتى انتى ابنتى والبنت تسامح امها....ورويدا رويدا بدات الراحه والامان يتسللان الى حور وشعرت بصدق المراه فاستكانت فى حضنها وسعد ادم بالوءام الذى ظلل على زوجته وامه
علمت حور بامر حملها ففرحت كالطفل الذى ينتظر لعبه جديده
حور وهى تشير على بطنها.......حقا ادم.سوف ينمو هنا طفل صغير يكون ملكى والعب به هههههههه انا سعيدة حقا
ادم.....ههههههه ابننا حبيبتى ليس لعبه بل ستكونين اما له تلاعبينه وليس تلعبين به تهتمى به وتعلميه القران كما كانت تفعل امكى معكى....سعدت حور جدا بحملها واشتاقت لترى هذا المخلوق الذى نبت فى احشاءها
ومرت الايام بطيءه كان اليوم بسنه الم.. خوف.. ترقب.... قلق...وادم ينتظر على احر من الجمر كل ما يهمه هو حور ظل بجوارها لا يتركها لحظه واحده حتى امه جاءت لتقيم معها وترعاها كابنتها ...بل جاءت ايضا خالتها واستسمحتها وطلبت من حور ان تسامح رنا ...وقلب حور الابيض سامح وكان شىء لم يكن والكل ينتظر وقلق على حور ..وشعرت حور بينهم بالالفه والحب .....وبدا الجنين يتحرك فى احشاءها ففزعت من هذه الحركه وقالت لادم بقلق
حور وهى تمسك ببطنها.....ادم ....اغيثنى
ادم بقلق .....مابك حبيبتى هل تشعرين بالم
حور .....لا ادم ...فى بطنى شىء يتحرك
ادم يزفر براحه ...افزعتنى حور ظننتكى متعبه ....انه ابننا حبيبتى ...يلعب
فزادت حركات الجنين ..فسببت حركاته خوف حور شىء عجيب بالنسبه لها.....اااااادم دعه يكف عن الحركه قل له لا يلعب ..فلعبه يسبب لى الاما
ادم ........ههههههه سوف تجعلينى اصاب بالجنون فوضع يده على بطنها وقال وهو يربت عليها اصمت ايها الشقى لقد اخفت امك بحركاتك اهدىء ياولد.....وكان الجنين يسمع الحوار الذى يدور بين ابيه وامه فزادت حركته ولا نعلم الانه سعيد بالحوار ام يثور كون امه تخاف من حركاته ..ففزعت حور اكثر وظلت تقبض على معصم ادم وهى تقول بخوف.....انه انه يتحرك ادم بقوة ...ماذا بدا خل بطنى ادم ...هل هو ثعبان ....ام قرموط
وكاد ادم ان يتوقف قلبه من الضحك.....هههههههههههههههههههههههههههههههخهخهههههه
ادم ايها البلهاء........ان ابنك يشاكسكى دعيه يلعب كما يحلو له......وظلت حور على هذا المنول كلما تحرك الطفل خافت وتذهب لتختبىء تحت الفراش وتمسك ببطنها وتقول له ...اهدى بنى ولا تخيفينى حتى احبك ....وكان الجنين يسمعها فتسكن حركاته مطيعا لامه فتبتسم حور لجنينها وبدات تتعود على حركاته بل بدات تحبها وتقلق اذا سكن الطفل لحظات...كانت حور تحت رعايه مشددة بين طبيبه النساء والطبيه التى تعالجها من الصرع.....وحان موعد ولادتها لتلد بقيصريه....تحت فريق من الاطباء المتخصصيين والكل مترقب وادم كاد يموت قلقا ماذا يفعل ان خسر ملاكه البرىء ...ظل يدعو الله والكل يدعو ويبتهل ان ينجى هذة المسكينه ....وسمع صوت بكاء الطفل ليعلن عن وجوده فى الحياه وخرجت الطبيبه وسالها ادم بلهفه ......ارجوكى طمانينى .على حور
الطبيبه ....بخير لا تقلق ارداة الله وعنايته فوق كل شى ء
ادم ...يزفر بارتياح ....الحمد لله ...الحمد لله
الطبيبه ...لم تسال عن الطفل
ادم بابتسامه ....كل ما يهمنى هى حور ..اولا
الطبيبه ...تتفهم قلقه .....هى بخير ...وولدت لك طفله جميله مثل امها .....ابتسم ادم بشكر ولهفه لرؤيه ابنته الحبيبه
فرح الجميع بنجاة حور وظلو يحمدون الله ويشكرونه
وصلى ادم ركعتين شكر لله ...وخرجت المولودة واول من حملها ابيها والتى اغرورقت عيناه بدموع الفرح والسعاده فالطفله كانت جميله مثل امها فاعطاها لابيه ...خذ ابى وكبر لها فى اذنيها
راضى ...وهو يسمى ويحملها بابتسامه لحفيدته واذن فى اذنها اليمنى واقام فى اذنها اليسرى وظل يدعو الله لها وحملتها امه وعيناها تبكى فرحا ..وحملتها عزيزة وهى تزغرط ورات فيها سيدتها ..وبعد ساعه خرجت حور من حجرة العمليات الى حجرة الافاقه وسالت على ابنتها واتى بها ادم اليها ووضعها فى حضنها فابتسمت حور وقلبها يخفق بانبهار لهذه القطعه المنحوت لها عينان وانف وفم وتحرك فمها طلبا للطعام فضمتها حور لها برفق وهى تنظر لادم كانها تستغيث به ليعينها على الفرحه التى تشعر بها فشعرت ان الفرحه اكبر منها ....حور بانبهار وفرح.....ادم انها جميله
ادم وهو يجلس بجوارها.....نعم حبيبتى جميله مثلكى
حور .....سوف اسميها نجاة ادم مارايك
ادم.بابتسامه لتذكر السيدة العظيمه .....هذا ما خطر ببالى حبيبتى
وكانت نجاة هى الفرحه التى اسعدت القلوب


حبيسه امها - الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن